تدخل إنساني للهلال الأحمر القطري لإغاثة ضحايا الفيضانات في نيبال

  • 7/31/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فى استجابة سريعة لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تشهدها جمهورية نيبال، وخاصة المناطق الجنوبية منها جراء موجة من الفيضانات العنيفة والانزلاقات الأرضية، بادر الهلال الأحمر القطري إلى تخصيص مبلغ 30 ألف دولار أميركي من صندوق الاستجابة للكوارث، لتوفير حلول الإيواء العاجل للمتضررين، بالإضافة إلى توفير حوالي 17 طنا من المواد الطبية، بقيمة إجمالية قدرها 550 ألف دولار أميركي، مقدمة من وزارة الصحة العامة القطرية لدعم القطاع الصحي في نيبال. كما تم تفعيل غرفة عمليات الطوارئ ومركز إدارة المعلومات أثناء الكوارث، لبدء مرحلة التقييم ومتابعة التطورات أولا بأول، وجمع المعلومات عن حجم الأضرار، استعدادا لوضع خطة التدخل الإغاثي الشامل، التي تلبي الاحتياجات الأكثر إلحاحا للمتضررين. وتشهد نيبال حاليا موجة فيضانات عنيفة بسبب الأمطار الموسمية، نتجت عنها انزلاقات أرضية شديدة، وتشير المعلومات الأولية إلى وفاة 111 شخصا وفقدان 21 شخصا آخرين، فضلا عن سقوط عشرات الجرحى، وتضرر ما يزيد عن 9 آلاف أسرة، وتدمير حوالي 1,200 منزل ما بين تدمير كامل وجزئي. وفي الوقت ذاته، تسببت الانزلاقات الأرضية أيضا في قطع الطرق الرئيسية وانهيار العديد من الجسور، مما أدى إلى حصار آلاف الأسر في المناطق المتضررة، وشكل صعوبة بالغة في إيصال المساعدات الإغاثية إليهم. وبحسب لجنة الإنقاذ أثناء الكوارث الطبيعية التابعة للحكومة النيبالة، فإن أعداد القرى المتضررة جراء الفيضانات والانزلاقات الأرضية تقدر بحوالي ألفي قرية، حيث يهدد شبح النزوح سكان معظم هذه القرى، خاصة بعد تأثر المنازل بشكل كبير، بالإضافة إلى توقع استمرار موسم الأمطار لعدة أسابيع قادمة. هذا وما زالت عمليات التقييم الأولي جارية، من خلال فرق الهلال الأحمر القطري الميدانية في المناطق المتضررة، بالتنسيق مع الشركاء المحليين خاصة في المناطق المعزولة بفعل الانزلاقات الأرضية، وتتوقع المنظمات الإنسانية الدولية والجهات المحلية المختصة أن تحدث زيادة كبيرة في أعداد الضحايا والمصابين بمرور الوقت. ويعتبر توفير المأوى الطارئ وأساليب الإيواء من خيم وأغطية بلاستيكية واقية من المطر وبطاطين وفرش، من أولويات الاستجابة في الوقت الحالي، على أن تتبين ملامح خطة الاستجابة الإنسانية التي سيتم وضعها بعد انتهاء عمليات التقييم في غضون 48 ساعة على الأكثر. الجدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري لديه مكتب رسمي في نيبال منذ أبريل عام 2015، حيث كان من أوائل المستجيبين لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وقتها، وشملت استجابة الهلال دعم القطاع الصحي، من خلال تشغيل المشفى المتنقل بمقاطعة نواكوت، وتشغيل وحدة المياه والإصحاح المتطورة بمقاطعة سيندوبالتشوك، بالإضافة إلى توزيع طرود غذائية ومساعدات غير غذائية، وتوفير 59 مولدا كهربائيا للمنشآت الحيوية خلال الأيام الأولى بعد الزلزال، بإجمالي مستفيدين تجاوز عددهم 50 ألف شخص.;

مشاركة :