خالد مهدي: الحكومة جادّة في دعم الاقتصاد المعرفي - محليات

  • 7/28/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي ان الحكومة جادة في دعم وتعزيز منظومة الاقتصاد المعرفي في الكويت، من خلال زيادة الوعي المؤسسي والمجتمعي واشراك القطاع الخاص في تمويل وتنفيذ وادارة الانشطة والمشاريع القائمة على المعرفة، مشيرا إلى أن «مبادرة اقامة المعرض الوطني لنقل المعرفة عبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي ستنطلق فعالياته برعاية سامية بين 20 و22 فبراير 2017، تعكس الجدية الحكومية والخطوات العملية في تحويل توصيات المؤتمر الوطني (وظائف الدولة المعاصرة من منظور الاقتصاد المعرفي) والذي عقد برعاية سامية في فبراير الماضي». واضاف مهدي، خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية صباح أمس، إن «فكرة اقامة المعرض الوطني لنقل المعرفة عبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة مبنية على اسس عدة، حيث ان خطة التنمية تهدف الى تمكين القطاع الخاص من قيادة التنمية من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص متمثلة في هيئة الشراكة، او عبر التخصيص لبعض قطاعات الدولة من خلال المجلس الاعلى للتخصيص، او عن طريق هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، اضافة الى تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة عن طريق الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وخصوصا ان كل اقتصاديات العالم ترتكز على هذه الاشياء عبر الجهات الممكنة للقطاع الخاص في خطة التنمية، ومعها جهاز حماية المنافسة وهيئة اسواق المال التي اذا ما سارت بالشكل السليم ستكون الكويت قد سارت بالاتجاه الصحيح، لتحقيق رؤية سمو الامير بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري عالمي في ظل بيئة مشجعة وجاذبة للاستثمار يكون القطاع الخاص قائدا للتنمية فيها». وحضر المؤتمر الصحافي كل من المستشار في الديوان الاميري الدكتور يوسف الابراهيم، ورئيس هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ مشعل الجابر، والمدير العام للمعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله، ورئيس الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة محمد الزهير، وممثل وزارة الدولة لشؤون الشباب مشعل السبيعي، والامين المساعد للتخطيط في الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية طلال الشمري، ومدير ادارة الخطط والبرامج سعاد العوض، ورئيس المركز الوطني للاقتصاد المعرفي خالد الحشاش. وشدد مهدي على «اهمية تعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة، لنصنع منصة لربط كافة الجهات لتحقيق الاهداف المرجوة من خلال ممارسة عملية في المعرض الوطني للاقتصاد المعرفي، ونطمح من خلال هذا المعرض نقل المعارف والسلع الابتكارية والفرص الاستثمارية وتقديمها مباشرة الى المستثمرين والمبادرين من الشباب الكويتي، للبدء في نشاطهم الاقتصادي والتجاري في الكويت، وبالتالي توفير البيئة المناسبة للبدء في هذا النشاط سواء من خلال وجود القطاع المصرفي في المقام الاول، ومن ثم الجهات المعنية في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مثل الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك الامانة العامة للتخطيط والتنمية التي تعتبر الحاضنة لهذا المعرض الوطني». من جانبه، قال مستشار الديوان الاميري يوسف الابراهيم ان «الديوان الاميري يعتبر داعم أول لهذا المشروع»، مشيرا الى انه «بناء على التوجيهات السامية بدعم المشاريع الشبابية وبدعم المبادرات التي تنعكس على القطاع الخاص والمبادرات الشابة يتم دعم هذه المبادرات وسبق ان تم دعم مؤتمر الاقتصاد المعرفي لثقتنا بأن الاقتصاد القائم على المعرفة هو الذي يمكنه ان ينقل الاقتصاد الكويتي الى مراحل متطورة وبشكل سريع». ولفت الابراهيم الى ان «توجيهات سمو الامير بدعم الشباب ليست وليدة اليوم وانما هناك مشاريع تم دعمها من قبل الديوان الاميري وبتوجيهات من سمو الامير، ومنها مركز صباح الاحمد للابداع حيث لمسنا حصول الطلبة الكويتيين في الرياضيات على مراكز متقدمة، مما يؤكد ان هدا المركز نقطة نور واشعاع ومعرفة للاهتمام بالمعرفة». بدوره قال رئيس هيئة تشجيع الاستثمار الشيخ مشعل الجابر ان «هيئة الاستثمار انشئت بموجب القانون لتنويع مصادر الدخل من خلال أيجاد مصادر مرادفه لمصدر الدخل الاساسي والوحيد النفط». مضيفا ان «قوانين تشجيع الاستثمار تختلف من دوله إلى اخرى، ونحن في الكويت نهدف من خلالها إلى استقطاب الابداع والابتكار وخلق فرص عمل نوعية ووطنية». واوضح الجابر ان «الهيئة لديها شقان يتمثلان في الترويج لبيئة الاعمال وازالة المعوقات في فئة الاعمال، والثاني تسهيل حصول الموافقات والرخص اللازمة لاقامة اعمالها بالكويت»، مؤكدا ان الهيئة تجد المعرض الوطني لنقل المعرفة عبر المشروعات الصغيرة يتوافق مع اهدافها. من جانبه، اكد مدير المعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله «اننا بحاجة ملحة لتنظيم هذا المعرض الذي سيمثل الكويت ونسعى لتنظيمه على الوجه الاكمل». لافتا ان «اهداف المؤتمر تنسجم مع اهداف الحكومة لتحسين الوضع الاقتصادي، وتحسين اداء المشروعات الصغيرة التي تحظى باهتمام صاحب السمو». واضاف مال الله ان «المعهد العربي للتخطيط لديه شراكة استراتيجية ويعي الدافع لدعم كل الانشطة والخدمات في الجوانب المختلفة بالشأن الانمائي الوطني». من جانبة شدد الوكيل المساعد في وزارة الدولة للشباب مشعل السبيعي على ان الشباب الكويتي حظي بمكانة عظيمة واهتمام صاحب السمو، والتي طالما عبر عنها برغبة سامية لاحتضان الطاقات الشبابية المبدعة في النطق السامي الذي تفضل به على أبنائه الشباب في افتتاح الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الامة والذي فتح لهم أبواب الامل نحو مستقبل زاهر. وشدد السبيعي ان وزارة الدولة لشوون الشباب منذ إنشائها قامت بترجمة التوجيهات السامية من خلال سياسات وبرامج تطلق من فلسفة تنموية ايجابية تنظر الى الشباب باعتبارهم موارد كامنة فبذلت الوزارة قصارى جهدها وبقيادة رشيدة من معالى وزير الاعلام ووزير الدولة الشوون الشياب بتوجيهاته المستمرة بضرورة تنمية قدرات الشباب وصقل مهاراتهم وصياغتها في برامج هادفة لتمكنهم من القيادة والريادة. من المؤتمر الصحافي مشاريع ضخمة وعمالة متخصصة قال الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي رداً على سؤال «الراي» عن سبب تعاقد الكويت مع تونس لاستقبال 3500 شخص للعمل في الكويت، رغم التوجه الحكومي لتمكين القطاع الخاص وتعزيز العمالة الوطنية «التكويت»، إن هناك «مشاريع استراتيجية ضخمة بحاجة لعمالة تنفيذية متخصصة وهذه الشركات تدار بواسطة شركات خاصة وكافة هذه الشركات استوفت شروط العمالة»، مشيرا الى انه«تم الانتهاء من اعداد المراجعة الربع سنوية لخطة التنمية وتم ارسالها منذ وقت مبكر الى مجلس الامة». 300 شركة في المعرض قال رئيس المركز الوطني للاقتصاد المعرفي المستشار خالد الحشاش ان المعرض يهدف لفتح آفاق التعاون بين الشركات العالمية والشباب الكويتي والمبادرين عبر الاطلاع على أحدث التكنولوجيا المتقدمة، وذلك بمشاركة 300 شركة عالمية. وذكر ان المعرض الوطني في نسخته الأولى يركز على أربعة قطاعات هي الطاقة وتشمل كافة الصناعات المتصلة بها خاصة الطاقة المتجددة والغاز، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الصناعات الخفيفة وأخيرا الصحة العامة والجمال ويهدف المعرض لاستقطاب أكثر من 300 شركة عالمية تعمل في القطاعات المذكورة أعلاه من 15 دولة مثل أميركاو الدول الأوروبية والدول الآسيوية.حيث تفتح آفاق التعاون بين الشراكة العالمية والمبادرين سواء بالامتياز والشراكة والتمويل المباشر. بدأنا من حيث انتهى الآخرون أشاد رئيس الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة محمد الزهير بدعم المعهد العربي للتخطيط الكبير للصندوق والمشاريع الشبابية في البلاد، مضيفا ان الصندوق شريك استراتيجي في هذه المعارض، لافتا ان الدول بدأت باقتصاديات اخرى وانتهت باقتصاديات المعرفة، ونحن بدأنا من حيث ما انتهى منه الاخرون. واشار الى ان الصندوق احد مبادرات سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح منذ 3 سنوات، وقد عملنا مع الجهات المختصة لتنفيذ الجانب العملي لما يهدف اليه المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وعلى رأس هذه الجهات هيئة تشجيع الاستثمار المباشر برئاسة الشيخ مشعل الجابر. منوها ان من اهم القطاعات التي سيركز عليها المعرض الصناعات الخفيفة والمتعلقة خصوصا بالقطاع النفطي، وبمشاركة اكثر من 300 شركة سيعطي المشروعات الكويتية فرصة اكبر للنمو.

مشاركة :