إمام المسجد الحرام: حسن الخلق والكلمة الطيبة منجيات للمرء يوم القيامة

  • 7/29/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال امام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد أل طالب، ان الناس تخرج من قبورهم عارية أبدانهم، حافية أقدامهم، ذابلة شفاهم، فطوبى لمن ثقلت موازينه بالحسنات، ويا خسارة من خفت موازينه. وأضاف في خطبة الجمعة يوم امس من المسجد الحرام: ذلك اليوم يتمنى المرء حسنة ترفع إيمانه، أو عملاً يثقل ميزانه، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أعمال تثقل بها موازين العباد يوم القيامة، حري بالعاقل أن يتلمسها ويتمسك بها، فمنها تحقيقُ التوحيد، وإخلاصُ الشهادتين لله رب العالمين، فشهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله تثقل في ميزان العبد يوم القيامة، لأنه قالها مخلصاً من قلبه، ولم يقع في ما ينقضها أو يفسدها، من دعاء غير الله، أو صرف عبادة لغير الله، أو تصديق السحرة والكهان، أو اتخاذ متبوعين من دون الله. وتابع: ومما تثقل به الموازين حسن الخلق، وحسن الخلق هو الكلمة الطيبة، والتبسم في وجه أخيك، ولين الجانب، واللطف والسماحة، والصلة والإحسان، وبذل الندى وكف الأذى، وقد قَرَنَ الله القولَ الحسنَ بالعباداتِ الكبار، فقال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى وقولوا للناس حسناً وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة). بدوره، حذّر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير من السباب والشتائم وإطلاق التهم والأحكام التي تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي ضد الأشخاص ومع كل حادثة، والاستتار خلف الأسماء المستعارة توارياً عن الخلق وتناسياً بأن الله عز وجل مطلع على السر والنجوى. وقال في خطبة الجمعة أمس من المسجد النبوي: تتسارع الأحداث في الأمة، فلا يسمع الناس صيحة أو وجبة أو حادثة دانية أو قاصية إلا قاموا للشبكة العنكبوتية، يتخذون تلك الأحداث أسبوبة يتسابون بها ويتشاتمون عليها، يهرعون إلى مواقع التواصل الاجتماعي ما بين حاذف وقاذف وطاعن ولاعن وساب وشاتم، إلا من رحم الله، فيا من تسطرون الشتائم واللعائن، وتطلقون التهم والأحكام ستسألون عما تكتبون في يوم تجتمع فيه الخلائق، وتوزن فيه الأعمال والدقائق. وأضاف: يا من توارى وراء شاشة جهازه، يا من استتر باسم مستعار، وتباعد عن الأنظار وصار يكيل السب والشتم لغيره، أنسيت أن الله يراك، وهو مطلع على سرك ونجواك، وليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيئ، وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سباباً ولا فحاشاً ولا لعاناً، وقال: إني لم أبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة، وسباب المسلم فسوق والمتسابان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان.

مشاركة :