«إيواء العمالة»: استقبال 7715 حالة متضررة منذ إنشاء المركز

  • 7/31/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مدير مركز إيواء العمالة الوافدة، في الهيئة العامة للقوى العاملة، فلاح المطيري، أن "المركز يضم 360 نزيلة من 20 جنسية آسيوية وإفريقية، أغلبهن من العمالة المنزلية"، مبيناً أن "المركز استقبل منذ إنشائه نحو 7715 حالة من العمالة المتضررة". وقال المطيري، إن "المركز يهدف إلى مكافحة جريمة الاتجار بالبشر وفقاً للاتفاقيات الدولية، التي وقعت عليها دولة الكويت بهذا الشأن، لافتاً إلى سجل الكويت الزاخر في مجال حماية حقوق الإنسان، لاسيما أن الأمم المتحدة كرمت سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتسميته (قائداً للعمل الإنساني) والكويت (مركزاً للعمل الإنساني). مساعدة المعنفات وأوضح أن المركز المخصص لاستقبال العمالة النسائية اللواتي دخلن في نزاع مع أرباب عملهن يتعدى دوره مساعدة المعنفات وإيوائهن إلى تقديم المساعدة لجميع فئات العمالة سواء المنزلية أو العاملة بالقطاع الأهلي ومساعدتهن لنيل حقوقهن. وذكر أن 90 في المئة من الحالات الموجودة في المركز تعود إلى "مكاتب العمل الوهمية" في الدول المصدرة للعمالة، والتي توهمهن بأجور مخالفة للواقع وتوقعهن على عقود عمل مغايرة للحقيقة. وأفاد بأن إدارة المركز تولت مخاطبة سفارات بعض الدول لمكافحة المكاتب الوهمية في تلك البلدان، بهدف حماية عاملاتها ممن يتعرضن لعمليات غش ويصطدمن بواقع مرير، مبيناً أنه رغم ذلك يستقبلهن المركز، ويوفر لهن الحماية حتى عودتهن إلى بلدانهن. الأفضل في المنطقة وأشار إلى أن المركز يعد الأفضل في المنطقة لناحية الطاقة الاستيعابية التي تبلغ نحو 500 نزيلة، فضلاً عن الخدمات المقدمة، وتشمل الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية والتغذية والحماية القانونية، حتى حصولهن على حقوقهن كاملة. وذكر أن هذا المركز الوحيد من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، الذي يحرص على تقديم وجبات غذائية مناسبة للنزيلات حيث تم التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في تقديم الوجبات الغذائية لنزلاء دور الرعاية من الكويتيين، وبالجودة نفسها، ويتم تقديم ثلاث وجبات يومياً فضلاً عن وجبتين خفيفتين. العودة الطوعية ولفت المطيري إلى الحرص على تنفيذ برنامج (العودة الطوعية وإعادة الإدماج) بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، حيث يهدف هذا البرنامج إلى بحث المخاطر التي قد تتعرض لها النزيلات في حال عودتهن إلى بلدانهن، حيث يتم إدراجهن في البرنامج ودراسة حالتهن، بالتعاون مع مكاتب المنظمة في بلدانهن بغية بحث احتياجاتهن ومنحهن الدعم المادي لإقامة مشروعات تكفل لهن العيش الكريم. «الصليب الأحمر» وأوضح المطيري أنه في حال عدم وجود سفارة للدولة التي تحمل جنسيتها النزيلة أمام دولة الكويت يتم التواصل مع أقرب سفارة في الدول المجاورة أو التعاون مع لجنة الصليب الأحمر لمخاطبة دولتها لاستخراج وثيقة سفر لهذه الحالة. ولفت إلى التنسيق المشترك مع وزارة الداخلية والعمل على دراسة إمكانية تحويل العمالة الوافدة من فئة العمالة المنزلية للعمل في القطاع الأهلي وفقاً لقدراتهن ومؤهلاتهن بعد خوض دورات تدريبية وتأهيلية لهن داخل المركز. وأكد المطيري أن المركز يوفر كوادر وظيفية في مختلف التخصصات لاسيما المحققين القانونيين بهدف حماية النزيلات قانونياً إضافة إلى أخصائيين نفسيين واجتماعيين لإعادة تأهيل النزيلات نفسياً واجتماعية وإزالة ما لحق بهن من أضرار معنوية، إذا ما تعرضن لأي مشكلات. وشدد على أنه ليس هناك مكان لحجز الحريات، لكن هناك ضوابط داخلية يعمل بها من أجل مصلحة النزيلات، وحفاظاً على سلامتهن لاسيما أن أغلبهن ضحايا اتجار بالبشر في بلدانهن. 107 مليون دينار ميزانية المركز قال المطيري إن المركز يضم مشغلاً لصناعة المشغولات اليدوية، التي تعمل عليها النزيلات لقضاء أوقات فراغهن وتوفير ملاعب ومسرح وصالة تلفزيون ومصلى للنزيلات المسلمات وغرفة صلاة للمسيحيات. ولفت إلى أنه يتم السماح بزيارات رجال الدين التابعين لجمعية التعريف بالإسلام لمقابلة النزيلات المسلمات أو من الكنائس لزيارة المسيحيات منهن. وبين أن جميع الخدمات المقدمة في المركز مجانية وعلى نفقة الدولة وتبلغ الميزانية التشغيلية للمركز حاليا نحو 1.7 مليون دينار سنوياً، وهي قابلة للزيادة مع زيادة الخدمات، التي يأمل المركز في تطويرها.

مشاركة :