كتب - محمد حافظ: شهد مهرجان الرطب المحلي في سوق واقف إقبالاً من المواطنين والمقيمين الذين حرصوا على التسوق من الرطب القطرية. وتتضمّن فعاليات المهرجان عرض 20 صنفاً من الرطب القطرية، والتي من أهمها الخلاص، وخنيزي، أرزيز، برحي، هلالي"، فضلاً عن عرض شتلات مدعمة للمواطنين. كما تقوم المزارع المحلية بطرح إنتاجها من الرطب المحلية للبيع خلال فترة المهرجان، ويهدف المهرجان إلى التعريف بأنواع الرطب المنتجة محلياً من جهة وتعزيز الوعي الثقافي والتراثي الذي ارتبط بشجرة النخيل المباركة وأهمية ثمارها من الناحية الغذائية والصحية وتحفيز المنافسة بين المزارعين من جهة أخرى، وذلك من خلال عرض أفضل أنواع الرطب المحلية وتشجيع الاستثمار لزيادة الإنتاج المحلي من التمور والرطب بكافة أنواعها، حتى ينافس المنتج القطري المنتجات العالمية، من خلال رفع جودة التمور القطرية. وكشف مصدر بوزارة البلدية والبيئة عن أن إجمالي الدعم الذي وجهته الوزارة هذا العام لشراء التمور من المزارعين بلغ نحو 10 ملايين ريال بزيادة كبيرة عن الأعوام الماضية بمتوسط شراء 6.5 ريال للكيلو. وأشار المصدر في تصريحات خاصة لـ الراية أن العدد الكلي للمزارع المنتجة للتمور والمسجلة في قطر يبلغ 1340 مزرعة منها 839 مزرعة نشطة ومعظمها تزرع النخيل وتنتج أنواعاً مختلفة من التمور. وأضاف أن المساحة الكلية المزروعة بأشجار النخيل تقدر بنحو 2598,5 هكتار تمثل حوالي 20,83% ، بينما يبلغ الإنتاج الكلي للتمور 31181,6 طن والعدد الكلي لأشجار النخيل داخل المزارع 469616 نخلة. مشيراً إلى أن الإنتاج السنوي للتمور يمثل 88.4% من الاكتفاء الذاتي للتمور وتستورد الدولة نحو 4396 طناً من التمور، والمصدرة 181 طناً. وأكد المصدر أن اللجنة الدائمة للمزارع والآبار وشؤون المزارعين بوزارة البلدية والبيئة وهي الجهة المعنية بتقييم وشراء التمور من المزارع قامت بشراء نحو 32.182 ألف طن بزيادة قدرها 43 % عن الأعوام الماضية. وأشار المصدر إلى أن إجمالي عدد المزارع التي قامت ببيع إنتاجها للشركة تضاعف من 38 مزرعة منذ بدء المشروع في عام 2006 إلى أن بلغ 87 مزرعة قامت بتوريد إنتاجها للشركة هذا العام. 45 % زيادة في إنتاج التمور أكد المصدر أن مشروع شراء التمور من المزارع كان له الأثر الكبير في زيادة المساحة المزروعة بأشجار النخيل وزيادة الإنتاج والمساحة المزروعة خلال عام 2015 مقارنة بنظيره في عام 2014 بنسبة 6% كما أن هناك زيادة في الإنتاج بنسبة 45% وأيضاً زيادة في عدد الأشجار بنسبة 7% وترجع هذه الزيادة إلى سببين هما اهتمام الدولة بالنخيل وخدماته التي تتمثل في الخدمة المقدمة لأشجار النخيل من خلال إدارة الشؤون الزراعية ودخول الأشجار غير المثمرة في مرحلة الإنتاج. وأشار المصدر إلى أن هناك آلية محددة تتبعها اللجنة لشراء التمور من المزارع المنتجة وتبدأ بتلقي الطلبات من المزارع المنتجة من خلال التقدم إلى أمانة سر اللجنة بإدارة الشؤون الزراعية بمبنى القطاع الزراعي في موعد غايته الأول من سبتمبر من كل عام على أن تقوم اللجنة بدراسة ملف كل مزرعة ومتابعة قسم شؤون المزارع لها خلال الموسم فيما يتعلق بالعناية بالأشجار ثم تقوم اللجنة بمعاينة المنتج للتعرف على مدى ملاءمته للمواصفات التي وضعتها اللجنة لشراء التمر من المزارعين والتي من أهمها حجم الثمرة ودرجة جفافها. خطة لتعزيز زراعة النخيل ورفع إنتاجيته كشف المصدر أن هناك خطة لدى وزارة البلدية والبيئة لتطوير وتعزيز زراعة النخيل في الدولة باعتباره جزءاً أصيلاً من التراث القطري والخليجي وباعتبار التمور وجبة غذائية متكاملة لا يخلو منها أي منزل فضلاً عن أن النخل من الزراعات المناسبة للبيئة القطرية. وأكد أن إدارة البحوث الزراعية تعمل حالياً على خطط لرفع إنتاجية التمور كماً ونوعاً وكيفية رفع الجودة بالإضافة إلى ما يقوم به مشروع الزراعة النسيجية والذي يهدف إلى الإكثار من شتلات النخيل بكميات كبيرة باستخدام تقنيات الزراعة النسيجية وهنا نزيد من الكم مع الجودة التي نسعى لها. وأوضح أنه عندما يتم اختيار شتلات النخيل تكون ذات جودة عالية وبمواصفات عالية جداً وخالية من الأمراض، وبالتالي عندما يخرج المنتج مطابقًا للمنتج الأم وهذا من مميزات الزراعة النسيجية وبالتالي لدينا الكم والنوع في نفس الوقت. مؤسسة قطر تمول أبحاث النخيل بـ 15 مليون ريال أشار المصدر إلى وجود مشروع بحثي آخر أطلق عليه مشروع الريادة في أبحاث النخيل ممول من مؤسسة قطر بمبلغ 15 مليون ريال بالتنسيق مع جامعة وايل كورنيل لمعرفة الجينات المسؤولة عن الصفات وبالتالي يتم تعزيزها وحالياً يوجد مسح للجينات لمعرفة تحديد شكل البذرة وحجمها والعناصر الموجودة فيها بالتعاون مع وايل كورنيل بالإضافة إلى وجود برنامج لمكافحة الآفات. مهرجان التمور يعزز الوعي التراثي بشجرة النخيل وعن مهرجان التمور أشار المصدر إلى أن فعاليات المهرجان تتضمن عرض كافة أصناف الرطب القطرية والتي من أهمها" خلاص، خنيزي، أرزيز، برحي، هلالي"، وستقوم المزارع بطرح إنتاجها من الرطب المحلية للبيع خلال فترة المهرجان، كما ستجري على هامش المهرجان فعاليات أخرى مصاحبة مرتبطة بقطاع النخيل في الدولة كعروض لأنواع مختلفة من النخيل المحلي. وأكد أن المهرجان يهدف إلى التعريف بأنواع الرطب المنتجة محلياً من جهة، وتعزيز الوعي الثقافي والتراثي الذي ارتبط بشجرة النخيل المباركة وأهمية ثمارها من الناحية الغذائية والصحية وتحفيز المنافسة بين المزارعين من جهة أخرى، وذلك من خلال عرض أفضل أنواع الرطب المحلية وتشجيع الاستثمار لزيادة الإنتاج المحلي من التمور والرطب بكافة أنواعها، حتى ينافس المنتج القطري المنتجات العالمية، من خلال رفع جودة التمور القطرية.
مشاركة :