مديرو الاستثمار متفائلون بأسواق المنطقة! - اقتصاد

  • 8/1/2016
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر استطلاع «رويترز» الشهري، أن مديري صناديق الشرق الأوسط ازدادوا تفاؤلا إزاء الأسهم في المنطقة على مدى الشهر الأخير، وذلك بفضل تدفق السيولة على الأسواق الناشئة في أنحاء العالم، لكنهم ظلوا متوجسين من اتجاه أسعار النفط. ويوضح الاستطلاع الذي شمل 14 من كبار مديري الصناديق، وأجري على مدى الأيام الخمسة الأخيرة أن 43 في المئة يتوقعون زيادة مخصصاتهم لأسهم الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة، بينما توقع 14 في المئة تقليصها. وهذه أعلى درجة تفاؤل في شأن الأسهم منذ فبراير الماضي، بينما في استطلاع الشهر السابق توقع 7 في المئة زيادة مخصصات الأسهم، و7 في المئة تقليصها. وفي سياق متصل قال مدير المحفظة لدى أبوظبي للاستثمار، ساشين موهيندرا «على مدى الأسابيع القليلة الماضية استقبلت صناديق الأسواق الناشئة أعلى تدفقاتها في 3 سنوات». وأضاف أن نشوء صناديق المؤشرات الناجم عن ذلك مازال يخلق طلبا على الأسواق ذات الصلة التي من بينها الإمارات وقطر في هذه المنطقة. لكن مديري صناديق كثيرين قالوا إن عدم التيقن بشأن أسعار النفط مازال عاملا سلبيا لاقتصادات دول الخليج، في حين افتقرت نتائج الشركات الخليجية في الربع الثاني من العام للبريق، وإن تماشت مع التوقعات بوجه عام. بدوره أشار مدير أبوظبي الوطني للأوراق المالية، محمد علي ياسين، إلى أن هناك الكثير من العوامل المعاكسة التي تواجهها اقتصادات الخليج في الربع الثالث، ولاسيما في قطاع الإنفاق الاستهلاكي وتداعيات ذلك على سائر أجزاء الاقتصاد والتي تشمل القطاع المصرفي. وكان الاستطلاع السابق أظهر تنامي الاهتمام بأدوات الدخل الثابت لأسباب منها، صدمة القرار البريطاني بمغادرة الاتحاد الأوروبي، وتوقع 29 في المئة من مديري الصناديق زيادة مخصصاتهم للسندات في الأشهر الثلاثة المقبلة، ولم يتوقع أحد تقليصها. ويظهر أحدث استطلاع أن المديرين أصبحوا أقل تفاؤلا بشأن الدخل الثابت، إذ بلغت نسبة الموقف الإيجابي 29 في المئة، والسلبي 21 في المئة مع عودتهم إلى الأسهم وانحسار مخاوف البعض بشأن الخروج البريطاني. ووفقا لأحدث استطلاع، أصبح المديرون أكثر إيجابية تجاه الأسهم السعودية، إذ توقع 50 في المئة زيادة المخصصات هناك، و14 في المئة تقليصها، مقارنة مع 29 في المئة و7 في المئة سابقاً. وتباطأت السعودية عن البورصات الخليجية الرئيسية الأخرى مثل الإمارات في الأشهر القليلة الماضية، ورغم إعلان الشركات السعودية المرتبطة بالقطاع الاستهلاكي نتائج ضعيفة للربع الثاني بسبب تباطؤ الاقتصاد، إلا أنها فاقت الأرباح الفصلية للعديد من شركات البتروكيماويات التوقعات لعوامل من بينها انخفاض المبيعات بدرجة أقل من التقديرات. وتحسنت المعنويات تجاه قطر أيضا حيث توقع 36 في المئة زيادة مخصصات الأسهم، و14 في المئة تقليصها، مقارنة مع 14 في المئة لكل من التوجهين قبل شهر. وقال مدير إدارة الأصول لدى «الريان» للاستثمار في الدوحة، أكبر خان، إن قطر قد تتلقى دفعة عندما ترفع «اف.تي.اس.إي» للمؤشرات تصنيفها في سبتمبر إلى وضع سوق ناشئة ثانوية من سوق مبتدئة. وأصبحت الصناديق أكثر إيجابية بوجه عام إزاء مصر، بعد أنباء الأسبوع الماضي أن القاهرة تقترب من الاتفاق على قرض من صندوق النقد الدولي، وذلك في خطوة قد تشمل شروطا اقتصادية ربما تساعد على إحياء ثقة المستثمرين الأجانب في مصر وإن كانت قد تؤدي أيضا إلى تباطؤ الاقتصاد في المدى القريب. ويتوقع 29 في المئة زيادة مخصصات الأسهم لمصر، و43 في المئة تقليصها مقارنة مع 7 في المئة، و36 في المئة قبل شهر (أجاب عدد قليل من المديرين على الاستطلاع قبل أنباء اتفاق صندوق النقد). ويشير الاستطلاع إلى أن 29 في المئة يتوقعون تقليص مخصصات الأسهم لتركيا من مستويات منخفضة بالفعل، ولم يتوقع أحد زيادتها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة هناك في منتصف يوليو.

مشاركة :