نجحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في استكمال تطبيق نظام الملفات الإلكترونية في جميع المراكز الصحية التابعة لها، وذلك بعد تطبيق النظام بمركز مسيمير الصحي في الثامن عشر من شهر يوليو 2016، حيث يعتبر مركز مسيمير الصحي هو آخر المراكز التي تم تطبيق النظام فيها وأشارت المؤسسة إلى أنه يتم تشغيل المراكز الصحية الجديدة بنظام الملفات الإلكترونية فور افتتاحها، ويأتي ذلك انطلاقاً من التزام المؤسسة بتعهدات الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية، والتي تنص على تحسين المعلومات الخاصة بالمرضى والمراجعين. وأكدت الرعاية الأولية أن النظام يوفر سجلاً طبياً إلكترونياً موحداً للمريض في جميع مرافق مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وهذا النظام يوفر بنية موحدة تسمح بوجود وجهة نظر مشتركة للأطباء والقدرة على التحليل بشكل واسع النطاق، وسيخدم هذا أيضا النظام الصحي الأكاديمي والخدمات الأخرى التي تدعم البحوث والإدارة بالأنظمة المتكاملة جنباً إلى جنب، مع العديد من الأجهزة الطبية لالتقاط البيانات وتحقيق سجل طبي إلكتروني. وأضافت المؤسسة أن النظام سيسهم في ضمان الدقة في الإجراءات المعمول بها في مراكز الرعاية الصحية الأولية، كما أنه سيحسن من فاعلية الطبيب من خلال توفير نظرة شاملة حول التاريخ المرضي للمريض خلال الاستشارة الطبية، وبالتالي تسهل وصف ورصد الوصفات الدوائية، وتسهيل طلب الفحوصات المخبرية وفحوصات الأشعة، وأرشفة الصور ونظام الأشعة، بالإضافة إلى الوصول إلى ملف المريض الطبي والمعلومات فيه بطريقة دقيقة، سهلة وسريعة من أي مكان وفي أي وقت يحتاج الطبيب إليه، على عكس الحال الآن مع الملف الورقي. وقالت المؤسسة: «إن رحلة تطبيق النظام بدأت في عام 2014 أي أنها استغرقت عامين وفق الخطة الزمنية الموضوعة لتطبيق للنظام واستلزمت العديد من الإجراءات والخطوات المسبقة لضمان نجاح عملية التطبيق، وذلك من خلال تدريب الموظفين وتأهيل الأنظمة لإجراء التطبيق، واستطردت أن استكمال تطبيق النظام في الوقت المحدد يعد التزاماً من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتحقيق توصيات الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية والتي تهدف إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية وذلك في إطار سعي المؤسسة الجاد نحو توفير أفضل الخدمات للمراجعين والمرضى، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم لمواكبة التطور الهائل والنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد.;
مشاركة :