محافظة المثنى تبدأ في إزالة الألغام

  • 7/31/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الحكومة المحلية في المثنى بدء إزالة الألغام والقنابل غير المنفلقة المنتشرة على مساحة 170 كيلومتراً، في منطقتي بصية والسلمان، بالإضافة إلى المناطق التي تشهد عمليات تنقيب عن النفط بين المثنى وذي قار، بعد التعاقد مع الشركة النرويجية التي تتولى أعمال الإزالة. وقال رئيس لجنة البيئة في مجلس المثنى، علي حنوش، لـ «الحياة» إن «خطة العمل التي اتفقت عليها الحكومة المحلية والشركة النرويجية تتضمن إعادة إجراء المسوحات على المساحة المحددة بوجود ألغام وقنابل غير منفلقة، باستخدام تقنيات أكثر تطوراً من الأجهزة التي استخدمت سابقاً في عمليات المسح». وأضاف أن «الحكومة المحلية ستوفر الدعم الأمني للشركة، بالإضافة إلى معلومات خاصة عن الأماكن النفطية تحت التنقيب حالياً والمتوقع التنقيب فيها، فضلاً عن الأماكن المملوكة للدولة أو للمواطنين للتخلص من المشاكل التي تعيق تطوير المحافظة في بعض المناطق منذ أكثر من ثلاثة عقود». وتابع أن «المحافظة ستزوّد الشركة من خلال الدوائر التابعة لها بقاعدة البيانات الخاصة بالضحايا نتيجة هذه الألغام، وتساعد على إجراء مسح أفضل في المناطق التي وضعناها في قائمة الأولويات لكونها مأهولة بالسكان أو التي ستشهد عمليات استكشافية في مجال النفط». وكانت وزارة الصحة والبيئة بدأت في تطبيق مشاريع المسح غير التقني لتقليص الأراضي الملوثة وتصنيف الملوثات تحت عناوين (عنقودي أو مقذوفات غير منفلقة أو ألغام) وكذلك إلغاء المناطق الخطرة من قاعدة بيانات في دائرة شؤون الألغام للمناطق التي نظفت من قبل مديرية الدفاع المدني في المحافظات. وقالت دائرة شؤون الألغام في المثنى إنها أشرفت على أعمال الإزالة والتطهير التي نفذتها عناصر الدفاع المدني للرقعة الاستكشافية النفطية في محافظتي ذي قار والمثنى. وقال مدير الدائرة خالد رشاد لـ «الحياة»، إن «فريق دائرة شؤون الألغام أشرف على أعمال الإزالة والتطهير التي نفذتها عناصر الدفاع المدني للرقعة الاستكشافية النفطية العاشرة والواقعة ضمن محافظة ذي قار»، مضيفاً أن «الملاكات الفنية للمركز الإقليمي الجنوبي لشؤون الألغام في المنطقة الجنوبية أشرفت أيضاً على أعمال التطهير لموقع تل اللحم (13) الواقع ضمن محافظة المثنى حيث تم تطهير نحو 65 في المئة من المساحة الكلية». وزاد أن «الدائرة تشرف على أعمال الإزالة والتطهير المنفذة من قبل عناصر الجهد الوطني والمنظمات والشركات الأهلية العاملة في هذا المجال بغية تقييمها وإجازتها من الناحية الرسمية، وفق ضوابط ومحددات علمية معترف بها وطنياً ودولياً». وبحسب إحصاء سابق اشتركت في وضعه وزارات الصحة والبيئة والعمل، فإن عدد ضحايا الألغام في العراق بلغ خمسة آلاف إصابة مختلفة، فيما بلغت الوفيات نحو 800 ضحية خلال الأعوام الماضية، غالبيتهم من الرعاة والمزارعين في منطقتي الطيب وناحية العزير وأجزاء من قضاء علي الغربي المحاذي لإيران.

مشاركة :