كتب: عمار عوض عادل كرومشي منفذ الهجوم على كنيسة في فرنسا، هو الأخ الأوسط لأربعة أشقاء أحدهم طبيب وتعمل والدته معلمة، وكان يحب ارتداء تي شيرت اتش تي إم إل (وهي اختصار بالأحرف الأولى لجملة أنا أعرف كيف أتعامل مع السيدات)، ويبدو لعوباً ومحباً لمسلسل سيمسون ومغرم بالمطربة ريهانا بحسب حديث والدته لصحيفة ديلي ميل بعد قيامه بذبح كاهن كنيسة سانت اتيان مع صديقه غير المعروف للشرطة عبدالملك. تقول والدته: إن كرومشي تغيرت حياته نحو التطرف بعد حادثة الاعتداء الإرهابي على مجلة شارلي إبدو حيث صار يتحدث معها عن ضرورة الالتزام بشرائع الإسلام ويكثر من الحديث عن عدم قدرة المسلمين على ممارسة شعائرهم في فرنسا. وتقول صديقته الحميمة السابقة إيمان الفجري (18 عاماً) كان شخصاً لطيفاً ورائعاً لقد تم التلاعب به من قبل أشخاص في داعش موجودين في الخارج. بينما قال أحد سكان الحي عنه إنه لم يكن لديه الكثير في رأسه ولم يكن ذكياً ولم ينجح في أي شيء. وقال ساكن آخر: الجميع يعرف أن هذا الطفل كان قنبلة موقوتة. وكان غريباً جداً. وقال أحد الجيران إن كرومشي أظهر علامات واضحة من الاضطراب العقلي، وأضاف كان مجنوناً، ويتحدث إلى نفسه. وقالت الصحيفة إن تحقيقاتها تشير إلى أن كرومشي كان يعاني من اضطرابات نفسية في عمر السادسة وكان يزور المستشفى بانتظام في فترة المراهقة من بينها مرة بقي فيها 15 يوماً في عنبر الاضطرابات العقلية. لكن صحيفة ديلي ميل في تقريرها الخاص تقول نقلاً عن مصادرها الأمنية: إن كرومشي كان صديقاً للإرهابي الفرنسي سيئ السمعة ماكسيم هوشارد المتحول من الكاثوليكية إلى الإسلام،الذي ظهر في شريط الفيديو وهو يذبح عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيجي، وتقول المصادر إن كرومشي التقى ماكسيم بالقرب من قريته روجيه أون بوسك في النورماندي. كما تظهر وثائق المحكمة أن كرومشي أبدى أسفه للقاضي عند إلقاء القبض عليه في المرة الثانية أثناء سعيه للالتحاق ب داعش، وقال للقاضي أنا آسف لمحاولتي السفر لسوريا أريد أن أعود لحياتي الطبيعية وأريد أن أعود لأصدقائي وأتزوج. ورغم اقتناع القاضي إلا ان المدعي العام كان يعتبر ان هناك مؤشرات بأنه إذا وجد فرصة سيعاود المحاولة، وأطلق بسراح مشروط من القاضي وسوار تتبع إلكتروني. وتقول والدته إن السلطات رفضت طلبها في السابق منحه سواراً إلكترونيا عندما حاول الهرب إلى سوريا في المرة الأولى، وتقول أريد أن أعرف الذين أفسدوا طفلي نحن لم نكن نعرف إلى أين نتجه للحصول على المساعدة، وتقول شقيقة والدته فعلنا كل شيء في محاولة لإخراجه.. حاولت التحدث معه.. قلت توقف وألا يثق بأحد خارج أسرته. وأجاب: نعم، حسنا، أنت على حق. ولكنه كان وكأنه داخل فقاعة. ويقول صديق طفولته بدري إنه التقى القاتل قبل يوم من الهجوم على الكنيسة التقيته في موقف السيارات هنا وكان يرتدى الجينز ويبتسم وسعيداً وفي وضع طبيعي. لكن شابا آخر يقيم في الحي نفسه قال إنه لم يستغرب عندما سمع بالهجوم ومنفذه كرومشي وقال كان يتحدث عن الإسلام وأنه سيقوم بأشياء من هذا القبيل. وقال لي قبل شهرين سأهاجم كنيسة ولم أصدقه، لأنه كان يقول الكثير من الأشياء. وقال محمد الكرابلة، الذي يرأس المجلس الإقليمي للمسلمين في نورماندي، حيث وقع الهجوم على الكنيسة، بكل بساطة: كيف يمكن لشخص يرتدي سواراً إلكترونيا تنفيذ هجوم؟ أين الشرطة؟ وقال المدعي العام في باريس فرانسوا مولاينس إنه عندما حاول السفر في المرة الثانية استخدم هوية شقيقه للسفر إلى سوريا لذا نجح ولكن قبض عليه في سويسرا،وهذه المرة لقد اختار الكنيسة التي يسكن قريباً منها جداً وجهاز التتبع والرصد الإلكتروني الذي يعمل بأنظمة الملاحة الأرضية جي بي إس يرصده إذا غادر المدينة بهدف منعه من مغادرتها
مشاركة :