قتل 46 مدنيا على الأقل امس في قصف «بالبراميل المتفجرة» شنه الطيران السوري على مناطق تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب، وذلك غداة انتهاء جولة التفاوض الأولى بين النظام السوري والمعارضة في جنيف والتي لم تفض إلى أي نتيجة. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 46 مدنيا على قتلوا السبت في قصف «بالبراميل المتفجرة» شنه الطيران السوري على مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب. ويأتي هذا القصف على حلب غداة انتهاء جولة التفاوض الأولى بين النظام السوري والمعارضة في جنيف والتي لم تفض إلى أي نتيجة، كما أن النظام لم يؤكد مشاركته في الجولة المقبلة التي أعلنت في العاشر من فبراير. إلى ذلك وبعد توقف مفاوضات جنيف 2 حول سوريا يعتزم الغربيون، بحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة، تشديد الضغط على دمشق للحصول على تسهيلات أفضل لإرسال المساعدات الإنسانية وتسريع عملية إزالة الأسلحة الكيمياوية. ويجري حالياً إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن للمطالبة بإمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى ثلاثة ملايين مدني محاصرين في حمص (وسط) وفي مدن أخرى كما صرح دبلوماسيون غربيون. وقد هدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الجمعة، الرئيس بشار الأسد بعقوبات من مجلس الأمن إن لم يحترم التزاماته بتدمير ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية. واعتبرت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري اموس أنه «من غير المقبول قطعاً» أن يبقى 2500 مدني محاصرين منذ 600 يوم في مدينة حمص القديمة، وآخرون في منطقة الغوطة بريف دمشق فيما شاحنات الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد للذهاب لإغاثتهم. وقالت «إن رجالاً ونساءً وأطفالاً يموتون دون سبب في كل أرجاء البلاد، وآخرين جياع من دون مياه للشرب ولا إسعافات طبية».
مشاركة :