كتب - محمد حافظ : نفى الدكتور زهير العربي أخصائي التغذية العلاجية بمستشفى حمد العام ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية من تحذيرات عن تسبب تجميد الخبز في الفريزر وإعادة تسخينه مرة أخرى في الإصابة بالسرطان. وأكد أن مثل هذه التحذيرات ليس لها أي أساس علمي وإنما تطلقها بعض الصحف والمواقع الإلكترونية وتسندها لدراسات أولية لم تثبت صحتها. وأشار إلى أن تخزين الخبز في الفريزر وغيره من المواد الغذائية هو أفضل وسيلة لحفظ الأطعمة شريطة الاحتفاظ بدرجة التجميد ثابتة لكل منتج غذائي وعدم إعادتها للفريزر مرة أخرى في حالة إذابة التجميد لأن ذلك يفقدها الكثير من العناصر الغذائية أو يفسدها كما في حالة اللحوم والدواجن. وأشار إلى أن الخبز لا يحتوي على أي مواد من شأنها التحلل أو التأثر الضار بالتجميد ومن ثم فلا مجال لتفكك روابطها أو تفاعلها ما ينتج عنه أي عناصر قد تسبب السرطان. وحذر من تسخين الخبز من خلال حرقه المباشر على النار لما في ذلك من أضرار بالغة على صحة الإنسان قد تصل على المدى البعيد لإصابته بالسرطان وفقاً للدراسات اليابانية في هذا الشأن نتيجة تحول بعض العناصر الغذائية الموجودة في المواد الكربوهيدراتية إلى عناصر سامة يتأثر بها الجسم على المدى البعيد والأمر نفسه يتعلق ببقايا الطعام المحروق في الأواني والمحمصات التي تصل لدرجة الحرق فهي خطرة جداً على صحة الإنسان. الاشتراطات الصحية وطالب د. العربي الجهات المعنية بتطبيق الاشتراطات الصحية وضرورة التشديد على قرار حظر استخدام الأكياس البلاستيكية في تعبئة الخبز العربي والبلدي ساخناً في تلك الأكياس واستخدام الأكياس الورقية بدلا منها. وأضاف إن البعض يتهاون بشأن تلك التحذيرات لاسيما أن الأكياس الورقية أسعارها تزيد على مثيلاتها البلاستيكية إلا أن صحة الإنسان أغلى مؤكداً ضرورة أن يكون الخبز بارداً قبل تعبئته في الأكياس البلاستيكية وتكون الأكياس من نوعيات جيدة ومطابقة للمواصفات القياسية الخاصة بتعبئة المواد الغذائية. العبوات البلاستيكية وأشار إلى أن أحدث الدراسات العلمية العالمية التي أجرتها العديد من المنظمات والمراكز ذات الصلة مثل الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أثبتت أن للأكياس والعبوات البلاستيكية بالغ الضرر على الصحة العامة وبخاصة عند استخدامها وملامستها للمأكولات أو المشروبات الساخنة. ونوه بأن استخدام المنتجات البلاستيكية في نقل أو حفظ الأطعمة والمواد الغذائية يشكل خطورة على الصحة ويزيد من فرص الإصابة بالسرطان لاسيما إذا كانت الأطعمة ساخنة. وارجع خطورة ذلك إلى المادة الكيميائية التي تدخل في تركيب البلاستيك والتي يمكنها التفاعل مع المادة الغذائية خاصة إذا كانت تلك المادة قادرة على النفاذ داخل مادة الكيس (فتتجانس مع الطعام، وهكذا تذوب تلك المواد الضارة في الغذاء وتكون أحد العوامل المساعدة للإصابة بالسرطان إذا ما تكرر استخدام الأكياس البلاستيكية بصورة مستمرة ما قد يؤدي إلى وجود متبقيات من مادة البلاستيك في دم الإنسان). مخاطر التفاعل وقد أشارت الأبحاث العملية في ذات الشأن إلى حدوث تفاعل بين العبوات والأغذية خاصة المواد الدهنية، حيث يحدث نفاذ الدهون من الغذاء إلى مادة العبوة البلاستيكية، كما يحدث تسرب للمواد البلاستيكية إلى الغذاء،وهذا التسرب يتوقف على درجة الحرارة وطول فترة التخزين بداخل العبوة، فضلاً عن الآثار البيئية المترتبة على استخدام المواد البلاستيكية حسب تأكيدات خبراء وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة. تحذيرات وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت خلال الأيام الماضية تحذيرات بمسؤولية تجميد الخبز في الفريزر عن إصابة البعض بالسرطان وأشاروا إلى أن العلماء اكتشفوا أن الخبز عندما يتم تجميده وتسخينه مرة أخرى فإنه يتحول إلى سم قاتل وذلك بسبب طريقة حفظ الخبز حيث تقوم معظم ربات البيوت بحفظ الخبز داخل أكياس بلاستيكية فبالرغم من أن الأكياس البلاستيكية لاتتحلل إلا أنها تتأثر بدرجات الحرارة الساخنة عند وضع الخبز الساخن بها ومن ثم تبريدها لدرجات منخفضة جداً مما يتسبب في إنتاج مادة تسمى "ديوكسين" والتي تسبب السرطان فيتحول الخبز إلى أكبر مسبب لمرض السرطان وتراكم مخلفات البلاستيك الذي يتكون على الخبز في دم الإنسان مع الاستعمال المستمر مايسبب له الكثير من المشاكل الصحية التي تهدد حياته. كما أن حفظ الخبز في الفريزر يتسبب في سرعة تعفنه فيما يسمى بتسريع الدورة الحياتية للخبز كما يجعله يفقد قيمته الغذائية والكثير من الفيتامينات ويحتفظ بالبروتين والكربوهيدرات وبالمادة الدهنية التي تعطيه المذاق الطازج عند تسخين الخبز مرة أخرى.
مشاركة :