مطرف المطرف لـ «الراي»: حريص على فني... وأتحاشى المجاملات! - مشاهير

  • 8/1/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

«حريص للغاية في اختياراتي الفنية... وأتجنب المجاملات في العمل»! قاعدة ذهبية يقول المطرب الشاب مطرف المطرف إنه وضعها لنفسه في الميدان الإبداعي، كاشفاً اللثام عن أنه لو استشعر نقصاً في عناصر العمل بمقدار 1 في المئة، يجد نفسه نهباً للقلق حتى يستكمل هذا النقص! «الراي» تحاورت مع المطرف الذي وصف علاقة الفنان الجاد بالجمهور بأنها «معادلة صعبة، فمسؤولية الإجادة وإرضاء الجمهور تصيبه بالإرهاق، وإذا أحب أن يُخلد إلى الراحة افتقد حب الناس»، نافياً ما يردده البعض أحياناً من أن هناك من يدعمه بقوة منذ بداياته، واصفاً ما يقال في هذا المجال بأنه «كلام منزوع خيره»! وفي حين شدد المطرف على أنه يلتزم بشدة بالسمات الكويتية المحلية في أغنياته، بوصفها هويته التي يحرص على الالتصاق بها، أعرب عن تمنيه دائماً أن يتعاون مع «قيثارة الخليج» نوال، شريطة أن يكون العمل مناسباً لكليهما معاً، وأن يحمل إضافة إلى رصيدهما، متطرقاً إلى ألبومه الجديد الذي يعكف حالياً على وضع اللمسات النهائية له، كي يكون جاهزاً للإطلاق في شهر سبتمبر المقبل. المطرف تحدث عن زوايا أخرى تتعلق بالفن والفنان والجمهور، وتفاصيل أخرى تأتي في هذه السطور: • ما الذي يشغلك فنياً هذه الأيام؟ - مشغول بتحضيرات الألبوم الذي أخذ مني جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً، من أجل الاختيارات وتجهيزها، ومن المحتمل - كما قلت سلفاً - أن يكون موعد طرحه شهر سبتمبر المقبل. • عدت أخيراً إلى الكويت بعد رحلة قمتَ بها... بمَ تسميها؟ - رحلة عمل... ومن أجل تكملة التحضيرات الخاصة بالألبوم. • تعترف بأنك كسول نوعاً ما، وغير مستعجل حتى في مشروعاتك الفنية؟ - نعم، وحريص وحذر جداً إن صح التعبير... لأنني أنتقي بدقة شديدةٍ العمل الذي سوف أقدمه، ولا أقبل أن يكون أقل من سابقه لناحية المستوى أو المضمون والأفكار. • هل هذا نوع من الوسواس، لأنك تُرهق نفسك في التفكير بهدف الإتقان الكامل؟ - أنا لا أقدِّم عملاً، ولا أخطو نحو قرار فني لو كنتُ أشعر بأن نسبة نجاحه أقل من 100 في المئة، وحتى لو شعرتُ بأن نجاحه مضمون بنسبة 99 في المئة، فإنني يغمرني القلق والتردد من أجل الـ 1 في المئة الناقص، فلا بد أن يكون العمل مدروساً من جميع النواحي، وهذا ما يتعبني ويتعب كل المقربين من حولي أيضاً، لأنهم يشعرون بي، ويدركون بعمقٍ ما يدور في عقلي. • الجمهور يستأهل منك التأني؟ - طبعاً... ولأن الجمهور يأمل مني الخير، وينتظر العمل المتقن، لا بد أن أكون عند حسن الظن. • هل تخبرنا عما يتضمنه الألبوم المقبل؟ - الألبوم يشمل أعمالاً من لون جديد... أعمل مثلاً لحناً غربياً، لكن ليس الكلام، وأنا أفضل اللهجة البيضاء التي تفهمها كل الجاليات، وأيضاً من هذه الألوان هناك اللون اليمني. • معروف عنك أنك تتأثر بالكلمات التي تختارها؟ - نعم، أقرأ الكلمات إلى أن أتاثر بها... وأشعر بالكلام أولاً ثم أختاره، ومنذ بداياتي وأنا حريص ودقيق في اختياري للعمل، وأتحاشى المجاملات. • ماذا تقول عما يتردد حول أنك مدعوم منذ خطواتك الأولى؟ - كلام سمعناه ونسمعه، ككل الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة! ثم من الذي دعمني في بداياتي؟! هذا كلام مأخوذ خيره، هل وجدتموني ذهبتُ إلى أحد برامج المواهب، أو طرحتُ ألبوماً منذ ظهوري. • ماذا ينقص المغني الشاب وهو في أول طريقه؟ - التوجيه، وأن يجد من يدله بصدق إلى أين يسير. هناك شباب لديهم الموهبة، لكنهم ضائعون، لا يدرون أين يذهبون. يريدون أحداً يأخذ بأيديهم، ويحتويهم فنياً. • وماذا عن تعاونك مع «القيثارة» نوال الكويتية، كما يطمح البعض؟ - أتمنى ذلك، وقد شاركتها في بعض الأعمال كاحتفال الأحمدي في شهر فبراير، وكذلك في أحد البرامج، وأنا أتمنى دائماً التعاون مع نوال، وإن وجدنا الشيء المناسب الذي يضيف إلى كلٍّ منا، فلن يكون هناك أي مانع من التنفيذ. • وما رأيك في الساحة الفنية المحلية؟ - كانت لها بصمة مؤثرة، ولكن هذه دورة الحياة. ومع ذلك، هناك من سبقونا ووضعوا في الوسط بصمتهم، وعلى الرغم من ذلك لا بد من إعادة هويتنا الكويتية كما كانت، وتسليط الضوء على الفن الكويتي ليعود مثلما كان سابقاً. • هل لهذا السبب أنت متمسك باللكنة والأجواء الكويتية في أعمالك؟ - هذه هويتي... كيف أغيرها؟ وهناك من غنوا ألواناً عربية، لكنهم حافظوا على هويتهم من بينهم نوال ونبيل شعيل. • إلى الآن تحصد نجاح ألبومك السابق. ومحبوك يتعنون لك في معظم الحفلات؟ - نعم، وأحظى بقبول من جانب الجمهور، وهذا يسعدني ويضعني في موقع المسؤولية عن إرضاء هؤلاء الناس. • لكن ألا تشعر بالإرهاق حيال هذه المسؤولية؟ - صحيح، وهذا الأمر يخلق معادلة صعبة تضع الفنان في حيرة، فلكي أحافظ على رضاء جمهوري لا بد أن أتعب، وإذا أخلدتُ إلى الراحة فقدت الخيط الحريري الذي يربطني بالناس... وطبعاً الاختيار الأول هو الأفضل، وإن كان يحرم الفنان من الراحة!

مشاركة :