الكرة البحرينية في خطر.. واتحاد الكرة هو السبب؟ سؤالنا حول ذلك: هل ما يتم تداوله في الشارع الرياضي منذ فترة طويلة وليس الآن صحيح ام خطأ؟ وخصوصا بعدما أعلن اتحاد الكرة عن إبرامه عقدا جديدا مع المدرب التشيكي ميروسلاف سكوت للاشراف على تدريب منتخبنا الوطني ولمدة سنتين في صفقة لم يكشف عن تفاصيلها المالية (وانا بدوري سأؤجل التعليق عليها لعمود آخر)!! هنا نقولها بدون تردد: القارئ لا يريد الطبطبة والطنطنة لمن يدير الكرة البحرينية ليل نهار.. القارئ يريد فقط (توضيح الحقائق عن أسباب تقهقر الكرة البحرينية مقارنة بنهوض الآخرين من حولها) وذكر الأسباب الحقيقية، تحديدًا لإهمال الجانب الاحترافي والاستثماري، ومناقشة المؤشرات السلبية لهجر الجماهير البحرينية لمتابعة الدوري ومن ثم المنتخب، والاتجاه لمشاهدة المسابقات الأوروبية. واذا نظرنا الى محور المشكلة التي تعيشها كرتنا البحرينية يجعلنا نؤكد على ان المسؤولية ليست محصورة على جهة وانما هي مشتركة، وتحتاج صانع قرار (يطبق الحلول الواقعية وليس الورقية) بشكل مدروس من قبل اشخاص مختصين متفرغين لديهم تطوير وافكار حديثة بالشأن الفني والاداري الكروي بجانب الشجاعة في تحمّل مسؤوليات الفوز والخسارة والنجاح والفشل. نقطة شديدة الوضوح اذا أمعنا في الأزمة الحقيقية لكرتنا البحرينية، سنجد أن السبب الرئيس لها هو الأندية التي لا تعمل باستراتيجيات واهداف موحدة (لا بسبب المادة وانما بسبب نقص العقول للبعض وليس الكل) لأننا نرى سنويا عملها تقليديا قديما لا به تطور ولا يفيد الكرة البحرينية (وخير دليل بحثها للاعب الجاهز) الذي ادى الى تدهورها وافتقادها للهوية التي تشتهر بها!! بالإضافة الى إهمال العمل من أجل المصلحة العامة والتفكير في المصلحة الشخصية. واقع نعيشه!! ما يحدث في بعض ادارات مجالس انديتنا هو أقرب للمثل الشعبي (صبه حقنه) خسائر مادية متكررة لعقود خيالية لبعض اللاعبين والمدربين والاداريين على الفاضي (بمعنى بدون فائدة فلا بطولات محلية أو خارجية) بجانب إهمال العناية والاهتمام بالمواهب الشابة، والتفكير بصناعة نجوم للمنتخب الوطني !! (والخاسر الأكبر بالنهاية الكرة البحرينية.. فلذلك يجب انتقاء اعضائها قبل اعضاء الاتحاد لكي نتطور ونصل لاهدافنا)!!
مشاركة :