كشف محافظ خيبر بدر بن درويش أن التحقيقات مع والدة الأطفال الذين تعرضوا للإهمال أثبتت أنها مريضة نفسياً، ما انعكس على إهمال أبنائها وعدم منحهم الرعاية المطلوبة، إذ احتجزتهم في غرفة بسطح المنزل، ولم تعرهم أي اهتمام بسبب وضعها الصحي. وقال: «هذا لا يمنع من أن يتقدم والدهم أو أقاربهم وبشكل مبكر بالإبلاغ عن الحالة التي علمت عنها الشرطة بعد سنتين من احتجازهم حتى ساءت حالتهم، خصوصاً أن الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة». وتابع: «الشرطة أحالت القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام، التي باشرت التحقيق في القضية ووجدت أن والدتهم مريضة نفسياً، وأطلقت سراحها، والقضية لا تزال في إطار تحقيقات هيئة التحقيق لاستجلاء الحقيقة كاملة كون الأطفال تعرضوا إلى إهمال كبير. مدير الشؤون الاجتماعية في المدينة المنورة علي الغامدي أكد أن الفرع تسلم الأطفال بعد التواصل مع محافظ خيبر، وتم تحويل الحالات فوراً للمدينة المنورة، إذ أحيلت الفتاتان إلى دار الحماية الاجتماعية، بينما تم تحويل الابن إلى مركز التأهيل الشامل. مستغرباً في الوقت نفسه عدم تواصل عم الأطفال منذ وقت مبكر مع الوزارة لحمايتهم. وأشار إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ستتولى الجانب العلاجي والتأهيلي لهم، بينما تتولى الجهات المعنية الجانب الجنائي من القضية. مؤكداً أن الوزارة ستكون حامية لهم، وستتواصل مع الجهات الرسمية المعنية للمطالبة بحقوقهم، وضمان عدم تعرضهم مرة أخرى لأي عنف أو اعتداء.
مشاركة :