دبي: ميرفت الخطيب يخضع الأطفال المعنفون لبرنامج مدروس وضعته لهم مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، لإعادة تأهيلهم؛ حيث يقوم الفريق المختص المعني بإدارة شؤون الطفل بدراسة قرار إرجاع الطفل لأسرته أو من عدمه والمعيار الأساسي، هو مدى توافر بيئة بها أمان وسلامة ورعاية، توفر للطفل جميع احتياجاته، وهذا المعيار أساسي ولا يمكننا التفريط فيه. تقول غنيمة البحري مدير إدارة الرعاية والتأهيل في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، في ردها على سؤال لالخليج حول طبيعة البرامج التي يتم تقديمها لعلاج الأطفال في المؤسسة لأجل إعادة تأهيلهم: بعد استقبال الطفل سواء من تحويل رسمي أو شخصي، تقوم الموظفة المختصة بعمل تقييم شامل للطفل ومعرفة بياناته، كما نقوم بتقديم الرعاية الشاملة للأطفال الذين يتم تحويلهم للمؤسسة بمفردهم لأجل الحصول على الرعاية لأي سبب كان. وأضافت: يحظى الأطفال بالرعاية الطبية من الفحوصات والتطعيمات اللازمة، بالإضافة إلى وجود مربية تقوم مقام الأم البديلة والتي تكون متواجدة على مدار 7/24 ساعة، وتقوم بتلبية احتياجاتهم الأساسية اليومية الفيزيولوجية والمعنوية من الطعام والملبس والحب والحنان، كما يشرف على إدارة خدمات الفيلا وتقديم الرعاية للأطفال فريق مختص يتكون من مرشد نفسي، مدير حالة وباحث قانوني والممرضة، بالإضافة إلى مسؤول الإسكان، والذين يقومون بتنفيذ برامج وخطط علاجية لأجل توفير الدعم والتأهيل اللازم. العلاج النفسي باللعب ومن أهم هذه البرامج: منها العلاج النفسي للأطفال باللعب، وبرنامج تعديل السلوك والذي يستهدف الأطفال الذي يعانون من مشكلات نفسية، نتيجة تعرضهم للعنف. وتهدف هذه البرامج لبناء شخصية متوازنة وبناء قيم أساسية لدى الطفل منها الحب والثقة والقبول من المجتمع. كما يقوم الفريق المختص الذي يشرف على إدارة فيلا الأطفال بزيارات دورية متكررة وعمل مجموعات اللعب الجماعي للأطفال، لأجل كسر حاجز الخوف والقلق والصمت لدى بعض الأطفال والذين يعانون من مشكلات نفسية نتاج العنف، وبشكل عام تختلف الخدمات النفسية والاجتماعية والقانونية وخدمات الإسكان وخدمات التعليم النظامي والأنشطة الترفيهية والتعليمية المقدمة للأطفال باختلاف المراحل العمرية لهم وسبب تحويلهم للمؤسسة. فهنالك حالات من الأطفال بحاجة لجميع هذه الخدمات، وهنالك أطفال بحاجة أكثر للخدمات النفسية فقط أو لغيرها من الخدمات، والفريق المختص هو من يقوم بعملية دراسة هذه الاحتياجات وتوفيرها. مقاييس التفريق بين الحالات ورداً على سؤال حول ما هية الاختلاف بين حجز طفل في المؤسسة من المعرضين للعنف وآخر يتم إرجاعه لمنزل ذويه، بمعنى آخر ما هو المقياس الذي تتبعه المؤسسة في تقييم مثل هذه الحالات؟ أجابت مدير إدارة الرعاية والتأهيل قائلة: إننا في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لا نقوم بحجز الأطفال المعنفين، وإنما نقوم بإيوائهم في مكان مناسب وملائم لهم، وفي بيئة تتوافر فيها مواصفات الأمن والسلامة والرعاية الفائقة، ونحن نستشعر حجم المسؤولية الكبيرة تجاه الأطفال المعرضين للعنف. وغالبية الأطفال الذين يتم تحويلهم من جهات تنفيذية وقضائية ومن جهات رسمية أخرى، يتم تحويلهم بموجب خطاب رسمي ومع تقرير مفصل عن الطفل، وتكون مسؤوليتنا إيواء هؤلاء الأطفال وتقديم شامل الرعاية لهم ومتابعتهم مع ذويهم إن كان لهم أهل أو صلة قرابة داخل أو خارج الإمارات أو بالتواصل مع الجهة المحولة، للاستفسار عن سير خطة الدعم الاجتماعي للأطفال؛ حيث يتطلب منا أحياناً التواصل مع جهات دبلوماسية للبحث والتحري عن هوية والدي الأطفال أو أقربائهم لأننا في نهاية المرحلة نقوم بتأهيل هؤلاء الأطفال إلى أسرهم في حال إذا كانت الأسرة مستقرة ولا تشكل أي خطر على الطفل. ويقوم الفريق المختص المعني بإدارة شؤون الطفل بدراسة قرار إرجاع الطفل لأسرته أو من عدمه. والمعيار الأساسي هو مدى توافر بيئة بها أمان وسلامة ورعاية توفر للطفل جميع احتياجاته، وهذا المعيار أساسي ولا يمكننا التفريط فيه. 120 ضحية عنف من النساء والأطفال استقبلت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال 120 ضحية عنف من النساء والأطفال خلال الربع الثالث من العام الجاري منها 16 حالة تم إيواؤها داخل المؤسسة، وشملت 108 حالات عنف تجاه المرأة، و11 حالة إساءة للأطفال فيما لم تستقبل المؤسسة سوى حالة واحدة من ضحايا الاتجار بالبشر. وأنواع العنف جاءت متنوعة، بين حالة للعنف اللفظي والنفسي، وحالات العنف الحرمان والإهمال والإساءة المالية، والعنف الجسدي، والإساءة الجنسية، إضافة إلى مشاهدة العنف الأسري. أما مصادر الإساءة فهي كانت أكثر من شخص واحد في عدد من الحالات، من قبل الزوج، ومن قبل الأب، ومن الأم، ومن الأخ، ومن قبل الزوج السابق ومن قبل الأقارب.
مشاركة :