قُتل 44 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح الأربعاء في تفجير تبَنّاه تنظيم الدولة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سوريا، وهو الأكبر في هذه المنطقة منذ بدء النزاع السوري قبل أكثر من خمس سنوات. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصادر طبية وصول «جثامين 44 شهيداً» إضافة إلى 140 جريحاً إلى عدد من مشافي القامشلي بعد تفجير «إرهابي لسيارة مفخخة» في القسم الغربي من المدينة، فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن 48 قتيلاً بين مدنيين وعناصر من القوات الكردية. وذكرت القيادة العامة لقوات الأسايش الكردية في بيان أن التفجير نجم عن «شاحنة مفخخة» ونقل مراسل وكالة فرانس برس عن عناصر كردية في موقع التفجير أن «انتحارياً» كان يقود الشاحنة. وأظهرت مقاطع فيديو التقطها مصور فرانس برس دماراً هائلاً في شارع واسع على جانبيه مبان مدمرة جزئياً ويتصاعد الدخان من عدد منها. ويسير رجل مسرعاً وهو يمسك بيد طفله والدماء والغبار تغطي وجهيهما وعلى بعد أمتار منه يتصاعد صراخ امرأة تسير مسرعة مع طفلين. وفي مشاهد أخرى، يهرول عشرات الناجين، ومصابون تسيل الدماء منهم وهم مذهولون ويصرخون في وسط الشارع وسط انتشار للقوات الكردية، ويساعد شبان نساء ورجالاً متقدمين في العمر على السير فوق الركام، في وقت يعمل شبان وعناصر بزي عسكري على إخراج مصاب يصرخ وهو عالق في سيارته التي لم يبق منها إلا هيكلها الحديدي، وتبنى تنظيم الدولة التفجير. قصف في حلب وعلى جبهة حلب، قتل 16 مدنياً على الأقل الأربعاء في قصف لقوات النظام السوري على الأحياء الشرقية في المدينة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تزامناً مع إعلان الجيش قطعه كافة الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «تسبب القصف الجوي والمدفعي على عدد من الأحياء الشرقية في مدينة حلب اليوم (الأربعاء) بمقتل 16 مدنياً على الأقل، سبعة منهم في حي الصاخور وسبعة آخرون في حي الأنصاري الشرقي» مشيراً إلى وجود ضحايا تحت الأنقاض. وأظهر شريط فيديو حصلت عليه وكالة فرانس برس مبنى من طابقين مهدماً جزئياً، ومَحالّ تجارية دُمِّرت واجهاتها وأجزاء منها وتبعثرت محتوياتها جراء القصف على حي الصاخور. وقال أحد عناصر الدفاع المدني ويدعى أحمد الفرج: إن القصف استهدف سوقاً في الحي لافتاً إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح. وتزامن القصف الأربعاء مع إعلان قيادة جيش النظام السوري قطعها كافة الطرق المؤدية إلى الأحياء الشرقية، مطالبة مقاتلي الفصائل بتسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم.;
مشاركة :