يونكر يحذر من انهيار «اتفاق الهجرة» مع تركيا

  • 7/31/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مقابلة امس، من خطر انهيار الاتفاق الذي ابرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا لضبط تدفق المهاجرين غير الشرعيين من اراضيها باتجاه أوروبا الغربية. وقال يونكر لصحيفة «كوريير» النمسوية، إن «الخطر كبير. نجاح الاتفاق لا يزال الى الآن هشاً. والرئيس (التركي رجب طيب) اردوغان ألمح مرارًا الى انه يريد إعادة النظر به». وأضاف انه في حال حصل هذا الامر «يمكننا عندها ان نتوقع ان يعاود المهاجرون المجيء الى أوروبا». ويهدف الاتفاق الذي تم التوصل اليه في آذار (مارس) الماضي، بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، الى وقف عبور المهاجرين من الساحل التركي الى الجزر اليونانية. ويسمح بإعادة المهاجرين الى تركيا، بمن فيهم طالبو اللجوء السوريون الذين وصلوا الى اليونان بعد 20 آذار (مارس). وادى هذا الاتفاق الى انخفاض كبير في أعداد المهاجرين الوافدين الى أوروبا، لكن محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 الجاري اثارت مخاوف كثيرين من عرقلة تطبيق هذا الاتفاق. وبعد ثلاثة ايام على المحاولة الانقلابية، أقيل المسؤولون الاتراك المكلفون مراقبة تطبيق الاتفاق بشأن المهاجرين في الجانب اليوناني ولم يعين مسؤولون في أماكنهم. من جهة اخرى، قال المسؤول الأوروبي انه «قلق جدا» من التطورات الاخيرة داخل الاتحاد الأوروبي وخصوصاً في هنغاريا وبولندا. وقال: «في بولندا، تمس تحركات الحكومة دولة القانون (...) وأراقب بقلق الاستعدادات للاستفتاء حول المهاجرين في هنغاريا». وأمهلت المفوضية الأوروبية بولندا ثلاثة اشهر لإعادة النظر في عمل محكمتها الدستورية باسم حماية دولة القانون. اما في هنغاريا، فوصف رئيس الحكومة فكتور اوربان الهجرة بانها «سم» لأوروبا. وقال ان بلاده «ليست بحاجة الى اي مهاجر». وعلق يونكر بالقول: «اذا أجريت استفتاءات حول كل قرار لمجلس الوزراء (الأوروبي) والبرلمان الأوروبي، فان الامن القانوني سيكون في خطر». واضاف انه «على المفوضية الأوروبية ان تطلق فعلياً، ولسنا في هذه المرحلة بصدد إجراءات ضد هنغاريا لمخالفتها الاتفاقات. لكن اوربان سيقول آنذاك ان المفوضية تجر الشعب الهنغاري الى القضاء». في روما، أعلنت غرفة عمليات الإنقاذ في المتوسّط والتابعة لشرطة خفر السواحل الايطالية أنها نسّقت 34 عملية إنقاذ مختلفة، أغاثت وأسعفت فيها 3400 مهاجر وصلوا إلى المتوسّط على متن 28 قارباً مطاطياً و6 قوارب صيد. وشاركت في العمليات قطعات شرطة خفر السواحل العاملة في إطار عملية «البحر الآمن»، بالتعاون مع سفن حربية من بريطانيا وارلندا، وقطع تابعة لمنظمات غير حكومية عاملة في إطار إنقاذ وإسعاف المهاجرين غير الشرعيين من شمال أفريقيا. ووصلت إلى ميناء راغوزا في صقلية السفينة الحربية «إنتربراس» العاملة ضمن القوة البحرية الأوروبية المكلّفة بعمليات الإنقاذ والإسعاف (يو إن نيف فور) هي تحمل على متنها 257 مهاجراً أُنقذوا قبل ذلك بساعات في أربع عمليات مختلفة. وحملت السفينة على متنها أيضاً جثّة انتُشلت من مياه المتوسط خلال العمليات.

مشاركة :