قالت مصادر قضائية إن محكمة النقض المصرية أيدت اليوم (الأحد) سجن المذيع التلفزيوني إسلام بحيري، والذي دين بازدراء الإسلام في قضية انتقدها حقوقيون. ويقضي البحيري عقوبة السجن لمدة سنة منذ كانون الأول (ديسمبر). وكانت محكمة جنح قد حكمت عليه في أيار (مايو) 2015 بالسجن خمس سنوات ثم خففت محكمة استئناف الحكم في كانون الأول إلى السجن سنة. وبصدور حكم محكمة النقض -أعلى محكمة مدنية مصرية- يصبح حكم محكمة الاستئناف نهائياً وباتاً. وكان البحيري الذي يصف نفسه بأنه باحث إسلامي طالب المسلمين بحرق كتب الأئمة أو تجاهلها قائلاً في لقطات من برنامجه «مع إسلام» منشورة على «يوتيوب»: «احرقوا هذه الكتب دي، ولو لم تحرقوها فيزيائياً امحوها من حياتكم. سننتقد البخاري ومسلم حديثاً بحديث»، مشيراً إلى صحيح البخاري وصحيح مسلم المتضمنين الأحاديث المروية عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). ووقت إذاعة البرنامج قال الأزهر إن «أفكار البحيري تمس ثوابت الدين»، وقدم بلاغاً إلى النائب العام «اعتراضاً على ما يبثه من أفكار تنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم وتسيء لعلماء الإسلام». وأوضح الأزهر أن «التحرك ضد البحيري جاء بعد استفحال خطره وتَعالي أصوات الجماهير مستنجدة بالأزهر الشريف». وقال البحيري إنه يساهم في تجديد الخطاب الديني والحيلولة دون أن يكون التراث الإسلامي سبباً في التشدد.
مشاركة :