دمشق (وكالات) شككت المعارضة السورية ومنظمات حقوقية وإغاثية بسلامة الممرات الآمنة التي أعلن عنها النظام السوري لخروج المدنيين وغير المسلحين من مدينة حلب شمالي البلاد، معتبرة أن هذه المرات لا تحظى بثقة السوريين، في حين قتل 38 مدنيا وأصيب العشرات بقصف الطائرات الروسية والسورية على حلب وإدلب وحماة وحمص. ونفت مصادر في مدينة حلب ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من أن عشرات العائلات خرجت صباح أمس عبر هذه الممرات، مشددا على أن أكثر من ممر منها تعرض للقصف من قبل عناصر النظام. وطالبت الشبكة «بأن يترك الإشراف على هذه الممرات للأمم المتحدة، وبالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومرافقة طواقم من الإعلاميين المستقلين. مشيرة إلى عدة تجارب مريرة لحالات مشابهة ومنها ما حصل للأهالي الخارجين من مدينة حمص القديمة الذين غدر بهم النظام وتعرضوا لعمليات اعتقال». وقالت إنها وثقت أكثر من 750 حالة اختفاء قسري على يد النظام بعد خروجهم من أحياء حمص المحاصرة تحت إشراف أممي قبل عامين. بدورها، أوضحت عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري نورا الأمير، أن ما أعلنت عنه روسيا من فتح ممرات إنسانية في حلب هو «مخالف لقرار مجلس الأمن 2254 بخصوص الحل السياسي في سوريا»، ولفتت الأمير إلى أن نوايا نظام الأسد وروسيا كانت واضحة منذ البداية بإحكام الحصار على مدينة حلب وتهجير أهلها منها بشكل قسرية، وحذرت الأمير من خديعة سياسية جديدة تحاول أن تقوم بها روسيا لتثبيت حكم نظام الأسد ومنع انهياره. ... المزيد
مشاركة :