برلين - أ ف ب - قرر قائد المنتخب الالماني لكرة القدم باستيان شفاينشتايغر أن يضع حداً لمسيرته الدولية بمفعول فوري، وذلك في لحظة حرجة من مسيرته. وجاء إعلان إعتزال شفاينشتايغر (31 عاماً) في حسابه على موقعه «تويتر». وكانت المباراة الـ 120 والاخيرة للاعب وسط مانشستر يونايتد الإنكليزي مع المنتخب الالماني في الدور نصف النهائي من كأس اوروبا 2016 والتي خسرها ابطال العالم امام فرنسا المضيفة بهدفين نظيفين. ويأتي الاعتزال الدولي للاعب وسط بايرن ميونيخ السابق وسط تزايد الحديث في الساعات الاخيرة عن ان مدرب «يونايتد» الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو يعتزم التخلي ايضاً عنه وأنه من بين تسعة لاعبين سيتركون «اولد ترافورد». وقال شفاينشتايغر: «اعلمت للتو مدرب المنتخب الوطني (يواكيم لوف) بالا يدخلني بعد الان في حسابات الفريق لاني اريد الاعتزال»، واضاف: «اريد ان اشكر المشجعين، المنتخب، الاتحاد الالماني لكرة القدم والمدربين». وقرر «شفايني» الذي سجل بدايته مع المنتخب في يونيو 2004 وخاض معه 38 مباراة في بطولة كبرى وهو امر لم يحققه اي لاعب في العالم، اعلان اعتزاله قبل اسابيع معدودة على المباراة الاولى لبلاده في تصفيات مونديال روسيا 2018 والتي تجمعها بالنرويج في 9 سبتمبر المقبل. وأضاف: «في المباريات الدولية الـ 120، حصلت على فرصة الدفاع عن الوان بلادي واختبار لحظات جميلة وناجحة بشكل لا يوصف»، وابرزها على الاطلاق احراز لقب بطل العالم العام 2014 في مونديال البرازيل على حساب ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الارجنتيني. وتابع: «اخيراً، اريد ان اقول لمشجعينا، كان شرفاً لي ان العب من اجلكم، شكراً جزيلاً على كل شيء تمكنت من اختباره معكم». وختم: «لوف كان يدرك اهمية كأس اوروبا 2016 في فرنسا بالنسبة لي. انه اللقب الذي اردت الفوز به واللقب الذي لم تفز به المانيا منذ 1996. لم يتحقق هذا الامر وعلي تقبل الوضع». ومن المؤكد ان الاصابة التي تعرض لها في الرباط الداخلي لركبته مطلع يناير اثرت على مستوى شفاينشتايغر الذي استدعي الى تشكيلة المانيا لكأس اوروبا وهو ليس في قمة لياقته البدنية ما تسبب في جلوسه على مقاعد الاحتياط. وخاض «شفايني» البطولة وسط تشكيك بقدرته على قيادة منتخب متوج بطلا للعالم قبلها بعامين، خصوصاً انه لم يتمكن من فرض نفسه في تشكيلة مانشستر يونايتد منذ ان انتقل اليه الصيف الماضي من بايرن. حتى ان الحارس الدولي السابق اوليفر كان، زميله السابق في بايرن ميونيخ، قال انه «اذا كان يريد القيام بدور القائد، عليه ان يستعيد مستواه في اسرع ما يمكن. اختيار لاعبين في التشكيلة على اساس ماضيهم امر لا معنى له». اما قائد بايرن والمنتخب سابقا ميكايل بالاك، فحث زميله السابق شفاينشتايغر بعد كأس اوروبا على التفكير بالاعتزال الدولي قائلاً لصحيفة «اكسبرس» الالمانية: «اعلم انه يتمتع بطموح هائل لكن عندما تراه في العامين الماضيين فيجب ان تقول بصراحة ان وضعه البدني مقلق بعد الاصابات العديدة التي تعرض لها». واضاف: «سيكون من الصعب عليه ان يقدم ما هو مأمول منه في مانشستر في ظل المنافسة القوية. لا اعلم اذا كان يسدي نفسه خدمة بالاعلان ان مونديال 2018 في روسيا سيكون هدفه المقبل. انصحه بأن يفكر مليا بخطوته». ويبدو ان شفاينشتايغر استمع لنصيحة بالاك وفكر ملياً في مستقبله الذي بدأ يتدهور منذ انتقاله الى مانشستر يونايتد، وعوضاً عن تصدر العناوين الرياضية كان نجم صفحات التواصل الاجتماعي بسبب العلاقة التي اقامها مع نجمة التنس الصربية آنا ايفانوفيتش وتزوجها مؤخراً. وبعد سبعة اشهر على انضمامه الى النادي الانكليزي، كانت حصيلة شفاينشتايغر هزيلة: هدف وحيد من دون اي تمريرة حاسمة واثر محدود (65 في المئة من الركلات ضائعة) من قبل الذي كان منوطاً به دور قائد المجموعة البافارية. ولم يلفت شفاينشتايغر كثيراً نظر المدرب السابق الهولندي لويس فان غال الذي اوصله الى القمة في 2010 خلال اشرافه على بايرن ولا يبدو ان نظرة المدرب الحالي مورينيو مختلفة ايضاً وهو يريد ان يتخلص بأسرع وقت ممكن من عبء الراتب الاسبوعي الذي يتقاضاه اللاعب الالماني وقدره 160 الف جنيه استرليني بحسب الصحف البريطانية، خصوصاً ان عقده مع «الشياطين الحمر» يمتد لعامين اضافيين.
مشاركة :