القاهرة (وكالات) قُتل 12 من جماعة ما يسمى بتنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، وأصيب عدد آخر بعد عمليات قصف جوي لمعاقل وأهداف تابعة له جنوب غرب العريش في محافظة شمال سيناء. وقالت المصادر: إن الطيران الحربي شن هجوماً على أهداف متحركة ومعاقل التنظيم الذي سبق إعلان مبايعته لـ«داعش» تحت مسمى «ولاية سيناء». وإلى ذلك، استشهد ضابط شرطة مصري، في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية، إثر قيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية تجاهه، أثناء وجوده في مدينة العريش في محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، وفق بيان أمني. وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية المصرية في بيان: إن الرائد أحمد حسن رشاد نائب مأمور قسم شرطة القسيمة (منطقة بمدينة العريش) لقي مصرعه إثر قيام مجهول بإطلاق أعيرة نارية تجاهه أثناء وجوده في دائرة قسم ثان العريش. وأوضح البيان أن «قوات الأمن قامت بتمشيط المنطقة وكثفت الوجود الأمني لمطاردة الجناة لضبطهم». وفي بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم داعش، مسؤوليتها عن قتل ضابط الشرطة. وأكدت مصادر من داخل سجون طرة في القاهرة، أن اشتباكات عنيفة وقعت الليلة قبل الماضية، بين عناصر من جماعة «الإخوان» الإهابية وبين محبوسين ينتمون لتنظيم داعش داخل عنبر (أ). ونقل موقع 24 الإخباري الإلكتروني عن مصادر خاصة، إن الاشتباكات بين الطرفين وصلت إلى حد استخدام أسلحة بيضاء وأدت إلى وقوع عدة إصابات. وأوضحت المصادر، أن مشاجرة أخرى كبيرة حدثت بين الدواعش و«الإخوان» وقعت، السبت، أيضاً وانتهت بقيام إدارة مصلحة السجون بتأديب المتورطين، ووضع هدنة بين المعسكرين بعد اشتداد الاشتباكات ووقوع مصابين. وأفادت المصادر، بأن للمعركة أسباباً «تكفيرية»، حيث يحرم الطرفان الصلاة وراء الآخر، والانخراط فيما بينهما داخل السجن، نتيجة تمسك كل منهما بوجهة نظر مخالفة للآخر. وأشارت المصادر، إلى أن هذه الاشتباكات ليست الأولى، حيث شهد سجن العقرب حالة من التشابك والتناحر، والمعارك الفكرية بين معسكر «الإخوان»، والمعسكر التابع لتنظيم «داعش»، استخدموا فيها أبشع الشتائم، والاشتباكات بالأيدي. من جانبه، وصف الباحث في نشاط جماعات الإسلام السياسي عمرو عبد المنعم، «أن هناك فروقاً كبيرة بين معظم تنظيمات الإسلام السياسي، وهذا يظهر في الخلافات التي دبت علي السطح مؤخراً بين المهندس عاصم عبد الماجد والدكتور طارق الزمر بشأن مواقف وتصريحات «الإخوان» الأخيرة». وأضاف عبد المنعم أن هذه الاختلافات قد تجلت بوضوح في الاشتباكات التي حدثت بين الطرفين الإرهابيين وتيارات إسلامية أخرى، خاصة في سجن استقبال طرة وسجن العقرب، وفي كتابات أشرف عبد المنعم وهشام مشالي من الجبهة السلفية. وأكد عبد المنعم، أن الاشتباكات الأخيرة في السجون تؤكد أن الخلافات الفكرية وصلت إلى مرحلة خطيرة.
مشاركة :