يعد تمديد عقد خافيير ماسكيرانو مع برشلونة واحدة من أهم الخطوات التي اتخذها الفريق الإسباني من أجل رحلة الموسم الجديد، النجم الأرجنتين مستمر 3 أعوام أخرى بين جدران كامب نو. وبين هذا وذاك العديد من التقرير الصحفية التي ترشح يوفنتوس لضم ماسكيرانو، أخرها كان منذ أيام قلائل حينما قالت تقارير صحفية إن الفريق الإيطالي يطمح في ضم اللاعب من أجل تعويض رحيل بول بوجبا المحتمل إلى مانشستر يونايتد. لكن هل هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها يوفنتوس ضم اللاعب؟ في صيف 2006 ارتبط اسم خافيير ماسكيرانو لاعب كورنثيانز في تلك الفترة بالانضمام لبرشلونة وريال مدريد حسب تقارير في صحف "ماركا" وآس" وكذلك صحف إنجليزية، فيما بعد وبطريقة ما تمكن ألان باردو مدرب وست هام في إقناع الثنائي كارلوس تيفيز وخافيير ماسكيرانو بالانضمام إلى المطارق لكن كيف كانت النتيجة؟ منذ 31 أغسطس وحتى 11 ديسمبر جمع ألان باردو 10 نقاط من أصل 42 نقطة، كانت وظيفته على المحك، وست هام فكر فعليا في إقالته. كتب جون سينوت في "بي بي سي" مقالا ينتقد فيه صفقتي وست هام تيفيز وماسكيرانو، ثم انتقد ألفيو باسيلي مدرب الأرجنتين في ذلك الوقت بارديو على أنه يلعب بتيفيز في مركز الجناح الأيسر ولا يشكر أيضا ماسكيرانو في مكانه الصحيح. شارك خافيير في 5 مباريات مع وست هام بدأ 3 مباريات فقط مع المطارق، عانى الشاب الأرجنتيني في ذلك الوقت من قلة المشاركة والضغط الكبير من انتقادات الجميع له. شرح ماسكيرانو ما حدث له مع مدربه السابق بارديو قائلا "لقد كنت محبطا بعد أن انضممت إلى وست هام في 2006 عقب كأس العالم، المدرب سألني عن مركزي، لكنني كنت ألعب في مركز متقدم وأعاني من الضغط طيلة 6 أشهر، لذا كنت جاهزا للرحيل في أي وقت". في 16 يناير 2007 طلب ليفربول توضيح من الاتحاد الدولي لكرة القدم لضم ماسكيرانو على سبيل الإعارة من وست هام، قواعد الفيفا كانت تنص على ألا يلعب اللاعب لأكثر من فريقين في الفترة من 1 يوليو وحتى 30 يونيو من العام التالي، وخلال تلك الفترة كان ماسكيرانو قد لعب لفريقين هما كورنثيانز ووست هام. وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم على الصفقة في 31 يناير 2007 وعلى الرغم من تقدم ليفربول بأوراق تسجيل اللاعب قبل نهاية نافذة الانتقالات، الاتحاد الإنجليزي لم يعلن سريعا أن اللاعب مسموح له بالمشاركة مع ليفربول، وقال إن الأمر تطلب وقتا. وفي النهاية انتقل ماسكيرانو إلى ليفربول لتتبدل مسيرته 180 درجة، سجل في يوم 10 فبراير 2007 ضمن قائمة الحمر لدوري أبطال أوروبا، وبعد أشهر قليلة كان في نهائي دوري أبطال أوروبا. ويقول ماسكيرانو "بعد أربعة أشهر من الرحيل عن وست هام كنت في نهائي دوري أبطال أوروبا، رافاييل بينيتث كان يرغب في ضمي حينما كان مدربا لفالنسيا وكنت أنا لاعبا لريفر بليت". وأضاف "كنت أفضل اللعب إما في الدوري الإيطالي أو الإسباني بعدما حدث في وست هام". وتابع "وقتها في 2007 حاول يوفنتوس ضمي لكن الفريق كان في دوري الدرجة الثانية وكنت أريد اللعب بالدرجة الأولى". وأتم "سألت بينيتث عن تواجد أسماء مثل تشابي ألونسو ومحمد سيسوكو وستيفن جيرارد، لكنه قال لي أن جميعهم لا يمتلكون ما أمتلكه". بعد رفضه يوفنتوس في 2007 لم يحقق أي ألقاب مع ليفربول، رحل إلى برشلونة في 2010 لتبدأ مسيرة حافلة كليا بالألقاب. قبل رحيله وصف روي هودجسون مدرب الفريق موقفه بالأناني قائلا "لا أعتقد أن اللاعبين يتحدون سلطة النادي، لكنه تصرف أناني". الأناني ينتقل لقب الدفاع عن تحوله لمركز قلب الدفاع "المدرب بإمكانه أن يقنعك بتغيير مركزك من خلال معرفته، جوارديولا كان يحب التحدث عن كرة القدم لساعات معي، تعلمت أفكارا جديدة منه، لقد كان الأمر صعبا في البداية، لكنني عرفت ما أحتاج لتعلمه". أما عن تردده إذا ما كان رحيله لبرشلونة صحيحا أم لا قال ماسكيرانو "لم أتوقع أن أشارك في نهائي دوري أبطال أوروبا 2011، لكن جوارديولا أعلن الأسماء وكنت ضمن القائمة والفوز بالبطولة كان حلما راودني لسنين". حاول رافاييل بينيتث ضم ماسكيرانو مجددا في 2014 لكن البلوجرانا جدد عقد اللاعب وربطه بشرط جزائي بمبلغ 100 مليون يورو. في 2016 حاول يوفنتوس للمرة الثانية أن يضم ماسكيرانو حتى أن داني ألفيش حاول اقناع اللاعب بالانضمام له في إيطاليا، لكن ماسكيرانو جدد ولائه للبلوجرانا ولتحقيق أحلامه أيضا.