مطلوبون هاربون إلى عين الحلوة يسلمون أنفسهم إلى الجيش اللبناني

  • 7/26/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نجح التنسيق الأمني اللبناني - الفلسطيني في دفع عدد من المطلوبين الذين كانوا يختبئون في مخيمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إلى تسليم أنفسهم خلال اليومين الماضيين إلى الجيش اللبناني. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أن «مديرية المخابرات في الجيش تسلمت من القوى الأمنية الفلسطينية في مخيم المية ومية - صيدا، بنتيجة التنسيق بين الجانبين، كلاً من الفلسطينيين: حمزة يوسف صيداوي، مصطفى أحمد حسنين وقاسم محمد شبلي، لتورطهم أول من أمس، في إطلاق النار على الفلسطيني خالد أبو جيدا، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة، وتوفي أمس، متأثراً بها». وكان الفلسطيني بكر إسماعيل سلم نفسه إلى مخابرات الجيش عند حاجز الحسبة على مدخل مخيم عين الحلوة. وإسماعيل هو أحد المطلوبين للدولة اللبنانية. وسبق أن سلم المطلوب محمد الشمندور (أبو العبد)، شقيق الفنان فضل شاكر والمتواري في منطقة الطوارئ بعين الحلوة، نفسه إلى مخابرات الجيش عند حاجز التعمير بعدما كان كل من بهاء البرناوي ومحمود قاروط وهما من مناصري الشيخ الموقوف أحمد الأسير، سلما نفسيهما أول من أمس، إلى مخابرات الجيش. وكانت المعلومات التي تم رصدها عن اتصالات يقوم بها بلال بدر، وهو عنصر في «جند الشام» وعماد ياسين بتنظيم «داعش»، دفعت الجيش اللبناني إلى الاتصال باللجنة الأمنية الفلسطينية لإبلاغها بهذه المعلومات وتحميل الفصائل والمراجع الفلسطينية مسؤولية إحباط أي عمل قد يتم التخطيط له ضد جوار المخيم. وتكثفت الاتصالات، مع الزيارة الأولى التي قام بها الأسبوع الماضي مسؤول ساحة لبنان في اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد إلى بيروت (عاد إلى بيروت أمس لاستكمال لقاءاته مع المسؤولين العسكريين والأمنيين)، وبالموازاة تم اطلاع الفاعليات الصيداوية على الجهود الهادفة إلى استباق أي تحرك أمني داخل المخيم. وشملت الاتصالات أياد أبو العردات وهو كان منتمياً إلى «حماس»، ثم عاد وانتمى إلى «هيئة العلماء المسلمين الفلسطينية»، وكذلك الشيخ جمال خطاب رئيس «الحركة الإسلامية المجاهدة»، وأبو شريف عقل الناطق باسم «عصبة الأنصار». وأدت الاتصالات أيضاً إلى طرح الجانب اللبناني مسألة تسليم بعض المطلوبين أنفسهم وهو أمر تعذر تحقيقه في السابق. وأنتجت كل هذه الاتصالات تسليم متهمين من جماعة الأسير نفسيهما إلى الجيش اللبناني بعدما أبديا استعداداً لذلك، خصوصاً أنهما كانا يلوذان بحي الطوارئ في مخيم عين الحلوة. وهما محمود القاروط وبهاء برناوي (لبنانيان)، بخاصة أنهما تلقيا رسائل بأنهما إذا أثبتا براءتهما سيخلى سبيلهما. وأفادت المعلومات بأن بلال بدر (داعش) وهيثم الشعبي (جبهة النصرة) سعيا لدى القاروط وبرناوي كي لا يسلم الأخيران نفسيهما وعدم الأخذ بالتطمينات، إلا أن «عصبة الأنصار» سلمتهما إلى الجيش اللبناني بعدما نقلتهما من حي الطوارئ حتى لا يتعرضا لضغوط، وفق ما ذكرت مصادر مطلعة. وتكرر الأمر نفسه مع الشمندور، والذي كان من جماعة الأسير، فتسلمته مديرية المخابرات في الجيش صباح أمس. كما نجح الوسطاء في إقناع الفلسطيني المطلوب إسماعيل بتسليم نفسه (من جماعة بلال بدر). وتجرى اتصالات مع «تجمع الشباب المسلم» في أحد شوارع المخيم لتسليم بعض المطلوبين.   لقاءات الأحمد وزار الأحمد أمس، قائد الجيش العماد جان قهوجي يرافقه السفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبّور وأمين سر حركة «فتح» في لبنان فتحي أبو العردات وعرض الجانبان أوضاع المخيمات. كما زار الاحمد والوفد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وتطرق البحث، وفق بيان صادر عن المجتمعين «إلى أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان وتم التشديد على ضرورة متابعة التنسيق بين القيادة الفلسطينية والمؤسسات الرسمية اللبنانية، لا سيّما الأجهزة الأمنية للمحافظة على استقرار وأمن المخيمات ومحيطها وقطع الطريق على أي محاولة لاستغلال المخيمات للتأثير في السلم الأهلي في لبنان». كما تم التداول «بالأوضاع العامة داخل فلسطين في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير والتحركات السياسية الجارية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، إضافة إلى الاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية في ضوء المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية».

مشاركة :