خطيب الحرم المكي: العاقل من يتلمس الأعمال التي تثقل موازينه

  • 7/30/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ الدكتور صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الناس يخرجون يوم القيامة من قبورهم عارية أبدانهم، حافية أقدامهم، ذابلة شفاهم، فطوبى لمن ثقلت موازينه بالحسنات، ويا خسارة من خفت موازينه، مؤكدا أنه في ذلك اليوم يتمنى المرء حسنة ترفع إيمانه، أو عملا يثقل ميزانه، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أعمال تثقل بها موازين العباد يوم القيامة، حري بالعاقل أن يتلمسها ويتمسك بها فمنها تحقيق التوحيد، وإخلاص الشهادتين لله رب العالمين. ولفت في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام أمس إلى أن حسن الخلق يكون مع الناس كلهم، مؤمنهم وكافرهم، صغيرهم وكبيرهم، غنيهم وفقيرهم. وأفاد الشيخ صالح آل طالب، بأن العمل الثالث الذي تثقل به الموازين يوم القيامة هو ذكر الله تعالى، مشددا على أنه إذا كان الوزن يوم القيامة للحسنات والسيئات، فينبغي للمرء ألا يزهد في قليل من الخير أن يأتيه، ولا في قليل من الشر أن يجتنبه، فإنه لا يعلم الحسنة التي يرحمه الله بها، ولا السيئة التي يسخط عليه بها، فاستكثروا من الصالحات وتداركوا أنفسكم قبل الفوات. وفي المدينة المنورة، تحدث الشيخ صلاح البدير إمام وخطيب المسجد النبوي، في خطبة الجمعة أمس، عن الترفق واللين في الحديث، مضيفا "المؤمن بالخير يتدفق وبالخلق يترفق والملاطفة في الخطاب واللين في الحديث والترفق في الحوار سبيل قوي به تستمال النفوس وتستعطف الأهواء المختلفة وترد القلوب النافرة والآراء المتغيرة". وبين أن السباب لقاح الفتنة ولا يرد شاهدا ولا يجذب معاندا وإنما يزرع ضغائن وأحقادا ويزيد المخالف إصرارا وعنادا ومن رمى مخالفا بالفحش وأساء القول فيه فقد زاد الطين بلة والمرض علة، وصاحب الخلق الدنيء واللسان البذيء الطعان في الأعراض الوقاع في الخلق، القذاف للبرآء الوثاب على العباد لا يكون مصلحا ولا ناصحا ولا معلما. ودعا الأمة إلى عدم اتخاذ الأحداث التي تحصل في المجتمعات أسبوبة يتسابون بها ويتشاتمون عليها في مواقع التواصل الاجتماعي ما بين لاعن وساب وشاتم إلا من رحم الله، محذرا من أنهم سيسألون عما كتبوا في يوم تجتمع فيه الخلائق وتوزن فيه الأعمال والدقائق وتأتي كل نفس معها شاهد وسائق. وخاطب إمام وخطيب المسجد النبوي، كل من توارى وراء شاشة جهاز واستتر باسم مستعار وتباعد عن الأنظار وصار يكيل السب والشتم لغيره، مذكرا إياه بأن الله يرى ومطلع على سره ونجواه، وداعيا إياه بالتوبة مما كتبت يداه ومحو سبه وأذاه.

مشاركة :