الدوحة ـ الراية: استفاد ما يزيد على ألفي شخص من ذوي الإعاقة في قطاع غزة من المساعدات الطبية التي قدّمتها قطر الخيرية للجمعيات المعنية بالجرحى والمعاقين، ضمن مشروع دعم خدمات القطاع الصحي، الذي انطلق قبل ثمانية أشهر وسيستمر على مدار عامين. وقالت قطر الخيرية في بيان لها أمس: إن المشروع الممول من قبل مجلس التعاون الخليجي (التخصيص التاسع) بدعم من البنك الإسلامي للتنمية (جدة)، بقيمة بـ 21,900,000 ريال قطري، يساهم في توفير الخدمات الصحيّة ودعم القطاع الصحي في قطاع غزة من خلال تنفيذ ثلاثة عناصر رئيسية، وهي: توفير أدوية ومستهلكات طبية ومواد مختبر لمستشفيات وزارة الصحة، وتوفير قطع غيار وصيانة للأجهزة الطبية والكهروميكانيكية لضمان استمرارية العمل في مستشفيات القطاع، إضافة إلى تزويد مختبر الصحة العامة بجهازي الفحص اللوني والطيفي لفحص الأغذية والأدوية والمياه لتحديد مستوى المواد غير المرغوب بها كالأصباغ والمواد الحافظة. بدوره أكد مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة المهندس محمد أبو حلوب، على أهمية هذا المشروع بما يشمل من تجهيز وتأهيل أقسام الكلى الصناعية في غزة، إلى جانب توفير معدات وأداوت طبيّة مساعدة للجرحى وذوي الإعاقة لمزودي خدمات التأهيل من القطاع الأهلي. وشدّد على أن غاية المشروع هو تحسين الخدمات الصحيّة المختلفة في قطاع غزة، على ضوء أزمة الإمكانات التي يعانيها القطاع الصحي وكذلك شح الأدوية والمستهلكات الطبية والمخبرية، مشيراً إلى مساعيهم لتعزيز قدرة المستشفيات في مجال التشخيص والعلاج، إضافة إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل المرضى وأسرهم. ولفت إلى أن هناك تأثيراً إيجابياً للمشروع على الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تحسين حركة النقل بالنسبة لهم، وكذلك محاولة الحد من المضاعفات الناتجة عن الإعاقة، وكذلك تحسين الخدمات التأهيلية المقدّمة من مزودي خدمات التأهيل من القطاع الأهلي. الجهات الشريكة من ناحيته، أشاد مصطفى عابد مدير برنامج التأهيل في جمعية الإغاثة الطبية -إحدى الجمعيات الشريكة في تنفيذ هذا المشروع- بدور قطر الخيرية في تحسين الخدمات المقدمة إلى ذوي الإعاقة وخصوصاً جرحى العدوان المتكرّر على غزة. وأكد عابد أن الأدوات الطبية المساعدة تشكل هماً كبيراً بالنسبة لمئات المرضى وبالتالي فإن توفيرها من قبل قطر الخيرية، سيساعد في تخفيف العبء الملقى على عاتق أسرهم، لاسيما الأسر الفقيرة، مبيناً حاجة القطاع الماسة للعديد من المشاريع الخاصة بتحسين خدمات القطاع الصحي وخصوصاً للجرحى والمعاقين. ويعد مشروع دعم خدمات القطاع الصحي، جزءاً من باقة مشاريع تقوم على دعم القطاع الصحي، بعضها يتعلق بتوريد الأدوية ضمن برنامج التدخل الطارئ لمساعدة جرحى الحرب، إضافة إلى تزويدها بالوقود لتشغيل المولدات الكهربائية في ظل ازمة انقطاع التيار الكهربائي، إلى جانب تجهيز المخططات الهندسية لإنشاء مبنى مستشفى الباطنة بمجمّع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، بقيمة مالية بلغت 582,000 ريال قطري. إضافة إلى ذلك نفذت قطر الخيرية مشاريع تجهيز المستشفيات بمعدّات وأجهزة إلكتروميكانيك، شملت توريد المولدات، إضافة إلى استبدال مصاعد لعدد من المستشفيات القائمة، وتأهيل أنظمة التعقيم والتهوية الميكانيكية، بقيمة تتجاوز 10 ملايين ريال قطري، حيث يُعد القطاع الصحي بغزة، من أكثر القطاعات المتضرّرة من الحصار والعدوان، على ضوء الشح الذي يعانيه في الموارد وضعف الإمكانات والشح.
مشاركة :