قامت مؤسسة الأصمخ الخيرية «عفيف» بتقديم مساعدات عاجلة لنحو 9 آلاف لاجئ فلسطيني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين يعانون من أوضاع صعبة أبرزها العجز عن تأمين الاحتياجات الضرورية. وتهدف المؤسسة من وراء تقديم هذه المساعدات إلى مساعدة أسر اللاجئين بشكل يغنيهم عن الحاجة خلال الفترة التي تعقب شهر رمضان الذي عادة ما يتسابق المحسنون فيه إلى تقديم كل وسائل الدعم والمساندة للمحتاجين، لكن ما إن تنقضي أيام الشهر الفضيل حتى يبدأ الدعم في التراجع و «عفيف الخيرية» تعمل على أن يستمر الدعم للاجئين بعد رمضان. وفي هذا السياق قال المهندس إبراهيم علي عبدالله الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأصمخ الخيرية «عفيف» إن المؤسسة تسعى دائما إلى تقديم مشروعات ذات بعد استراتيجي وحيوي، لذا جاءت هذه المساعدات ضمن تلك الرؤية، حيث إننا لاحظنا أن الدعم بعد الشهر الفضيل يتراجع بشكل ملحوظ، مما يزيد من معاناة أسر اللاجئين ويضاعف متطلباتهم بشكل يسبب لهم الكثير من المعاناة، لذا قررنا هذا العام السير بمنهجية التوزيع، بحيث يكون هناك دعم دائم غير منقطع، وهذا هو سر نجاح عفيف الخيرية وتميزها هذا العام. وأشار إلى أن المساعدات التي قدمت للاجئين تضمنت سلالا غذائية (ميرة لشهرين متكاملين) للأسر المتعففة من إخواننا في المخيمات الفلسطينية، والتي نتمنى أن تشعر بملء الفراغ المترتب على ضعف الدعم في الفترة ما بعد الشهر الكريم، ونأمل من الإخوة في المؤسسات الخيرية السير نحو وضع آلية مشابهة تضمن مساعدة الأسر الفلسطينية في مخيمات لبنان بشكل يظهر الجانب الإنساني وديمومته مستقبلا. ونوه المهندس إبراهيم بأن «عفيف» الخيرية ستقوم قريبا بإحياء سنة إفطار الصائم في شهر شوال الذي يسن فيه صيام ستة أيامه، وهي سنة حسنة نود إحيائها في نفوس الناس، ونحن نقوم حاليا بالإعداد لها.;