أعلن رئيس مجلس الإدارة في «بيت التمويل الكويتي» (بيتك) حمد عبدالمحسن المرزوق، ان «بيتك» حقق صافي أرباح للمساهمين عن النصف الأول من العام الحالي قدره 70.9 مليون دينار، مقارنة بمبلغ 62.3 مليون دينار خلال الفترة نفسها من العام السابق، بنسبة نمو مقدارها 13.6 في المئة. ونما إجمالي الإيرادات التشغيلية بنسبة 4.4 في المئة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق، لتبلغ 322 مليون دينار. كما بلغ صافي الإيرادات التشغيلية مبلغ 166 مليون دينار، بنسبة نمو 14.4 في المئة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق. من ناحية ثانية، بلغت نسبة النمو لصافي إيرادات التمويل 13 في المئة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق بعد استبعاد أثر إيقاف تجميع شركة «ألافكو». وأوضح المرزوق أن مجلس إدارة البنك وافق على بيع حصة المجموعة في شركة مجموعة «عارف» الاستثمارية، ونتيجة لذلك تم عرض الموجودات والمطلوبات للشركة كموجودات مصنفة محتفظ بها لغرض البيع، ومطلوبات متعلقة مباشرة بتلك الموجودات بمبلغ 356 مليون دينار، و174 مليون دينار على التوالي، ووفقاً لذلك العرض فقد انخفض إجمالي الإيرادات التشغلية من 325 مليون دينار إلى 322 مليون دينار، بينما زاد صافي الإيرادات التشغيلية من 159 مليون دينار إلى 166 مليون دينار. وبلغت ربحية السهم للنصف الأول من العام الحالي 13.74 فلس، مقارنة بـ 12.09 فلس عن الفترة نفسها من العام السابق بنسبة زيادة 13.6 في المئة. وبلغت ربحية السهم من الأعمال المستمرة (بعد استبعاد اثر مجموعة عارف) للنصف الأول من العام الحالي 17.24 فلس، مقارنة بـ 11.02 فلس عن الفترة نفسها من العام السابق بنسبة زيادة 56.4 في المئة. وبلغ إجمالي الموجودات 17.03 مليار دينار، بزيادة قدرها 534.9 مليون دينار، وبنسبة زيادة 3.2 في المئة عن نهاية عام 2015. كما زادت محفظة التمويل لتصل إلى 8.45 مليار دينار، بزيادة بمبلغ 354.6 مليون دينار وبنسبة زيادة 4.4 في المئة عن نهاية عام 2015. وارتفع إجمالي الودائع ليصل إلى 14.12مليار دينار، بزيادة قدرها 359.8 مليون دينار، وبنسبة زيادة 2.6 في المئة عن نهاية عام 2015، في حين بلغت حقوق المساهمين 1.77 مليار دينار بنهاية النصف الأول. كما بلغ معدل كفاية رأس المال 17.21 في المئة، متخطيا الحد الأدنى المطلوب وقيمته 13 في المئة، وهي النسبة التي تؤكد على متانة المركز المالي لـ «بيتك». إستراتيجية «بيتك» وقال المرزوق، إن الأرباح عبرت عن استراتيجية «بيتك» وانسجمت مع خططه لتحقيق معدل نمو جيد ومستدام من خلال التكامل في الاداء بين كافة الأنشطة والأعمال على مستوى المجموعة، وأكدت القدرة على التكيف مع تطورات الأسواق وتقلباتها، بما يعكس الأداء المتوازن والمركز المالي القوي للبنك، وقد واصل «بيتك» إدارة المخاطر بفعالية، وأخذ المخصصات اللازمة، حسب أفضل الممارسات المتحفظة في هذا المجال، بما يؤكد مكانته وقوة مركزه المالي ومستويات السيولة المالية العالية لديه. وأكد المرزوق ان الاقتصاد العالمي شهد أخيراً حدثا تاريخيا كبيرا بقرار غالبية الناخبين في بريطانيا الموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي، ما سيسفر عن تداعيات اقتصادية وسياسية، حيث تعتبر بريطانيا ثاني اكبر الاقتصادات في الاتحاد الذي كان النموذج لكل التجمعات والتكتلات في العالم، مشددا على ثقته في قوة وقدرة الاقتصاد الكويتي على مواجهة أي صدمات تترتب على القرار البريطاني، خصوصاً على صعيد النظام المصرفي، حيث تتمتع البنوك الكويتية بسيولة وفيرة، وقاعدة متينة من الاصول، وتعمل في بيئة صارمة من الضوابط والتعليمات. ورغم التداعيات المذكورة ستظل بريطانيا نقطة جذب للاستثمارات، كما ان الازمة قد توفر للمستثمرين فرصا كثيرة وحقيقية في مجالات عديدة. تمويل «الوقود البيئي» بين المرزوق أن مجموعة «بيتك» قامت بدورها المالي والتنموي في الأسواق التي تعمل فيها بكل نجاح، فقد قاد «بيتك» الشريحة الإسلامية في تمويل مشروع «الوقود البيئي» بقيمة 1.2 مليار دينار، اضطلع بتمويل الحصة الغالبية منها، ليؤكد دوما قدرته على خدمة خطط التنمية ودعم عمليات التطوير والمشاركة الإيجابية في المشروع التنموي العام للدولة، تعزيزا لدور القطاع الخاص، كما قدم التمويل اللازم لشركة مبان لإنجاز المرحلة الجديدة من مجمع «الافنيوز» التجاري كخطوة جديدة في مسيرة التعاون مع القطاع الخاص والعمل على إنجاح مشاريعه الكبرى. في المقابل، قاد «بيتك - البحرين» عمليات تمويل العديد من مشاريع التطوير العقاري بالتعاون مع بنوك محلية وبعض شركاته في ظل تشجيع وتحفيز من قبل حكومة البحرين للقطاع الخاص وتوسيع مجالات مساهمته في التنمية، كما يقود «بيتك - تركيا» توجها لخلق سوق تمويل بديل يعتمد على منتج الصكوك كأداة رئيسية ذات مزايا عديدة للشركات والحكومات وكان آخر هذه المساهمات اصدار اكبر صفقة صكوك اجارة للقطاع الخاص على مستوى السوق التركي بقيمة 300 مليون ليرة تركية، لتبلغ بذلك صكوك الإجارة التي أصدرها البنك منذ بدأ العمل في هذا المجال عام 2010، ما قيمته 7.2 مليار ليرة. وأشار المرزوق إلى ان «بيتك» يواصل دوره في تمويل الشركات الكويتية وفق الضوابط والمعايير المحددة، كما يعمل بكل جهوده لاستعادة مديونيته لدى الشركات بالوسائل المعروفة دون تفريط في حقوقه، وقد تم إنجاز تسويات مع شركات عدة وجار التفاوض مع شركات أخرى، حتى يتم الانتهاء من هذا الملف، منوها باستمرار التسهيلات الائتمانية التي يقدمها «بيتك» لأصحاب المشاريع الصغيرة، لتشجيع مبادرات الشباب الكويتي وتنويع مصادر الدخل، حيث يستحوذ «بيتك» على اكبر شريحة من المشاريع الصغيرة، ويقدم التمويلات في هذا المجال، آخذاً في الاعتبار الدور الاقتصادى والاجتماعي لهذه المشاريع، ورسالة «بيتك» ومنهج عمله الداعم للأنشطة التنموية التي تنهض بالمجتمع وتطور قدرات افراده. وشدد على استمرار سياسة ابتكار منتجات وخدمات جديدة منافسة تناسب تطلعات واحتياجات العملاء وتطورات الأسواق ومخاطبة شرائح جديدة من العملاء مثل الشباب وشريحة «الرواد» للعملاء ذوي الملاءة، وذلك استمراراً للمنتجات الجديدة التي طرحت أخيراً مثل حساب «الرابح» وحساب «الذهب» و تداوله إلكترونيا من خلال خدمة «أون لاين»، بالإضافة إلى مواصلة تدعيم المنتجات بمجموعة متنوعة من المميزات والإضافات، مع التشديد على الأهمية المطلقة لخدمة العملاء وتبسيط الإجراءات وتحقيق السرعة في الإنجاز والمتابعة والتقييم الدائم، للوصول إلى أفضل المستويات التي تحقق رضا العملاء، وتؤكد مكانة «بيتك» وتعزز حصته السوقية. وذكر المرزوق أن تطبيق وتوظيف التقنية الحديثة لتوفير أفضل مستويات الخدمة لعملاء «بيتك» بأعلى معايير الجودة من الأولويات التي يتم العمل عليها بشكل دائم بالتعاون مع الشركات العالمية الكبرى وأفضل مستشاري النظم والتطبيقات الحديثة، حيث يستهدف «بيتك» تقديم خدمات تقنية تناسب إمكانات وقدرات وتطلعات العملاء، يمكنهم الاستفادة منها بأقصى قدر وفق معايير الأمان والسرعة والدقة، مشيراً الى أن ذلك لا يقلل من أهمية ودور العنصر البشري الذي يوليه «بيتك» أهمية كبرى من حيث الاستقطاب والتدريب والتأهيل، ومن ثم الإعداد المتميز لأجيال متوالية من القياديين من العنصر الوطني، القادرين على تحمل المسؤولية وإدارة الأمور بكفاءة وتميز، ويحقق «بيتك» نجاحات مهمة في هذا الجانب بالتعاون مع الجهات الكويتية المعنية بالتوظيف والتدريب، حيث فاز «بيتك» بجائزة أحسن خطة تدريب من جهاز دعم العمالة وإعادة الهيكلة. وتقدم المرزوق بالشكر للمساهمين والعملاء على ما قدموه من دعم، وما أبدوه من ثقة تجاه أعمال وأنشطة «بيتك»، مثمناً جهود الإدارة التنفيذية والموظفين على أدائهم المتميز الذي أثمر نتائج إيجابية، مؤكدا ضرورة الحفاظ على الريادة في مختلف الأصعدة. الخرجي رئيساً للتمويل في المجموعة عين «بيت التمويل الكويتي» (بيتك) أحمد سعود الخرجي رئيساً للتمويل في المجموعة، وذلك بعد الحصول على موافقة بنك الكويت المركزي.
مشاركة :