أوقفت سلطات الإمارات جنرالين تركيين يخدمان في أفغانستان للاشتباه بعلاقتهما بالمحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو ضد الرئيس رجب طيب إردوغان، وسلمتهما إلى السلطات التركية، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول للأنباء. وكان مسؤول تركي صرح طالبا عدم كشف هويته أن سلطات الإمارات أوقفت في مطار دبي الدولي اللواء جاهد باقر قائد القوات التركية في أفغانستان، والعميد شنر طوبشو قائد مكتب التدريب والدعم والاستشارة ضمن القوات التركية في كابول، بعد تعاون بين أجهزة الاستخبارات التركية والإماراتية. وأكدت الوكالة أن الإمارات سلمت الجنرالين إلى السلطات التركية بعد محاولتهما الفرار إلى مدينة دبي قادمين من العاصمة الأفغانية كابول. وأشارت إلى أن اعتقالهما جاء في إطار التحقيقات المتعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة. وتعتبر هذه أول اعتقالات لضباط كبار يخدمون خارج تركيا عقب المحاولة الانقلابية التي تلقي أنقرة بمسؤوليتها على الداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن. وفي تطور منفصل اعتقلت السلطات التركية محافظ مدينة إسطنبول السابق حسين عوني موتلو في إطار التحقيقات في المحاولة الانقلابية. من جهة ثانية أظهر استطلاع للرأي جرى أمس أن نحو ثلثي الأتراك يعتقدون أن فتح الله غولن كان وراء محاولة الانقلاب وهي نتيجة تتماشى مع موقف الدولة. ويقول الرئيس رجب طيب إردوغان إن غولن الذي يتمتع بقاعدة أنصار كبيرة داخل تركيا دبر لمحاولة الانقلاب وكان يتهمه منذ فترة طويلة ببناء هيكل مواز داخل الجيش والشرطة والقضاء والهيكل الإداري والتعليم والإعلام بهدف السيطرة على الدولة. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة اندي-ار لقياس الرأي العام أن 64.4 بالمئة من المشاركين يعتقدون أن غولن وراء محاولة الانقلاب في حين يلقي 3.8 بالمئة باللوم على الولايات المتحدة ويقول 3.6 بالمئة إن قوى أجنبية دبرت الانقلاب في حين يتهم 2.2 بالمئة إردوغان. وأظهر الاستطلاع أن 72.6 بالمئة من المشاركين يعتقدون أن دولا أخرى دعمت العسكريين الذين نفذوا محاولة الانقلاب ويرى 78.9 بالمئة أن التضامن بين إردوغان وزعماء المعارضة أثناء محاولة الانقلاب كان حقيقيا. وأضاف أن 83.9 بالمئة من المشاركين شاهدوا تصريحات إردوغان الأولى ليلة محاولة الانقلاب وأن 65.7 بالمئة قالوا إنهم أو أقاربهم نزلوا إلى الشوارع تلبية لدعوته. وردا على سؤال عما إذا كانوا يريدون تسليم غولن إلى تركيا أجاب 81.5 بالمئة من المشاركين بنعم في حين قال 77.7 بالمئة إن كولن وأنصاره يشكلون تهديدا على النظام الراهن ومستقبل تركيا. وقالت مؤسسة اندي-ار إن الاستطلاع أجري عن طريق اتصالات هاتفية مع 1496 شخصا يوم 19 يوليو.
مشاركة :