إعداد: عبير حسين وسط قيظ الصحراء الذي تعانيه الجزيرة العربية، تقف مدينة لا مثيل لها، ترتفع وسط رمال الصحراء، ازدهرت في بيئة تبدو مستحيلة، لكن قدرة أبنائها على التكيف والتأقلم قهرت الأجواء الصعبة، ومكنتهم من تحويل أحلامهم إلى حقيقة. كانت هذه أولى العبارات التي بدأت بها نينا روث المدونة على موقع هافينغتون بوست الشهير مقالها عن دبي أمس الأول، والذي عبرت خلاله عن انبهارها بالمدينة، مؤكدة أنها في كل مرة تحل بها زائرة تجد هناك الجديد والمثير الذي يذهب بها إلى أبعد من الدهشة المعتادة، ويصل بها إلى متعة الاستكشاف بلا حدود. بدأت روث مقالها قائلة إن درجات الحرارة المرتفعة كانت كفيلة بتعطيل أي مظهر للحياة، لكن قدرة الإماراتيين على التكيف مع هذه الأجواء القاسية، وتعايشهم معها لقرون طويلة، دفعاهم للمضي قدماً نحو التشييد والبناء، ليجد الزائر نفسه اليوم يتوسط أبراجاً شاهقة تنتشر عبر أرجاء المدينة توفر كل وسائل الراحة والأمان والرفاهية. وأشارت روث إلى أن متعة استكشاف المدينة لا حدود لها، ولن تتوقف عند مجرد إبهار زوارها، لكنها تمتد لتثير حماسة الآخرين عبر العالم بعدما ظهرت منطقة داون تاون دبي ضمن مشاهد فيلم ستار تريك بيوند الذي بدأ عرضه عالمياً قبل أيام. قصت روث على متابعيها عبر مدونتها على الموقع الشهير تجربة سفرها مؤخراً إلى دبي، وأشارت إلى لقائها جدة أمريكية تقضي إجازتها مع حفيداتها الثلاث اللاتي ارتدين الملابس الرياضية المريحة، وتجولن بحرية في بهو الفندق الذي كانت تقيم به، وفي نفس الوقت رصدت عائلة سعودية بزيها التقليدي، واستحضرت وقتها بعض المقاطع من أفلام باولو سورنتينو التي تكلمت عن التعايش الثقافي والذي يعتقد البعض أنه أمر بعيد المنال، بينما رصدته الكاتبة حقيقة جلية، وواقعاً ممكناً في دبي. نقلت روث جانباً من حوارها مع Anne Cecileمديرة التصميم في فندق Rove downtownوالتي أشارت فيه Cecileإلى أن دبي مزيج من الثقافات المتداخلة، والتقاليد التراثية المتنوعة، التي يغلب عليها الطابع العربي بالطبع، لكنها بالمقابل تتأثر بكل الأطياف المختلفة من الأشخاص المقيمين بها. وتحدثت روث عن الأعمال الفنية المنتشرة على جدار ردهة الاستقبال، والتي تعد في ذاتها تنوعاً ثقافياً يجبر الزائر على الالتفات إليه، والاهتمام بالتعرف إليه. وعند توجه روث لالتقاط صورة خاصة مع لوحة تزين أحد الجدران ويظهر بها صقر ضخم كعادة كل الزوار الذين يحرصون على التقاط صور خاصة مع الصقور عند زيارة الدولة، أبدت إعجابها باللمسات الراقية التي تركها المصمم الإمارتي الفنان خالد مزينة على أغلب ردهات الفندق.
مشاركة :