كشفت بلدية رأس الخيمة عن مشروع محلي وهو دراسة قيد البحث والإنجاز بالتنسيق والتعاون مع دائرة الأشغال والخدمات العامة، تتعلق بإلزام أصحاب وملاك الحيوانات تركيب أشرطة ضوئية أو وضع ملصقات ضوئية في أجزاء معينة وواضحة من جسد الحيوانات قبل السير على الطرق التي تمر بها المركبات. يأتي ذلك في أعقاب وفاة شخصين وإصابة ثالث إثر حادث دهس 4 جمال على أحد طرق رأس الخيمة مؤخراً. وأوضح منذر بن شكر الزعابي مدير الدائرة أن المشروع سيساعد في حالة المصادقة عليه، على وضع ضوابط محددة للتعامل مع الحيوانات السائبة، التي يحرص بعض أفراد المجتمع على رعايتها أو إيوائها في الأماكن السكنية وغيرها، ويهدف في الوقت ذاته إلى الحد من حوادث اصطدام المركبات، لاسيما في ظل شكوى الكثيرين من ضعف الرؤية ليلاً خاصة بعد سقوط الأمطار. وأضاف الزعابي أن البلدية وفرت أيضاً الآليات والخطط اللازمة لمنع خروج الحيوانات بشكل عشوائي في مختلف مناطق الإمارة، كما وتسعى بصفة مستمرة لإيجاد الحلول المناسبة لدرء الحوادث وما قد تسببه من أضرار وخسائر في الأرواح والممتلكات. انخفاض جيد ومن جانبه، أفاد العميد الدكتور محمد سعيد الحميدي المدير العام للعمليات المركزية بشرطة رأس الخيمة، بتكثيف القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة من جهودها للحد من مخاطر الحيوانات السائبة المنتشرة على الطرقات الداخلية والخارجية، وتقليل الخسائر الناجمة عن الحوادث التي تسببها تلك الحيوانات. وكشف عن الخطط المرورية الجدية في هذا الجانب المتمثلة في تكثيف الجهود والتصدي لهذه الظاهرة والعمل على وضع الحلول المناسبة لمنعها بالتعاون مع الجهات المختصة بالإمارة، إلى جانب تطبيق الإجراءات الصارمة ضد أصحاب الحيوانات السائبة. أجهزة إنذار وفي المقابل تتعالى أصوات المطالبين من أصحاب الحيوانات، وبالأخص الإبل، بإلغاء العقوبات والغرامات بشكل تام بعد أن ساد اعتقاد لديهم بأن الجمل ضحية وأن قائدي المركبات هم المتسببون الرئيسيون في تلك الحوادث لتماديهم في تجاوز السرعات القانونية على الطرق وعدم اكتراثهم بوجود اللوحات المعدنية الفسفورية التحذيرية على الطرق. وأكد مدير إدارة الخدمات العامة في أشغال رأس الخيمة أحمد حمد الشحي، وجود تعاون وتنسيق وجهود مشتركة بين أكثر من جهة للحد من ظاهرة الحيوانات السائبة، التي تتسبب في الكثير من الحوادث المرورية المميتة، مشيراً إلى أن القوانين التي أقرتها الدائرة تقضي بمصادرة الأغنام والماشية وإرسالها للمقصب لذبحها وتوزيع لحومها على المحتاجين من خلال الجمعيات الخيرية بالإمارة، أما الجمال فيتم وضعها بحظائر مؤقتة وتحرير مخالفة ضد مالكها. تراجع ملحوظ وأشار إلى أن الدائرة أنجزت مركز إيواء ورعاية الحيوانات الجديد بمنطقة الجزيرة الحمراء، لافتاً أن حملات الضبط المكثفة وبرامج التوعية الموجهة للأهالي بخطورة ترك الحيوانات سائبة على شوارع الإمارة ساهمت في تراجع الأعداد المقبوض عليها، حيث تمكنت الدائرة من الإمساك بـ 66 حيواناً منذ بداية العام الجاري، بواسطة الكمائن المتحركة المصائد على الشوارع الرئيسية بمناطق الإمارة، مقارنة بـ 146 حيواناً سائباً خلال العام الماضي 2015 الذي شهد انخفاضاً مقارنة بـ 150 حيواناً خلال العام 2014، و350 حيواناً خلال العام 2013. وكان عدد من أهالي رأس الخيمة قد طالبوا بضرورة وضع التدابير والإجراءات اللازمة لمنع مرور الحيوانات السائبة على الطرق، وخاصة الخارجية التي تزداد فيها حركة السيارات المسرعة، مما يؤدي إلى مزيد من الحوادث وحالات الوفيات الناتجة عن ذلك. وأوضح سعيد الزعابي: أن انتشار الحيوانات السائبة على الشوارع الرئيسية بالإمارة، نتيجة لقيام أصحاب الحيوانات بإطلاقها للرعي في الأماكن البرية، مطالباً بتشديد العقوبات ضد أصحابها، وتكاتف الجميع لدرء مسببات هذه الظاهرة. وأكد سعيد راشد، من مواطني الغيل، أن وجود الحيوانات السائبة في الشوارع يعتبر من التحديات التي يجب أن تسعى الجهات المعنية إلى الحد منها ومنعها نهائياً، لأنها تعني بشكل قاطع تهديداً للمزيد من الأرواح. من جانبه، أشار المواطن فيصل الشحي إلى نجاته من الموت بحادث اصطدام على طريق الشهداء خلال عودته من عمله في إمارة أبوظبي، حيث فوجئ بجمل يجتاز الطريق ولولا انحرافه بالمركبة لوقع الحادث، مطالباً الجهات المختصة بإلزام أصحاب الحيوانات بإنشاء أماكن خاصة لمواشيهم بعيداً عن التجمعات السكنية. تشويه الإمارة وأكد سالم الطنيجي أن ترك الحيوانات السائبة داخل الأحياء السكنية بالقرب من مناطق العزب هو مسؤولية أصحابها ويجب مساءلتهم لما تسببه من أضرار، فهي إلى جانب ما قد تشكله على أرواح البشر، تؤدي إلى تخريب ممتلكات عامة كمركبات الناس، والحدائق والأشجار المزروعة على الشوارع أو الأماكن العامة، إضافة لنبش حاويات النفايات.
مشاركة :