اجتذبت الفنون الشعبية القطرية جمهور المهرجان الترفيهي الذي تنظمه إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والرياضة في حديقة دحل الحمام خلال الفترة من 21 يوليو وحتى 12 أغسطس. وعاش الجمهور الليلة قبل الماضية مع الفنون الشعبية القطرية الخاصة بالنساء حيث قدمت فرقة «مرام» للفنون الشعبية النسائية باقة متنوعة من الفقرات الفنية التي اجتذبت الجمهور وأبهرتهم من خلال الفقرات المختلفة للفلكلور القطري والفنون الشعبية القديمة مثل لمراداة ودق الحب والفنون المصاحبة لهما وتقديم الفنون القديمة الخاصة بالأعراس والمناسبات الاجتماعية المختلفة. وقد شاركت فرقة «مرام» في هذا المهرجان استمرارا لمشاركاتها في فعاليات وزارة الثقافة سواء في داخل قطر أو خارجها حيث قدمت الفنون القطرية في كثير من المحافل والمهرجانات الدولية حيث شاركت الفرقة في فعاليات الوزارة في المهرجانات الخارجية ومنها في سوريا وسلطنة عمان وألمانيا وبيلا روسيا وغيرها. وكان جمهور المهرجان قد استمتع في الليلة السابقة بالفلكلور الشعبي الفلسطيني حيث قدمت فرقة الجالية الفلسطينية «الكوفية» مجموعة من أعذب الأغاني التراثية الفلسطينية مع الرقصات الشعبية الخاصة بهم وتفاعل الجمهور من الكبار والصغار. وقال الفنان محمد الصغير مدير الفرقة إننا سعداء بتقديم الفن الشعبي الفلسطيني الذي يحظى بقبول الجمهور في قطر ولذا نشكر وزارة الثقافة والرياضة على إتاحة هذه الفرصة للتعريف بالفلكلور الفلسطيني، مشيراً إلى أن الفرقة قدمت الدبكة الشعبية الفلسطينية ودبكة الطيارة والدبكة الشمالية ودبكة الشوبي بالإضافة إلى زفة الأعراس الفلسطينية لافتا إلى أن الفرقة التي تأسست في عام 2011 وشاركت في العديد من المهرجانات والمناسبات في قطر. ومن جانبه قال محمد عيسى الجابر الخبير بوزارة الثقافة والرياضة، المشرف على المهرجان إن هذا المهرجان فرصة للتثقيف والترفيه لكل المقيمين على أرض قطر خلال الإجازة الصيفية، معربا عن سعادته بنجاح الفعاليات والتي أسعدت العائلات، كما حظي فيه الأطفال بنصيب وافر من المرح والهدايا، مؤكداً حرص إدارة الثقافة والفنون على تنوع الفعاليات خلال المهرجان الذي يستمر أربعة أسابيع وتمتزج فيه الفنون الشعبية القطرية مع فنون الجاليات كنوع من التنوع الثقافي. وكشف الجابر عن وجود اتفاق بين وزارتي الثقافة والرياضة والبلدية والبيئة بشأن تخصيص موقع محدد وثابت في حديقة دحل الحمام لاحتضان الفعاليات الخارجية لوزارة الثقافة على أن يتم إعداد هذا الموقع بما يليق بمهرجانات وزارة الثقافة ابتداء من عيد الأضحى المقبل حيث سيتم إنشاء محلات وخيمة ومجلس للضيافة لتكون هذه المرافق دائمة، معربا عن شكره لوزارة البلدية والبيئة خاصة إدارة الحدائق العامة لتخصيص هذا الموقع الذي يحتفي بمفردات التراث القطري عبر أنشطة ثقافية وتراثية وفنية متنوعة وفي الوقت نفسه يتم تقديم الثقافات والفنون الأخرى. وكان للأطفال على مدى يومين نصيب كبير من المتعة والمشاركة في فقرات الركن الخاص لرسوم الأطفال، والمسابقات التي أداها حمد مراد، فكان للمشاركين من الأطفال هدايا أسعدتهم بعد منافسات في الإجابة عن الأسئلة. وهذا وتعرف جمهور مهرجان وزارة الثقافة والرياضة الترفيهي على الحرف التقليدية من نجادة وجلافة وصناعة السلال من السعف، وصناعة الخشب والصناديق وغيرها بالإضافة إلى الاهتمام بثقافة الطعام وعرض الأكلات الشعبية القطرية.;