المعارضة تحذر من «ممرات الموت» للنظام في حلب

  • 7/30/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يلازم سكان الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب بشمال سوريا منازلهم الجمعة نتيجة القصف العنيف الذي تتعرض له مناطقهم، وفي ظل تحذير الفصائل المقاتلة من خطورة سلوك المعابر الإنسانية التي قرر النظام فتحها أمام الراغبين بالمغادرة، والتي وصفتها المعارضة بـ»ممرات الموت». وعرضت الأمم المتحدة الجمعة الإشراف على هذه «الممرات الإنسانية»، تزامناً مع تشكيك محللين ومنظمات حقوقية وإغاثية في نوايا النظام السوري وحليفته روسيا، في ظل الحصار الكامل المفروض على الأحياء الشرقية حيث يعيش 250 ألف شخص وفق الأمم المتحدة. ويجمع محللون على أن تطبيق المبادرة الروسية سيؤدي إلى سيطرة قوات النظام بالكامل على مدينة حلب، في خطوة ستشكل ضربة قاسية للفصائل المعارضة. وغداة إعلان النظام وروسيا الخميس فتح معابر إنسانية، خلت الشوارع من المارة، إذ لزم السكان منازلهم خوفاً من القصف وتوقفت المولدات الكهربائية في عدد من الأحياء بسبب نفاد الوقود، وفق مراسل لوكالة فرانس برس. وقال المراسل: إن المعابر كافة كانت لا تزال مقفلة اليوم، وهو ما أكده مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، مشيراً إلى أن «المعابر عملياً مقفلة من ناحية الفصائل لكنها مفتوحة من الجانب الآخر، أي في مناطق سيطرة قوات النظام». وأوضح عبدالرحمن أن «نحو 12 شخصاً فقط تمكنوا من الخروج عبر معبر بستان القصر منذ أمس قبل أن تشدد الفصائل المقاتلة إجراءاتها الأمنية وتمنع الأهالي من الاقتراب من المعابر». 4 ممرات وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الخميس بدء «عملية إنسانية واسعة النطاق» في حلب، قبل أن تعلن قوات النظام فتح ثلاثة معابر أمام المدنيين الراغبين في الخروج من الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب. وذكر شويجو أن ممراً رابعاً سيفتح في الشمال على طريق الكاستيلو ليسمح «بمرور المقاتلين المسلحين بشكل آمن». وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان لفرانس برس: «ليس هناك أي ممرات في حلب توصف بممرات إنسانية، فالممرات التي تحدث عنها الروس يسميها أهالي حلب بممرات الموت». وأضاف: «نعتبر الإعلان الروسي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية»، مشيراً إلى «مخطط يشارك فيه الطيران الروسي والحرس الثوري الإيراني لتهجير الأهالي من مدينتهم». ورأى أن ما يجري في حلب «تدمير كامل ومنهجي للمدينة على سكانها سواء كانوا مدنيين أم مقاتلين»، في وقت اعتبرت عضو وفد المعارضة إلى جنيف بسمة قضماني في بيان أن «هذه المعابر ليست مخصصة لإدخال المساعدات إنما لإخراج الناس». وتتهم المعارضة والفصائل قوات النظام باستخدام سياسة الحصار لتجويع المناطق الخارجة عن سيطرتها وإخضاعها، بهدف دفع مقاتليها إلى تسليم سلاحهم. واقترح الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الجمعة في مؤتمر صحافي في جنيف أن «تترك لنا روسيا الممرات التي فتحت بمبادرتها»، موضحاً أن «الامم المتحدة وشركاءها الإنسانيين يعرفون ما ينبغي القيام به، ولديهم الخبرة». على جبهة أخرى، أعلنت منظمة «إنقاذ الطفولة» الجمعة تعرض مستشفى توليد تدعمه للقصف في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا للقصف، مشيرة إلى وقوع ضحايا، بحسب ما كتبت على موقع تويتر. وكتبت المنظمة «مستشفى توليد تدعمه سايف ذي تشيلدرن في إدلب تعرض للقصف» متحدثة عن «ضحايا من دون تأكيد العدد»، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «غارات نفذتها طائرات حربية على بلدة كفر تخاريم في ريف إدلب الشمالي الغربي استهدفت مشفى ومركزاً للدفاع المدني».;

مشاركة :