خطوة جادة نحو بناء عقول واعية تواكب المستقبل

  • 7/28/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: محمد إبراهيم حظيت مبادرة التربية الأخلاقية، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتفاعل كبير من القيادات التربوية والمعلمين في الميدان التربوي، ورأوا أنها خطوة رائدة وجادة نحو تنشئة أبناء المستقبل، وبناء عقول واعية تستطيع أن تواكب تحديات المستقبل بالعلم والمعرفة. وأكدوا أن التربية الأخلاقية، تلعب دوراً كبيراً في تدعيم المنهاج بمساراتها كافة، وتعزز الثقافة المجتمعية لأبناء الإمارات والمقيمين، وتغرس في نفوس النشء الأخلاق الحميدة، وحب الوطن والمبادئ والقيم، وتعزز مفاهيم الهوية الوطنية، فضلاً عن قيم التسامح والاحترام وحب الخير. معانٍ عظيمة البداية كانت مع مروان أحمد الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم العام، الذي أكد أن المبادرة، تحمل في مضمونها معاني عظيمه تمثل الأخلاق والقيم والمبادئ التي تعزز ثقافة وتراث الوطن، إذ استطاع سموه بحكمته وحنكته وضع يده على الاحتياجات الفعلية لمجتمعاتنا العربية، وفي الوقت ذاته رسم مسارات متعددة لعلاج الخلل الأخلاقي بين أبناء الوطن الواحد، مشيداً بالمبادرة وأهدافها ومساراتها، التي ستضع مفاهيم جديدة في عالمنا العربي، وتعيد للأوطان مجد العلم والأخلاق والمعرفة. وأكد أن الأخلاق من أقدم العلوم التي عرفها البشر، وسلوك الأمهات في الإنسان والحيوان والطير هو سلوك أخلاقي حقيقي، بمعنى عطاء بلا مقابل ولولا ذلك لانقطعت الحياة، مضيفاً أن وزارة التربية لا تدخر جهداً في تطبيق توجيهات سموه، لإنجاح المبادرة وتحقيق أهدافها بمسارات وخطط متنوعة تخدم المجتمع الإماراتي بجميع عناصره، لاسيما أبنائنا الطلبة. منظومة القيم من جانبه قال المهندس عبد الرحمن الحمادي، وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، إن المبادرة تحمل اعتبارات عدة ومدلولات عميقة تتشكل أهميتها من كونها تحاكي منظومة القيم والعادات الأصيلة التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي، وستسهم في ربط الطالب بهويته الوطنية وعادات مجتمعه والحفاظ على الإرث الحضاري والهوية الوطنية والثقافة الإماراتية المميزة. وأشاد بالمبادرة التي رأى أنها خطوة رائدة ذات مغزى إيجابي، وستؤتي نتائج طيبة على صعيد تنشئة أبناء المستقبل التنشئة الصحيحة، وستعزز توجهات الوزارة ومبادراتها وخططها في هذا الإطار. فوزية حسن غريب، وكيلة وزارة التربية والتعليم المساعدة للعمليات التعليمية، ترى أن المبادرة استثنائية بكل المقاييس، من حيث أهميتها وأهدافها في الوقت الراهن، إذ جاءت لمحاربة الجهل والفقر الأخلاقي بين أفراد المجتمعات، وتعزيز مساراتها الثقافية المجتمعية والتراث، وحب الوطن والانتماء والولاء، مؤكدة أن عظمتها في الهدف والمضمون إزاء شرائح المجتمع المدرسي. وثمّنت غريب المبادرة، حيث إنها جاءت في وقتها المناسب، لأنها تنمي القوى الفكرية، وتهذب الأذواق وتشبع حب الاستطلاع النافع، موضحة أن التربية الأخلاقية هي المقياس الصادق الذي تقاس به خطواتُ الشعوب، ونهضات الأمم، بل هي الأساس المتين الذي تبنى عليه عظمة الأمم وارتقاؤها؛ فما ارتقت أمة في العالم القديم أو الحديث إلا وكان سبب ذلك سمو أخلاقِ أفرادها، وقناعتهم، واقتصادهم، وحبهم الناسَ محبتهم أنفسهم، وإخلاصهم في العمل لوطنهم، وانتشار روح النشاط والإقدام بينهم، وبعدهم عن الفخر والرياء، والدسائس والفتن، ونفورهم من الانقسام والمخاصمة. خطط تنفيذية من جهتها، أشادت الشيخة خلود القاسمي، وكيلة وزارة التربية والتعليم المساعدة لقطاع الرقابة، بالمجهودات التي بذلها فريق عمل ديوان ولي عهد أبوظبي، لافتة إلى أن العمل جارٍ بالتنسيق مع فريق عمل الوزارة على استكمال الخطط التنفيذية والدراسات الخاصة، بإدخال التربية الأخلاقية ضمن المقررات الدراسية، مثمنة حرص القيادة الرشيدة على إثراء المسيرة التعليمية وتعزيز القيم الرفيعة والمثل العليا في المجتمع المحلي. وأكدت دعم الوزارة الكامل لهذه المبادرة، مشيدة في الوقت ذاته بتفردها على مستوى المنطقة، وما يؤمل لها من إحداث تغيير نوعي في مستوى المهارات الحياتية والسلوكية للطلبة والمعلمين، موضحة أهمية دور عناصر المنظومة التعليمية كافة، في إثراء محتوى المنهج الدراسي المطور وضرورة تكاتف جهود المعنيين لإنجاح هذه التجربة، لتكون مثالاً جديداً على تميز دولة الإمارات، ودلالة على عظم حجم الطموح الذي تضعه الدولة نصب أعينها للوصول إلى الريادة العالمية المنشودة. رسالة صريحة إنها خطوة جادة نحو القضاء على أزمة الجهل بالثقافة المجتمعية. هذا ما أكدته حصة الطنيجي، رئيسة قسم الابتكار في وزارة التربية والتعليم، وقالت: إن المبادرة رسالة صريحة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، عن بداية عصر معرفي جديد، يبدأ بعلم الأخلاق وينتهي بأجيال تنشد المستقبل بالعلم والمعرفة، إذ جاءت تلك المبادرة لتنير دروب المعرفة أمام أبناء المجتمع، لأن تعليم الأخلاق مسار ينمي القوى الفكرية وينشطها، ويهذب الأذواق ويشبع حب الاستطلاع النافع. ولتعميق المفاهيم الأخلاقية، ترى الطنيجي، أنه لا بد من إطلاق جوائز تشمل حلقات التعليم من إداريين ومعلمين ومتعلمين وأولياء أمور ومؤسسات مجتمعية تكمل الدور التعليمي وتعززه من خلال إبرام الاتفاقيات، مضيفة أن إطلاق هذه المبادرة رؤية حكيمة لتربية النشء، للمحافظة على عاداتنا وتقاليدنا، وتعد في الوقت ذاته من المبادرات التي تنتهجها لترسيخ المبادئ والقيم الأخلاقية. مرحلة جديدة وعبر معلمون ومعلمات في الميدان التربوي، عن شكرهم الجزيل لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، على المبادرة، وجهود سموه الدؤوبة في دعم مسيرة التعليم، لأنها مسار نوعي جديد يحل إشكالية الأخلاق في المجتمعات، ونموذج يحتذى بين الأبناء. أكد أيمن النجار، مسؤول الروبوت في إدارة الابتكار في وزارة التربية، أن المبادرة، وضعت مسارات جديدة لتعزيز مفاهيم الأخلاق في المجتمع. وقالت المعلمة نجاة رمضان، مسؤولة أنشطة في مدرسة نبراس الإيمان، إن المبادرة مصباح يعزز الصلة بين الطالب ومجتمعه، ويرغبه في الإقبال عليه، ويهيئ الفرص المناسبة له لاكتساب الخبرات المتنوعة، ويكسبه ثروة القيم والأخلاق والمبادئ والمثل العليا، فضلاً عن أهمية إدراك السبل الحديثة لإكساب هذا الطفل حب الوطن، وغرس مفاهيم الولاء في نفسه، وهذه مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة، وأن سعادة الدول ليست بوفرة ثروتها، ولا بقوة حصونها، وإنما بكثرة ذوي الاخلاق الحميدة من أبنائها.

مشاركة :