الارتقاء بقوة الوطن النّاعمة | محمد أحمد مشاط

  • 7/30/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عندما التقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي نخبة مميزة من المثقفين والأدباء، يوم الخميس الماضي في نادي جدة الثقافي والأدبي؛ أحضر معه شحنة من طاقة ذات أبعاد موجبة رائعة، كانت سبباً مباشراً في خلق جو من التمازج والتفاعل بينه وبين الحاضرين، في لقاء امتد إلى ما يقارب أربع ساعات بعد أن كان قد حدد من قبل لأقل من ساعتين. كشف معاليه في اللقاء عن خطط وزارته المستقبلية في إطار «رؤية المملكة ٢٠٣٠» التي تم اعتمادها لتنقل المملكة نقلة نوعية في التقدم والتطوير، ولتخلق المجالات المختلفة للمواطن في العلم والعمل والثقافة والترفيه، كما ستتيح للدولة ازدياد التنمية والاستثمار، والانتقال الحضاري إلى العالم الأول، وعدم الاعتماد على الاقتصاد الريعي، والاتجاه إلى اقتصاد المعرفة، والتخلص من إدمان النفط. في هذا الإطار العام «للرؤية» تسعى وزارة الثقافة والإعلام لتحقيق برامجها الطموحة التي من أهمها «المجمع الملكي للفنون» الذي ذكر معاليه بأنه هدية من خادم الحرمين الشريفين، و»أكاديمية الفنون» التي ستكون مؤسسة غير ربحية لدراسة جميع الفنون في المملكة وفي العالم. كما أن الوزارة في طور إنشاء «هيئة الثقافة» والتي سوف تعقد لها ورشة عمل خاصة، كما سوف تعقد ثماني عشرة ورشة عمل في شتى المجالات التابعة للوزارة ومختصة بالأنشطة الموسيقية، والمسرحية، ومسرح الطفل، والروزنامة الثقافية التي أوضح معاليه بأنـها سوف تكون تطبيقاتها متاحة على الأجهزة الذكية الشخصية في شتى مناطق المملكة بحيث يستطيع القادم إلى أي منطقة معرفة جميع الفعاليات الثقافية في تلك المنطقة، مع خارطة توضح مواقعها للوصول إليها. ثم تحدث معاليه عن بعض البرامج التطويرية في مجال الإعلام والتي منها تطوير وكالة الأنباء السعودية (واس) لترتفع لغات بثها إلى عشر لغات من الوضع الحالي البالغ خمس لغات. كما أوضح بأن الوزارة تعمل على إنشاء معرض يسمى «معرض رؤية المملكة ٢٠٣٠» يطاف به شتى أنحاء العالم، وهو معرض مشابه للمعرض السابق «المملكة بين الأمس واليوم». كما أخبر معاليه عن إنشاء «نقاط إعلامية» عالمية تزود الذين يرغبون في الحصول على معلومات عن المملكة في دولهم بما يرغبون، كما تقوم بدور العلاقات العامة بتقديم الصورة والمعلومات الصحيحة عن المملكة، كما في التجربة الكورية. لقد كان الحوار ذا مستوى راقٍ من الوعي والمسؤولية، ناقش فيه المثقفون والأدباء مع معاليه الجوانب والهموم العامة ذات الأثر والتأثير على الوطن والمواطن. ودعم وتطوير والاستفادة من «القوة الناعمة» المتمثلة في الآداب والفنون والثقافة في تنمية الإنسان، والارتقاء بالمجتمع، وحماية الوطن من الغزو الفكري والتطرف والأعداء. m.mashat@gmail.com Twitter: @mamashat m.mashat@gmail.com

مشاركة :