لأنه لا يرضى من الإتقان بديلاً، غيّر أغنيات ألبومه في اللحظات الأخيرة، مضطراً إلى تأخير إطلاقه. إنه المطرب الشاب مطرف المطرف الذي يعتز بحرصه على إرضاء جمهوره، معرباً عن أنه كان محظوظاً بمشاركاته المكثفة هذا العام في كثير من المناسبات الاحتفالية. «الراي» تحاورت مع المطرف الذي فجَّر مفاجأة مدهشة، بأنه يعتبر «الساحة الغنائية فقيرة من الكلام واللحن، بل حتى تفتقر إلى الثقافة الفنية»! المطرف، الذي يحوز القسط الأوفر من إعجاب الشباب خصوصاً، تطرق إلى سعادته عندما يقف بجانب النجوم الكبار الذين سبقوه إلى عالم الفن، موضحاً: «هذا الأمر يعطيني السعادة والخوف في الوقت معاً»، معرجاً على آرائه الصريحة في أمور وقضايا تتعلق بشخصيته وبالفن ومعايير اختياره لما يقدمه إلى الجمهور... أما التفاصيل فتأتي في هذه السطور: • كان من المقرر أن تطرح ألبومك الثاني في شهر سبتمبر الماضي... ماذا وراء التأخير؟ - بالفعل، كان من المفترض أن يكون طرحه قبل شهرين... لكنني غيَّرت الألبوم، واستبدلت عدداً من الأغاني المختلفة، وبعض الأغنيات جهزتها، وعندما حان وقت التسجيل قررتُ إلغاءها. • لم تقتنع بها... أم كان هناك الأفضل؟ - الحقيقة لم أقتنع ببعضها... كما أنني أثناء التسجيل أتاني عملان وجدتُ نفسي فيهما، فسارعتُ بإلغاء البعض، وأضفتُ الجديد الذي راقني. • إذاً، بعد كل التعب غيرتَ ألبومك... أليس هذا أمراً شاقاً؟ - نعم... لكنني حريص كل الحرص على ما أختاره، ولا بد أن أجد نفسي وأتذوق أولاً العمل الذي سوف أقدمه للجمهور، وبلا شك أحرص على أن أختار جيداً ما يناسبني وأكون راضياً عنه من أجل أن يحقق رضا الجمهور. • ولماذا التغييرات بعد التجهيز، وكأنك تعمل تحت ضغط «الوسواس» والهواجس؟ - يا أخي... ليس لدي وسواس ولا هواجس، أنا فقط حريص على تقديم الأفضل... لكن لا يوجد الكثير من الكلام الغنائي الجيد ولا الألحان الجميلة... الساحة فقيرة. • تصريحك هذا يحتوي على الكثير من الجرأة؟ - لم أقل شيئاً غريباً، بل قلت ما وجدته وشعرتُ به... وأضف عندك أنه لا توجد ثقافة فنية. • كيف؟ وما السبب؟ - مفهوم البعض للكلام والتلحين خطأ... وكثير من الملحنين يظنون أن التلحين مجرد إيقاع. يجب أن يصف لك الكلام مع اللحن ويبرز الكلمات، والشيء نفسه عن التلحين، هناك من يبدأ بكلام جيد والتكملة بسيطة ثم يبدأ الضعف. • ولكن أيضاً هناك المتميزون والفاهمون جيداً للفن؟ - نعم، أكيد... لا أنكر أن لدينا الكثير منهم. • وماذا عن أغاني الألبوم المقبل؟ - هناك عدد من الأغاني المتميزة من بينها «هناك أشياء» و«فاقدك» و«ماهو أنت». • سجلت «ماهو أنت»، وهي رومانسية ومعبرة، وتتحدث عن صدمة من أعز إنسان بعد أن وثق ووجد السعادة، لكن جزاءه كان الصدَّ والهجران؟ - بالفعل... وقد أحسست بكلماتها ولحنها وهي مقربة إلى قلبي. • والآن، ما الوقت الذي قررته موعداً لطرح الألبوم؟ - في مطلع شهر يناير المقبل بإذن الله. • هل أنت كسول ومتردد وحريص؟ - بصراحة، هذا طبعي، ولا أحب الاستعجال، بل أميل إلى التأني والإتقان. • وهل من نشاطات فنية في هذه الفترة؟ -لا، صعب... في هذه الفترة لا أستطيع أن أشارك حتى أنجز ما تبقى لي من التزامات فنية. • الكثيرون يرونك محظوظاً هذا العام، ففي بداية 2016، بدءاً من يناير وفبراير، حيث كانت لك مشاركاتك في أهم المناسبات الفنية والوطنية، كاحتفالية الأحمدي مع نوال وسليمان القصار وفرقة تلفزيون الكويت، وكذلك احتفال محافظة العاصمة وأيضاً تكريم سليمان الملا... وغيرها؟ - بالفعل، كان لي وجود مكثف في كل المناسبات الوطنية والفنية، وهو أمر أفتخر به، كما أنه يُلقي على عاتقي مسؤولية كبيرة. أضف إلى ذلك، أن ظهوري مع كوكبة من النجوم الذين سبقوني، يمنحني السعادة والدافع إلى التجويد من جانب، كما يعطيني الخوف والحذر في الوقت نفسه.
مشاركة :