دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الجمعة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الى «الاهتمام بشوؤنهم» بدلا من اتهامه بشن حملة قمع بسبب الملاحقات الجارية في تركيا بحق المشتبه بتورطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد قبل اسبوعين. وقال اردوغان في خطاب في القصر الرئاسي إن «البعض يعطينا نصائح. يقولون إنهم قلقون. اهتموا بشؤونكم! التفتوا الى ما تحتاجون اليه انتم!»، مشيرا الى ان ما من مسؤول غربي كبير زار تركيا في غمرة المحاولة الانقلابية. كما اعلن اردوغان انه قرر في بادرة حسن نية اسقاط مئات الدعاوى القضائية المرفوعة ضد اشخاص متهمين باهانة الرئيس. إحالة 21 صحفيا تركيا للمحكمة على خلفية تحقيق بشأن الانقلاب الفاشل فتح الله كولن واثق أن واشنطن لن تسلمه للسلطات التركية المجلس العسكري الأعلى في تركيا يحيل قرابة 50 جنرالا للتقاعد من جانبه عبر وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو عن أسفه لتعليقات رئيس المخابرات الأمريكية التي قال فيها: إن عمليات التطهير في الجيش التركي بعد محاولة الانقلاب تضر بالتعاون في قتال تنظيم داعش الارهابي. وقال تشاووش أوغلو للصحفيين امس الجمعة: إذا كانوا يسألون إن كانت المعركة ضد داعش قد ضعفت بسبب تطهير الجيش فإننا نقول: على العكس.. عندما يتم تطهير الجيش.. سيصبح أجدر بالثقة وأكثر فاعلية في المعركة. كما حاول تشاووش أوغلو أن يهون من مخاوف الغرب حيال بوادر التقارب بين تركيا وروسيا بعد فترة سادها التوتر وقال: إن العلاقات ليست بديلا عن حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وقال الجيش التركي الجمعة: إن المجلس العسكري الأعلى قرر ترقية 99 ضابطا برتبة كولونيل إلى جنرال أو أميرال وأحال 48 جنرالا للتقاعد في إطار تعديلاته السنوية رغم أنه لم يحدث أي تغيير يذكر بالنسبة لكبار القادة بعد محاولة الانقلاب . من جهته، قال مدير المخابرات الأمريكية جيمس كلابر الخميس: إن عملية التطهير التي تقوم بها تركيا للجيش هناك بعد محاولة الانقلاب تعرقل التعاون في الحرب التي تقودها واشنطن ضد تنظيم داعش الارهابي. وقال كلابر والجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية إن عملية التطهير شملت الكثير من الضباط الأتراك الذين تعاملوا مع واشنطن وألقت بالبعض في السجون. الى ذلك، تم احالة حوالى21 صحفيا الى المحكمة الجمعة في اسطنبول كجزء من تحقيق في جميع انحاء البلاد عقب محاولة الانقلاب الفاشلة . وذكرت صحيفة حريت « التركية انه تم إحالة الصحفيين، الذين من بينهم الصحفية البارزة نازلي اليجاك ومراسل صحيفة حريت اردا اكين والصحفي السابق بنفس الصحيفة بولينت موماي. وقال فتح الله كولن، زعيم ديني في المنفى المتهم بأنه هو المسؤول عن محاولة الانقلاب في مقابلة أمسأن واشنطن لن تسلمه الى انقرة. وقال كولن لصحيفة كوريري ديلا سيرا الايطالية «من الواضح للغاية أن هذا الطلب له دوافع سياسية، معربا عن ثقته في أن الحقائق ستظهر هذا». إلى ذلك أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس الجمعة إنه تم «تطهير» الجيش من كل العسكريين المرتبطين بالداعية فتح الله غولن الذي تتهمه الحكومة بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة التي استهدفت الاطاحة بها قبل اسبوعين.