ألمانيا تجدد أسطول سفنها البحثية الخاصة باستكشاف أعماق المحيطات

  • 2/4/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ألمانيا التي تمتلك المعرفة الأكثر تقدما في العالم بشان ما تحتويه المحيطات الموجودة على كوكب الأرض حاليا - على تجديد أسطول سفنها البحثية، حيث يتوقع ان تبدأ رحلة الأبحاث القادمة في أواخر أيار/مايو على متن سفينة الأبحاث الجديدة "صن". لقد ولى أسلوب التروي والتمهل الذي كان يتسم به العلماء منذ عقود، وتغيرت السفن هي الاخرى. وتحل السفينة "صن" الجديدة محل سفينة أبحاث تحمل نفس الاسم صارت بالية نتيجة لعملها في البحر لأكثر من 30 عاما. وقال مايكل شولتز مدير إدارة أنظمة الادارة البيئية في مركز العلوم البيئية البحرية في بريمن : "هناك خطط أيضا لتصنيع كاسحة جليد جديدة لتخلف كاسحة الجليد البحثية "بولار ستار". وأضاف : "لدينا الآن سبع سفن للأبحاث الأساسية " . وستتسع السفينة "صن" الجديدة البالغ طولها 116 مترا وعرضها 6.20 متر لنحو 40 عالما بالإضافة إلى طاقمها المكون من 35 فردا. وسينصب تركيزها الرئيسي على أعماق المحيطين الهندي والهادي اللذين لهما تأثير كبير على المناخ العالمي. وتشمل المجالات الأخرى المخطط إجراء بحوث فيها إمدادات الموارد البحرية وآثار النشاط البشري على النظم البيئية البحرية . وقال ديتليف كوادفاسيل وهو أستاذ في معهد علوم المحيطات التابع لجامعة هامبورج : "ستكون سفينة الأبحاث الأحدث في العالم". ويشارك كوادفاسيل في بعثات سفن الابحاث منذ عام 1969، أي بعد خمس سنوات من تدشين السفينة "ميتيور" - سفينة الأبحاث الأولى التي بنيت في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية - في بريمرهافن . وعند تدشينها في عام 1964، كانت "ميتيور" البالغ طولها 80 مترا مجهزة بــ 16 مختبرا وغرفة اجهزة القياس بالإضافة إلى مخزن يمكن أن يستوعب ما يصل إلى 20 طنا من المتفجرات لقياس الزلازل. وخلال فترة خدمتها التي امتدت لــ 21 عاما، أبحرت اول سفينة "ميتيور" حول العالم ما يقرب من 30 مرة. وتم تدشين خليفتها التي تحمل نفس الاسم قبل 27 عاما، وهناك خطط بالفعل لبناء "ميتيور" ثالثة . وتم تصميم سفن الأبحاث الألمانية بحيث تكون متنوعة ويمكن نشرها في جميع أنحاء العالم . وتابع كوادفاسيل : "يمكننا دراسة ظاهرة تكاثر العوالق "كائنات طحلبية" ومسح قاع البحر عن طريق مسبار الصدى متعدد الشعاع واستخراج عينات الحفر على عمق عشرات الأمتار والقيام بأبحاث حول المناخ " . لقد تغير الكثير في نصف قرن منذ تدشين سفينة "ميتيور" الأولى. فسفن الأبحاث الحديثة تتمتع بالكفاءة من حيث استهلاك الوقود والقمامة الموجودة على متن السفن يتم فرزها من أجل إعادة تدويرها ومسبار الصدى يتحول تلقائيا إلى خفض مؤشر الطاقة التي يعمل بها إذا كانت السفينة في محيط تواجد الحيتان التي يمكن أن تلحق أضرارا بالسفينة.

مشاركة :