عوقب نادي بالستينو الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في تشيلي بغرامة مالية بعد أن استخدم أرقاما على قمصان الفريق يبدو فيها الرقم واحد مثل خريطة فلسطين قبل عام 1947. وقالت محكمة الانضباط التابعة لرابطة الدوري في تشيلي إن القرار اتخذ عقب شكوى تقدم بها فريق نوبلينسي الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى أيضا. وقضت المحكمة بأن القميص مخالف للقواعد التي تحظر أي شكل من أشكال التمييز على أساس السياسة أو الدين أو النوع أو العرق أو الجنس.. لكن مشجعي بالستينو يقولون إن الخريطة جزء من تاريخ النادي العريق الذي أسس عام 1920. ويمثل فريق بالستينو الذي فاز بالدوري في تشيلي عامي 1955 و1978 الجالية التي تنحدر من أصل فلسطيني في البلاد والتي تتألف من 300 ألف شخص. وذكر روبرتو أبو سعدة مدير المبيعات بالنادي أن الطلب زاد على القميص منذ بدأ الجدل بخصوصه. وقال "من الملاحظ بوضوح أن المبيعات زادت.. كثيرا.. نحو 300 في المئة. هذا الجدل أفادنا والناس ارتبطوا بالخريطة فيما يبدو.. أصبحت بمثابة رمز لنا." وأضاف "نتلقى رسائل إلكترونية ورسائل على تويتر وفيسبوك تتضمن طلبات من كل البلاد الأوروبية.. فرنسا وألمانيا على سبيل المثال.. كثيرون من روسيا ومن هنا في أمريكا الجنوبية أيضا.. غالبا من كولومبيا والبرازيل والأهم.. جاءتنا أيضا طلبات من الشرق الأوسط." وغرمت رابطة الدوري النادي ما يوازي 441 دولارا عن كل مباراة استخدم فيها القمصان وأمرته بتقديم تصميم جديد للقميص. وأثار القميص ضيق بعض أفراد الطائفة اليهودية في تشيلي لأن تصميم الرقم تجاهل وجود إسرائيل. وقال ديراردو جوروديشر رئيس الطائفة اليهودية في تشيلي "نحن مستاؤون جدا من هذا الموقف ونعتقد أن ما فعلته رابطة الدوري هو ما ينبغي أن يفعل." وتأسست دولة إسرائيل عام 1948 في أعقاب قرار الأمم المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني عام 1947 بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية وأخرى عربية. ورغم الجدل الكبير في تشيلي بخصوص القميص والغرامة التي فرضت على النادي ذكر فرناندو أجود أن الفريق سيلعب بالقمصان محل الخلاف في مباراته التالية على الأقل. وقال أجود "ستوضع الخريطة على القمصان في المباراة التالية بدون أي نية لمضايقة أو جرح مشاعر أحد." وقال مشجعو بالستينو خلال مباراة للفريق بمدرج النادي في سنتياجو إنهم يؤيدون وضع الخريطة على قمصان اللاعبين. قال مشجع يدعى رودريجو أريدوندو "لقد عاقبونا لكن الخريطة تمثل الأرض الفلسطينية التي ينبغي استعادتها." وقال مشجع آخر يدعى خافير عيريرا "الأمر مبالغ فيه. أعني أن بالستينو ناد له تاريخ طويل مع كرة القدم في تشيلي وله الحق في استخدام رموزه. أعتقد أن القرار يجب إلغاؤه." وتلاقي القمصان التي تحمل أرقاما على شكل خريطة فلسطين قبل التقسيم إقبالا كبيرا حتى من السائحين القادمين إلى تشيلي. وقال زائر من البرازيل يدعى دانيل "حتى جاري الإسرائيلي يرى أن القميص لطيف. لهذا نشتريه. أشتري قميصين.. واحد له والآخر لي."
مشاركة :