تمكنت قوات عملية البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي الليبي أمس الاثنين، من إحكام سيطرتها الكاملة على مباني مديرية الأمن الوطني في سرت، ومقر جهاز الأمن الخارجي، كما تمكنت قوات الجيش الليبي من صد هجوم على بنغازي، شنته ميليشيا سرايا الدفاع عن بنغازي القادمة من مدينة الجفرة جنوبي ليبيا، وفق ما ذكرت مصادر سكاي نيوز عربية، أمس. وسيطرت قوات البنيان المرصوص أيضاً على مجمع عيادات سرت المركزي الواقع وسط المدينة بجوار متنزه سرت العائلي. وقالت الغرفة، في بيان أمس، إن هذا المجمع الصحي المركزي كانت عناصر تنظيم داعش الإرهابي تسيطر عليه منذ ما يزيد على عام، حيث كانوا يجرون فيه العمليات الجراحية لعناصرهم، بمعرفة إدارة المجمع الصحي المركزي. وكانت البنان المرصوص قصفت أهدافاً تابعة للتنظيم بقذائف المدفعية الأحد. من جهة أخرى، تمكنت قوات الجيش الليبي من صد هجوم على بنغازي، شنته ميليشيا سرايا الدفاع عن بنغازي القادمة من مدينة الجفرة جنوبي ليبيا، وفق ما ذكرت مصادر سكاي نيوز عربية، امس. ووصلت المجموعة المسلحة إلى منطقة المقرون غربي بنغازي، لكن بعد معارك عنيفة استطاع الجيش دحر أفرادها الذين انسحبوا إلى مدينة الجفرة المجاورة. وعند دخول المسلحين إلى القرى الواقعة شرقي بنغازي، قاموا بتصفية العشرات من أبنائها. وكانت مصادر عسكرية ليبية ذكرت أن هناك تحشيداً لـسرايا الدفاع عن بنغازي في الجفرة، لمحاولة الهجوم على الحقول النفطية، ومن بين الميليشيات التي تحتشد في الجفرة ميليشيات صلاح بادي الذي دمر مطار طرابلس قبل عامين. على صعيد آخر، شهد معبر رأس جدير الحدودي الليلة قبل لماضية، مواجهات وإطلاق نار بين مسلحي درع الغربية بكتيبة الشهيد جمال الغائب، والتي كلفت، مؤخراً، بإدارة المعبر وعدد من العاملين فيه من المسلحين. وقال مصدر أمني في المعبر، لوكالة الأنباء الليبية وال، إن اشتباكات مسلحة استمرت لمدة ساعتين من أجل السيطرة على إدارة المعبر، وإن هذه الاشتباكات كانت بسبب رفض المسلحين تسليم المعبر لكتيبة الغايب التابعة لدرع الغربية. وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات أثارت حالة من الهلع والخوف وأحدثت حالة من الارتباك والتدافع بين المسافرين من الجانبين الليبي والتونسي. ولم يتسن للمصدر الحصول على معلومات حول وقوع إصابات وجرحى في الطرفين. إلى جانب ذلك، حذرت الأمم المتحدة أمس، من أن النزاعات العسكرية الدائرة في ليبيا تؤثر في فرص نحو 279 ألف طالب في الحصول على التعليم بسبب تعطيل الدراسة في 558 مدرسة في أنحاء متفرقة من البلاد الغارقة في الأزمات الأمنية والسياسية. وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا في تقرير، أن البيانات الصادرة عن قطاع التربية والتعليم في ليبيا ترسم صورة مثيرة للقلق بشأن احتمال الحصول على التعليم. وتابع أن 558 مدرسة في مناطق متفرقة من ليبيا باتت تصنف على أنها معطلة عن العمل، بسبب تعرضها إلى أضرار جزئية أو كلية، إثر الصراعات التي تدور في البلاد، كما تحول عدد منها إلى ملاجئ لإيواء النازحين. وأقفلت أغلبية المدارس في بنغازي أبوابها منذ بداية الحرب، ولم يعد فتح أبواب سوى 70 مدرسة من أصل 254. وحسب الأمم المتحدة فقد أدت سيطرة التنظيم الإرهابي على سرت إلى نزوح نحو 90 ألف مدني ليبي، أي ما يعادل 75% من سكانها. وحذر التقرير من أن تزايد أعداد النازحين يدفع نحو تدهور سريع في المياه وأوضاع المرافق الصحية في أماكن الإيواء بينما تواجه المستشفيات نقصاً في الأسرّة والإمدادات الطبية اللازمة لإغاثة الأعداد المتزايدة من المرضى. وعبر السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت، عن قلقه بشأن انخفاض قيمة الدينار الليبي في السوق الموازي مقابل الدولار الأمريكي. وقال ميليت عبر تغريدة نشرها على حسابه على تويتر، يجب أن تكون أولوية الإصلاح في الاقتصاد من خلال زيادة ليبيا صادراتها النفطية. (وكالات)
مشاركة :