طلبت جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية من حرس الحدود تغيير المدة المحددة داخل البحر لصيد الروبيان الذي ينطلق موسمه في الأول من أغسطس المقبل، مؤكدة لـالرياض أن ارتفاع أسعار المحروقات يؤثر سلبا على الصيادين، وطالبت الجمعية في توصية وصلت لحرس الحدود برفع معدل أيام الإبحار داخل البحر في المرة الواحدة من خمسة أيام إلى سبعة أيام، ما يترك توازنا اقتصاديا في معدلات الربح والخسارة لدى الصيادين. وقال جعفر الصفواني نائب رئيس جمعية الصيادين: إن من المهم عمل التغيير لما فيه مصلحة الصيادين الذين تحرص الجمعية على مصالحهم، مؤكدا أن ارتفاع أسعار المحروقات يؤثر لأن الصياد يستهلك المزيد من الوقود في عملية الصيد، ولأنه يقوم بالصرف المالي على موسم الربيان لحد كبير، مشيرا إلى أن الموسم فيه جهد كبير مبذول من قبل الصيادين من نواحي الاقتصاد المتمثل في الاستعداد للموسم. وعن تعليمات حرس الحدود قال: لا بد على الصيادين التقيد بكل تعليمات حرس الحدود لأنها في النهاية في صالح الصيادين، مضيفا إن احترام القوانين التي يضعها حرس الحدود مسألة مهمة ومهنية، ونحن نأمل من كل الصيادين التقيد بالتعليمات النظامية، مشيرا إلى أهمية ألا يرمي الصياد أي مخلفات داخل البحر، وقال: إن ذلك سيعود بالخسارة عليه على الصعيد الاستراتيجي، إذ أن رمي المخلفات في البحر يعني الاضرار بالبيئة البحرية، وبالتالي على الأسماك والروبيان وما شابه، وهذا يؤثر على البيئة البحرية، ما يجعلها أضعف من ذي قبل، ناصحا بأهمية عدم رمي المخلفات، وبخاصة تلك التي تحتوي على مواد ضارة جدا بالبيئة البحرية، مثل الزيوت، والعلب البلاستيكية التي لا تذوب في المياه. وتابع هناك ما يؤثر على تكاثر الروبيان، مثل تحويل البحر لمقبرة أسماك عبر ترك الجراجير في قاع البحر، أو التخلص منها في قاع البحر، وهذا يضر بعميلة الصيد، إذ قد تعلق الشباك الحديدة في شباك الصيد، ما يدخل الصياد في خسائر مادية نتيجة لرمي وترك الشباك من دون أي مسؤولية، مشيرا إلى أن هناك عمالة ترمي الشباك وتترك الجراجير في الماء، وترمي المخلفات. إلى ذلك ذكر مالكو المراكب الكبيرة والمتوسطة الانتهاء من الاستعدادات الرئيسة الخاصة بموسم الروبيان، مشددين على أنهم أنفقوا أموالا طائلة لتجهيز البنية التحتية للصيد، إذ تبلغ نحو 40 ألف ريال، كما ينفق بعض الصيادين أكثر وفق الإمكانات الاقتصادية المتاحة لكل صياد، الأمر المنعكس على الصيد الخاص به، وتوقع غير صياد موسما مليئا بالصيد، إذ من المتوقع أن تصل كمية صيد المركب الواحد نحو 4500 ريال في بداية الموسم. يشار إلى أن المراكب الكبيرة اللنشات تغيب لنحو خمسة أيام داخل البحر وتعود محملة بالروبيان، ثم يستلمها أصحاب الحراج في السوق المركزي في محافظة القطيف ويتم التحريج عليها من قبلهم نظير نسبة تبلغ نحو 5% من الصفقة.
مشاركة :