أوضح زهير أحمد، عضو مجلس المقاومة الإيرانيَّة، أنَّ نظام الملالي في إيران أصبح في حالة من الانهيار الداخلي، بسبب الانشقاقات الناجمة عن ممارساته للقمع والبطش والإعدامات التي وضعت إيران في صدارة الدول التي تطبِّق هذه العقوبة. وجاء في التصريحات: الطوائف الشعبية في إيران تتضرر من قمع الملالي ديكتاتورية الملالي أعدمت خلال شهر يوليو الجاري نحو 40 سجينا شنقا ورأى أن الوضع الاقتصادي هو أكثر الملفات التي أثارت أزمات داخليَّة في أركان نظام الملالي، لافتًا إلى اعتراف رئيس هيئة علم النفس لنظام الملالي بأنَّ 95% من الإيرانيين يعانون القلق في تأمين لقمة العيش يوميًّا، وأشار إلى أن التضخم الحقيقي يتجاوز كثيرًا النسبة المعلنة من جانب حكومة حسن روحاني، موضِّحًا أنَّه بالإضافة إلى ركود مروِّع يطال عموم الوحدات الإنتاجيَّة، تمَّ استقطاع 30% ممَّن يتلقون الدعم المالي ليتمتَّع النظام بما فيه الكفاية من الأموال لقمع وتصدير الإرهاب إلى المنطقة. وأوضح «زهير» أنَّ جميع الطوائف الشعبيَّة في إيران تتضرَّر من قمع وبطش النظام، وتأتي النساء على قمة الهرم، إذ يعقد النظام اجتماعات ما يُعرف بالعفاف والحجاب، وفيها يتمُّ التأكيد على أن الحجاب قسري، ولا جدال فيه، ولكن الواقع يؤكِّد أنَّ خطة التحجُّب القسري القمعيَّة واجهت الفشل. وأضاف: إنَّه من المثير للسخرية أن تكون الأطباق اللاقطة سببًا لتخوف نظام الملالي، الذي دمَّر خلال شهر يوليو الجاري 100 ألف طبق لاقط، ووسائل استقبال أخرى للبث التلفزيوني بالأقمار الاصطناعيَّة في غرب طهران. ولفت إلى اعتراف علي جنتي، وزير الإرشاد في حكومة روحاني، بأنَّ حظر استخدام لاقط برامج الفضائيَّات في حكم الملالي لا يتمُّ تطبيقه، وأن ما لا يقل عن 70 بالمئة من المواطنين يعملون خلاف القانون. ونوَّه بأنَّ ديكتاتوريَّة الملالي أعدمت خلال الأيام الأخيرة نحو 40 سجينًا في مختلف المدن الإيرانيَّة، فيما أعدم 23 سجينًا في مايو الماضي، فيما يوجد 10 سجناء شباب تتراوح أعمارهم بين 21 و25 عامًا على وشك الإعدام. ولفت إلى أن هدف نظام ولاية الفقيه الغارق في الأزمات، هو تصعيد أجواء الرعب والخوف في المجتمع، بغية احتواء الاحتجاجات الشعبيَّة المتزايدة.
مشاركة :