استقرت غالبية مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام تداولات أمس الأول مع استمرار إعلان الشركات نتائج أعمالها الفصلية، وعقب بيان الاحتياطي الفدرالي الذي أظهر تفاؤلاً إزاء الاقتصاد. أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بدون تغيير، أمس الأول، لكنه قال إن المخاطر التي تواجه الأفق الاقتصادي في البلاد على الأمد القصير تضاءلت ليفتح الباب أمام استئناف تشديد السياسة النقدية هذا العام. وقال "المركزي" الأميركي إن الاقتصاد نما بوتيرة متوسطة، وجاءت الزيادة في الوظائف قوية في يونيو، مضيفا أن إنفاق الأسر شهد أيضا "نموا قويا"، مع زيادة في معدلات التشغيل في سوق العمل، وفقا لـ"رويترز". وذكر صناع السياسة في البنك المركزي أنهم يتابعون عن كثب بيانات التضخم والتطورات الاقتصادية والمالية العالمية، إلا أنهم ألمحوا إلى تراجع قلقهم بشأن الصدمات المحتملة التي قد تخرج الاقتصاد الأميركي عن مساره. وقالت لجنة السياسة النقدية بالبنك، في بيان عقب اجتماع استمر يومين أبقت فيه سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة دون تغيير في نطاق 0.25 إلى 0.50 في المئة: "تضاءلت المخاطر التي تهدد الأفق الاقتصادي على الأمد القصير". ورغم ذلك أشارت اللجنة إلى أن توقعات التضخم لم يطرأ عليها تغيير يذكر في الأشهر الماضية. وأبقى "المركزي" أسعار الفائدة بدون تغيير منذ ديسمبر، حينما رفعها للمرة الأولى خلال نحو عشر سنوات، وأشار إلى أربع زيادات أخرى محتملة للفائدة خلال 2016. وتقلص ذلك إلى زيادتين محتملتين هذا العام، بعدما أصدر صناع السياسة في البنك المركزي توقعات جديدة خفضوا فيها أيضا تقديراتهم لنمو الاقتصاد الأميركي في الأجل الطويل. ورغم التعافي القوي في نمو الوظائف الشهر الماضي واقتراب الاقتصاد من التوظيف الكامل، دعا معظم أعضاء اللجنة إلى توخي الحذر بشأن رفع أسعار الفائدة حتى يتحقق تقدم ملموس في تحريك التضخم صوب المعدل الذي يستهدفه البنك عند 2 في المئة. واستقرت غالبية مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام تداولات أمس الأول مع استمرار إعلان الشركات نتائج أعمالها الفصلية، وعقب بيان الاحتياطي الفدرالي الذي أظهر تفاؤلاً إزاء الاقتصاد. وانخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بمقدار 1.5 نقطة إلى 18472.1 نقطة، كما انخفض مؤشر "S&P 500" الأوسع نطاقاً (-2.6 نقطة) إلى 2166.58 نقطة، في حين ارتفع مؤشر "نازداك" (+30.49 نقطة) إلى 5139.81 نقطة. وحقق سهم شركة "أبل" أفضل أداء يومي له منذ عامين بعد إعلان الشركة نتائج أعمالها، حيث ارتفع بنسبة 6.5 في المئة مغلقاً عند 103.03 دولارات، بعد ارتفاعه أثناء الجلسة بنسبة 7 في المئة وهو أكبر ارتفاع يومي منذ أبريل 2014. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تراجعت طلبيات السلع الأميركية المعمرة بنسبة 4 في المئة، وهي أكبر وتيرة ارتفاع شهري في عامين، في حين ارتفعت مبيعات المنازل قيد الانتظار بنسبة 0.2 في المئة إلى 111 نقطة خلال الشهر الماضي. وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.4 في المئة أو بنحو 1.5 نقطة إلى 342.74 نقطة. وارتفع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (+26.4 نقطة) إلى 6750.4 نقطة، كما ارتفع مؤشر "داكس" الألماني (+71.8 نقطة) إلى 10319.5 نقطة، وارتفع أيضاً مؤشر "كاك" الفرنسي (+52.2 نقطة) إلى 4447 نقطة. واستهلت ذات المؤشرات جلسة تداولات امس على انخفاض، عقب قرار السياسة النقدية الأميركية، ومع تواصل إعلانات نتائج أعمال الشركات. وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.3 في المئة إلى 341 نقطة في الساعة 10:30 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، كما انخفض مؤشر "فوتسي" البريطاني بنحو 0.1 في المئة إلى 6743 نقطة. في المقابل ارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي بنحو 0.1 في المئة ليصل إلى 4452 نقطة، في حين سجل مؤشر "داكس" تراجعا بنحو 0.2 في المئة إلى 10303 نقاط. وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية بنهاية جلسة تداولات أمس، بفعل تعافي قيمة الين، عقب قرار السياسة النقدية في الولايات المتحدة. (أرقام)
مشاركة :