ثلاثية الأديب نجيب محفوظ(بين القصرين-قصر الشوق-السكرية ) كان أبرز أبطالها شخصية سي السيد الرجل الآمر الناهي في منزلة قوي الشخصية في عمله وله حياته الخاصة يعيشها بشخصية مغايرة..(وهذا موضوع لا دخل لنا به) المهم انه اذا دخل المنزل التفت الأسرة حوله و إرتعدت فرائص السكان  وأولهم زوجته أمينه المرأه المستكينة وأُم حنونة كرّست حياتها لخدمة سي السيد وتلبية أوامره ب(حاضر يا سي السيد) والاعتناء بالأولاد . إمرأة لا مطلب لها سوى رضاه ، وأولاد يطيعونه طاعة عمياء دون نقاش.. أين سي السيد اليوم . وأين الست أمينه في مجتمعنا ؟؟؟ سي السيد مسكين يسعي لإيجاد لقمة العيش لزوجته وأولاده ، يتعامل مع جميع انواع البشر يومياً منهم الجيد والبعض من معدومي الفكر .. تضغطه الحياه فيعود للمنزل مكتفياً بكل الهموم والتعب.ينشد الراحة والهدوء ووجبة تعوضه ما فقده من سعرات حراريه في النقاشات العقيمه!!!! فيجد الست أمينه اذا كانت إمرأة عامله فهي ليست باحسن منه حالة،  فلا رغبة لديها بفتح اي حوار وإن كان ودياً ..وإذا كانت ربة منزل فالشكاوي من الأولاد والعاملات والطلبات والملل ومعذورة بالطبع هي.فالروتين قاتل بصمت.. يسود المنزل التوتر . وأولاد جيل الطفرة دوماً متذمرون.ومطالبهم لا تنتهي..والتكنولوجيا سيطرت عليهم وافقدتهم المشاعر وأصبحوا  هم أنفسهم كالآلات نفتقد عصر سي السيد والست أمينه، نفتقد عصر المشاعر والولاء، نفتقد عصراً لا تسيره الماده وتتحكم فيه الماديات عصراً جمع الأسره على مائدة واحده .وسهرة ذكريات ودمتما كل الوطن- مرفق غزاوى