أوجه التشابه بين ترامب وبوتن

  • 7/26/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الكاتب جاري كاسباروف إن خطاب مرشح الرئاسة الأميركي دونالد ترامب المظلم والمخيف في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري يوم الخميس الماضي، يكشف عن نسخة أميركية من الدعاية الوحشية للخوف والكراهية التي يبثها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اليوم. وأضاف الكاتب، في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن سلوك ترامب ولغة جسده يشبهان بشكل مذهل الاحتقار والتبجح الذي يعرفه الروس جيدا بعد 16 عاما قضاها بوتن في السلطة. ترامب، الذي وصفه الكاتب بالمرشح الغوغائي، يرسم صورة قاتمة للوضع الراهن، ويستشهد بكل كارثة وفشل قبل أن يقدم مستقبلا أكثر قتامة إذا لم يمنح سلطة التصرف. وتابع الكاتب: بدلا من إخبار الناس بما سيفعله إذا انتخبوه، يهددهم بما سيحدث إذا لم ينتخبوه. إن الزعيم الديمقراطي يحتاج الناس، أما الطاغية أو من يريد أن يكون طاغية، فهو يصر على أن الناس في حاجة إليه. يوضح الكاتب أن بوتين، المستمر في السلطة منذ فترة طويلة، يجب أن يقلل من شأن الأزمة في روسيا، أما ترامب الذي لم يصل إلى السلطة بعد فيجب أن يبالغ في أزمة الولايات المتحدة. ويشير الكاتب إلى أن ترامب ركز على ورقة الإرهاب وقضايا الانقسام الداخلية مثل الهجرة غير الشرعية لتجميع قائمة أعدائه. وقد انضم أيضا إلى حملة بوتن ضد حلف شمال الأطلسي، وهو موقف غريب لمرشح رئاسة أميركي، إذا كان فعلا يعتبر الإرهاب العالمي يشكل تهديدا خطيرا. ورأى الكاتب أن الإرهاب مشكلة خطيرة ومخيفة، وعلى الولايات أن تقود محادثات دولية جادة حول كيفية التعامل معه. لكن بدلا من ذلك، يبذل ترامب قصارى جهده للتأكد من أن الناس مرعوبون، وهو هدف القتلة أيضا. إنه يعكس خطاب بوتن المنمق في الوقت الذي يقدم فيه عرضه القاتل في سوريا، حيث تقوم القوات الروسية بمجازر من شأنها أن تخلق مزيدا من ملايين اللاجئين وإلهام جيل آخر من الجهاديين.;

مشاركة :