أكد فؤاد أحمد الحاجي رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس الشورى نائب رئيس الوفد المشارك في أعمال اجتماع اللجنة الدائمة المعنية بالشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة بالجمعية البرلمانية الآسيوية التي تعقد أعمالها في باكستان على الدور الهام الذي يقع على عاتق البرلمانات على صعيد تشجيع الحكومات على تعبئة موارد كافية للتنمية، واتباع سياسات اقتصادية واجتماعية كفيلة بحفز النمو المستدام، ووضع استراتيجيات وطنية لحسن إدارة هذه الموارد وتوجيهها التوجيه الصحيح بما يتلاءم وحجم النمو السكاني في هذه الدول، وبما يتناسب وتحقيق الاهداف الانمائية للألفية. وأكد الحاجي على ضرورة توجيه موارد وإمكانات العالم لجهود التنمية، والتخلي عن الصراعات والحروب، والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والعبث في النسيج الاجتماعي، معتبرًا أن ذلك يهدد التنمية في البلدان الآسيوية، داعيًا إلى العمل على مساعدة الدول النامية والفقيرة على النهوض ببيئة مجتمعاتها، وتمكين سكانها من العيش بكرامة كسائر البشر، مشيرا كذلك إلى ضرورة مواجهة التحديات الإنمائية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الدول النامية من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر ازدهارا ورخاء لشعوبها، معربا عن أمله في أن تتمكن الجمعية البرلمانية الآسيوية من ترجمة جهودها إلى قرارات تفضي بنتائج كفيلة بتسيير وتسخير التنمية من أجل دعم النمو وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة، تعزز فرص ومجالات الاستثمار في جميع أنحاء العالم لمصلحة شعوبها، لافتا إلى أن التنمية المستدامة هي الدعامة التي يرتكز عليها السِلم والاستقرار، وأن الاستثمار يعتبر حجر الزاوية للتنمية بكل أنواعها. وفيما أشار الحاجي إلى ما حققته مملكة البحرين من إنجازات مشهودة على صعيد تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، بما يجعلها من الدول الرائدة في المنطقة في هذا المجال، لفت إلى أن الحكومات مطالبة عبر أجهزتها المختلفة أن تعمل على تهيئة المناخ اللازم لاستمرار دوران العجلة التنموية في الاتجاه الصحيح لتكون المحصلة منها ازدهارًا شاملًا يحقق للمواطن كل ما يتطلع إليه، لافتا في الوقت نفسه إلى أن نجاح جهود التنمية وتطور علاقات التعاون التجارية بين مختلف البلدان يتطلب توفير مناخ عالمي يسوده العدل والأمن والاستقرار، لأن تفاقم بؤر التوتر والنزاعات وبقاء عدد من القضايا الدولية دون تسوية نهائية يشكل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق السلام والتنمية. وأوضح الحاجي خلال تصريح لوكالات الأنباء العالمية ومناقشته مع البرلمانيين الآسيويين لموضوع دور برلمانات الجمعية البرلمانية الآسيوية في تبني تشريعات تدعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن مملكة البحرين قد وضعت تجربة مميزة للتنمية المتوازنة والمستدامة، تمثلت في سعيها لجذب الاستثمارات الخارجية، وتهيئة البيئة الاستثمارية المحفزّة الملائمة، المقترنة بالحرص على تقديم التسهيلات للمستثمرين، فضلًا عن تعريفهم بالفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية لاسيما قطاعات الصناعة، والأعمال، والمصارف، والسياحة، وغيرها من القطاعات.
مشاركة :