أثنى خبير اقتصادي دولي بالمنتدى الاقتصادي العالمي بجنيف برؤية المملكة المستقبلية 2030، وقال إنها تمثل خطة ممتازة لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي وتطويره بآليات جديدة تبتعد عن الاعتماد على مداخيل البترول كمورد رئيسي وحيد، وتقوم على الاستثمار غير التقليدي للموارد والثروات التي تمتلكها المملكة، مؤكداً أن الاقتصاد السعودي يمثل أحد أكبر الاقتصادات الناشئة، ومساهمته بارزة في الاقتصاد العالمي حيث تتمتع المملكة بعضوية مجموعة العشرين. جاء ذلك على لسان الدكتور فيليب روزلر رئيس مركز الاستراتيجيات الإقليمية للمنتدى الاقتصادي العالمي بجنيف خلال اللقاء الذي استضافته لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض الأربعاء 02 محرم 1438هـ الموافق 02 نوفمبر 2016م، وأداره عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة شباب الأعمال بالغرفة الأستاذ على بن صالح العثيم. وقال روزلر أن نجاح الرؤية يستلزم التركيز على أبعاد رئيسية تشمل اتخاذ القرارات والسياسات الكفيلة بتحويل الرؤية لواقع ملموس، وخصوصاً ما يتعلق باتخاذ القرارات الصعبة التي تعطي الدور الريادي للقطاع الخاص في قيادة الاقتصاد السعودي، وتشجيع المجتمع على قبول الرؤية ومساعدته على استيعابها وإشراكه في تطبيقها. وقال إن الرؤية هي عبارة عن أفكار ومبادرات وخطط على الورق وتظل أفكاراً حتى يتم نقلها وترجمتها على أرض الواقع، لافتاً إلى أنه كلما كانت الأفكار والخطط واقعية متوافقة مع ظروف المجتمع واستعداده، كلما كانت أقرب للنجاح والقابلية للحياة، كما يتعين تهيئة كافة قطاعات المجتمع للاضطلاع بدورها في التنفيذ، وتطوير الأنظمة واتخاذ التدابير الكفيلة بالتطبيق الأفضل لخطط الرؤية وتحقيق التحول المنشود للاقتصاد. يذكر أن غرفة الرياض سبق أن أعدت من خلال لجنة شباب الأعمال في أوائل عام 2015، ورشة عمل بعنوان سباق الأفكار بمبادرة من منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، وبالتعاون مع مجتمع شيبرز بالرياض Riyadh Shapers Community بهدف تحفيز الشباب السعودي على ابتكار وخلق أفكار قابلة على التطبيق تصب في تحويل الرياض إلى مدينة ذكية.
مشاركة :