الأزهر يرفض الخطبة المكتوبة ويعتبرها «تجميداً للخطاب الديني»

  • 7/28/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت هيئة كبار العلماء في الأزهر رفضها قرار وزير الأوقاف المصري مختار جمعة إلزام الأئمة بنص مكتوب لخطبة الجمعة، معتبرة أنه «تجميد للخطاب الديني»، في أقوى انتقاد للقرار الذي أثار جدالاً منذ تطبيقه جزئياً قبل أسبوعين غداة اجتماع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وجمعة ناقش «خطة لتجديد الخطاب الديني». وشهد الأسبوعان الماضيان سجالاً شديداً بين مؤيدي ومعارضي «الخطبة المكتوبة»، وجاهد وزير الأوقاف للرد على الانتقادات الموجهة إلى القرار، في محاولة لإقناع الأئمة به. لكن الأزهر رفض على لسان عدد من قياداته القرار الذي أزكى صراع نفوذ بين الجانبين. وقال الأزهر في بيان أمس إن «هيئة كبار العلماء اجتمعت برئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وتناقشت في كثير من القضايا الإسلامية التي تهم المسلمين حول العالم. واضطلاعاً بدور الأزهر الذي حدده له الدستور المصري بأنه المسؤول عن الدعوة الإسلامية، قررت الهيئة بالإجماع رفض الخطبة المكتوبة، معتبرة هذه الخطوة تجميداً للخطاب الديني». وأكدت الهيئة أن «الأئمة يحتاجون إلى تدريب جاد وتثقيف وتزويدهم بالكتب والمكتبات، حتى يستطيعوا مواجهة الأفكار المتطرفة والشاذة بالعلم والفكر الصحيح، وحتى لا يتكئ الخطيب على الورقة المكتوبة وحدها، ما سيؤدي بعد فترة ليست كبيرة إلى تسطيح فكره وعدم قدرته على مناقشة الأفكار المنحرفة والجماعات الضالة التي تتخذ الدين ستاراً لها، وتستخدم من بين أساليبها تحريف بعض آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية عن مواضعها، والتلبيس بها على أفهام عوام المسلمين، ما قد يصعب على الإمام مناقشة هذه الأفكار وتفنيدها والرد عليها وتحذير الناس منها، وهو الأمر الذي يوجب مزيداً من التدريب للخطيب والداعية وإصقاله بمهارات البحث العلمي والدعوة والابتكار حتى يستطيع الحديث بما يناسب بيئته والتغيرات المتطورة كل يوم، وحتى يجتمع الناس من حوله منصتين إليه». وقالت الهيئة إنها «تقدر الدور الذي يقوم به الأزهر في العمل على تعميق الثقافة الفكرية الإسلامية لدى وعاظه، وذلك بعقد دورات دورية مستمرة ومكثفة في المجالات الشرعية كافة، وإمداد الوعاظ بمجموعات كبيرة من الكتب التي تعمق ثقافتهم وتوسع مداركهم». ودانت «الحوادث الإرهابية الأثيمة التي تنفذها جماعات العنف والإرهاب»، مؤكدة «دعمها لقوات الجيش والشرطة في مواجهة القوى الظلامية التي لا تريد الخير للشعب المصري». ميدانياً، قال شهود عيان إن أهالي مدينة الحسنة في شمال سيناء عثروا على رأس شاب مفصولاً عن جسده قرب مجلس المدينة، وتعرف بعضهم على هويته. ويُرجح أن جماعات متشددة ذبحته. وكان عُثر على رأس رجل مُسن مفصولاً عن جسده قبل يومين على طريق بين العريش ورفح في شمال سيناء، في عودة لظاهرة الذبح بشبهة التعاون مع السلطات التي طفت على السطح مع ظهور تنظيم «داعش» في سيناء. وذكرت مصادر طبية أن عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون على أحد جانبي طريق جسر وادي العريش انفجرت مستهدفة رتلاً أمنياً لدى مروره على الطريق، لكنها أصابت سيارة خاصة ما أسفر عن جرح 3 أشخاص.

مشاركة :