إسقاط مروحية روسية في إدلب ومقتل طاقمها المكون من 5

  • 8/2/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تلقت روسيا ضربة موجعة في سورية، أمس، خسرت في إثرها مروحية هجومية من طراز «مي-8» وطاقمها المكون من 5 عسكريين بينهم ضابطان بنيران أرضية من إدلب خلال أدائها مهمة إنسانية في حلب، التي دشنت فصائلها المرحلة الثانية من هجومها الواسع لفك الحصار. أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل ضابطين وثلاثة من جنودها أمس بعد إسقاط مروحية نقل عسكرية من طراز «مي-8» بنيران أطلقت في محافظة إدلب، ليرتفع إلى 18 عدد العسكريين الروس الذين قتلوا منذ بدء تدخل موسكو في النزاع السوري. وأوضحت الوزارة أن المروحية، التي كانت تشارك في العملية «الإنسانية» الجارية في مدينة حلب، أصيبت نيران من الأرض في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية بعدما سلمت حملتها. وبينما تداولت مواقع إخبارية صورة لهوية جندية روسية ضمن طاقم المروحية، أكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بعد ذلك مقتل الجنود الخمسة، الذين كانوا على متنها، «كأبطال لأنهم كانوا يحاولون الابتعاد عن مناطق مأهولة لتفادي سقوط خسائر بين المدنيين»، مشدداً على أن موسكو ستواصل محاربة الإرهاب الدولي على «كل الجبهات». هجوم مضاد وفي إطار محاولاتها لفتح طريق تموين جديد إلى الأحياء الشرقية من حلب، أطلقت كتائب المعارضة ليل الأحد- الاثنين المرحلة الثانية من معركة فك الحصار عن المدينة، بعد تمكنها خلال ساعات من المرحلة الأولى من السيطرة على عدة تلال ونقاط استراتيجية في الريف الجنوبي الغربي، ومقتل أكثر من 50 عنصراً لقوات النظام بينهم قائد ميليشيا الدفاع الوطني، وأسر 12 آخرين في مدرسة الحكمة. وأفادت حركة «أحرار الشام»، على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، ببدء المرحلة الثانية باقتحام مواقع قوات النظام وميليشياته في قرية الشرفة جنوب حلب، وانتزاعها سلسلة سواتر السابقية كاملة وتلة أُحد قرب قرية الشرفة والمزارع المحيطة بها، وتلة المحبة المطلة عليها، وكتيبة الصواريخ. وبعد سيطرتها على مدرسة الحكمة وكتلة الحكمة الأولى والثانية، بعد تفجير مفخختين، سيطرت «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً)، على تلة مؤتة و»مشروع 1070 شقة» بشكل كامل وسط انهيار كبير وهروب لقوات النظام وميليشياته، ومقتل العشرات منها، في حين سيطر «فيلق الشام» على قرية العامرية بعد تلة المحروقات جنوب حلب. مشاركة السكان وفي شرق حلب، عمل الأهالي المحاصرون على إشعال الإطارات المطاطية لإصدار الدخان لإعاقة حركة الطيران الحربي في أجواء مدينة حلب، وسط أجواء احتفالية بتقدم الفصائل. واندلعت تظاهرات في قلب حلب، تزامناً مع المعارك العنيفة في المدينة وأريافها، مجددين دعمهم للفصائل المقاتلة ورفضهم الخروج منها رغم المعارك والقصف الذي تتعرض له من قبل قوات النظام. محادثات جنيف وتزامناً مع زيارة نائبه عز الدين رمزي لدمشق، زار مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديمستورا طهران، والتقى مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية حسين أنصاري، الذي أكد أمس الأول، دعم إيران للحل السياسي للأزمة السورية، متهماً بعض اللاعبين المؤثرين بتعقيدها لتمرير مآرب فشلوا في تمريرها بالمواجهة العسكرية. وفي دمشق، أبلغ وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد نائب مبعوث الأمم المتحدة رمزي عزالدين أمس الأول بأن النظام سيشارك في محادثات جنيف المرتقبة الشهر الجاري، موضحاً أن لقاءاته في العاصمة السورية تناولت «بعض القضايا المتعلقة بالعملية السياسية وبصفة خاصة قضايا الانتقال السياسي، وكيف يمكن جعل هذه العملية عملية ذات مصداقية». التعاون يحتضر في غضون ذلك، نبّه مسؤولون أميركيون إلى أن خطة وزير الخارجية جون كيري بإقامة تعاون عسكري مع الروس في سورية في الوقت الحالي تحتضر، مؤكدين أن الضربة الأولى لها كانت مساعدتهم النظام على حصار مناطق المعارضة في حلب، ثم دعوة السكان إلى المغادرة عبر «ممرات إنسانية» بقرار منفرد دون استشارة واشنطن. واعتبر المسؤولون أن الخطوة الروسية محاولة سريعة لمساعدة النظام على الاستيلاء نهائيا على حلب قبل بدء المحادثات بشأن إقامة مركز استخباراتي وعسكري مشترك لتنسيق الضربات ضد التنظيمات المتطرفة، موضحين أن الضربة الثانية لهذا الاتفاق تمثلت في إعلان «جبهة النصرة» فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، وتغيير اسمها إلى «جبهة فتح الشام»، ما جعل من الصعب عزلها عن باقي الجماعات المقاتلة واستهدافها بشكل منفرد.

مشاركة :