«داعش» يخسر 60 في المئة من منبج بعد شهرين على هجوم «القوات الديموقراطية»

  • 8/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

باتت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية من السيطرة على 40 في المئة من مدينة منبج بعد مرور شهرين على معاركها ضد «داعش» في هذه المدينة الواقعة شرق حلب قرب حدود تركيا، في وقت أفيد بمقتل حوالى 400 مدني منذ بدء المعارك بالتزامن مع خروج 2300 مدني من المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد إن»قوات سورية الديموقراطية» التي تدعمها الولايات المتحدة تسيطر الآن على 40 بالمئة من مدينة منبج الخاضعة لسيطرة «داعش» وذلك بعد توغلهاأخيراً وسيطرتها على مناطق مهمة داخل المدينة الاستراتيجية القريبة من الحدود التركية. وأضاف أن «قوات سورية الديموقراطية» انتزعت السيطرة على الكثير من أنحاء شرق المدينة المحاصرة بدعم من الضربات الجوية بعد تقدمها البطيء بغرب المدينة في الأسابيع القليلة الماضية. وأشار المرصد إلى أن»قوات سورية الديموقراطية» تمكنت من السيطرة على مركز طبي ومدرسة وميدان في قلب شرق منبج بعد اشتباكات عنيفة. ولا توجد تقارير مؤكدة تفيد بسقوط ضحايا. وتمكن 2300 مدني على الأقل من مغادرة المدينة لكن آلاف السكان ما زالوا في الداخل مما يبطئ تقدم القوات المدعومة من واشنطن. ويقول نشطاء وسكان إن عشرات المدنيين قتلوا هذا الشهر في ضربات جوية بالمدينة وإلى الشمال منها. وقالت منظمة العفو الدولية إنه ينبغي على التحالف بقيادة الولايات المتحدة فعل المزيد للحيلولة دون سقوط قتلى مدنيين. وأوضح المرصد في تقرير امس: «تمكن نحو 2300 مدني بينهم أطفال ومواطنات من الخروج من مدينة منبج خلال الـ24 ساعة الفائتة بعد سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي على منطقة دوار الجزيرة وحي المستوصف ومنطقة مدرسة الغسانية شرق المدينة، وبذلك باتت»قوات سورية الديموقراطية» تسيطر على ما يقارب الـ40 في المئة من مدينة منبج». لكن لا تزال الاشتباكات متواصلة في عدة محاور داخل المدينة، بين «داعش» و «قوات سورية الديموقراطية» من جانب آخر، في محاولة من الأخيرة لتحقيق المزيد من التقدم في المدينة، وتترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما. وتابع المرصد في تقرير لمناسبة مرور شهرين على بدء معارك منبج: «لمّ تهدأ العمليات العسكرية في مدينة منبج وأريافها الشمالية والغربية والشرقية والجنوبية بين «قوات سورية الديموقراطية» التي تحاول انتزاع السيطرة على مدينة منبج وطرد داعش الذي تقلَّصت مساحة سيطرته على المدينة إلى حوالى 60 في المئة بعد تمكن «قوات سورية الديموقراطية» من التقدم داخل المدينة والسيطرة على أحياء الحزاونة والكجلي ودوار الجزيرة وحي المستوصف ومنطقة مدرسة الغسانية والقسم الغربي من المدينة وعدة أزقة ومناطق أخرى داخل المدينة». وترافق هذا التقدم مع قصف مكثف لطائرات التحالف الدولي وقصف عنيف ومتبادل ومتكرر بين الطرفين، وتفجير ألغام زرعها التنظيم في منازل وشوارع المدينة لـ «إعاقة تقدم هذه القوات وإلحاق أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في صفوفها»، وفق المرصد. كما رافق العمليات العسكرية داخل المدينة خروج حوالى 20 ألف مدني بينهم آلاف الأطفال والمواطنات، وفرارهم من مناطق سيطرة تنظيم «داعش» إلى مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» في محاولة منهم للنجاة بأنفسهم وعوائلهم من القصف والعمليات العسكرية، التي حصدت أرواح مئات المدنيين السوريين، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم أجبروا تحت ظروف سيئة على البقاء في منازلهم الواقعة على خطوط النار وفي منطقة تشهد قصفاً واشتباكات بشكل مستمر ويومي، في حين «لا يزال عشرات آلاف المتبقين داخل المدينة، يعيشون أوضاعاً إنسانية وغذائية وصحية صعبة، وسط انعدام الكثير من المواد الغذائية التي تؤمن بقاءهم على قيد الحياة إن لم تقتلهم قذائف ورصاصات المعارك»، بحسب المرصد. وأفاد المرصد بأنه وثق مقتل «399 مدنياً بينهم 98 طفلاً و50 مواطنة منذ بدء معارك منبج قبل شهرين، إذ ارتفع إلى 199 بينهم 52 طفلاً و18 مواطنة و8 سجناء عدد الشهداء المدنيين السوريين الذين قتلتهم طائرات التحالف الدولي في مدينة منبج وريفها خلال الشهرين الفائتين، كما أسفرت الضربات الجوية على مدينة منبج وريفها عن سقوط مئات الجرحى بعضهم لا يزال بحالات خطرة». وتابع: «ارتفع إلى 200 بينهم 46 طفلاً و32 مواطنة عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا في قصف لتنظيم «الدولة الإسلامية» وإطلاق نار من قبل قناصيها وبرشاشاتها الثقيلة وانفجار ألغام زرعها التنظيم في المدينة وأطرافها وريفها وبقصف لـ «قوات سورية الديموقراطية» ورصاص قناصاتها وجراء إصابة بعضهم بانفجار السيارات المفخخة بالقرب من أماكن تواجدهم في المدينة وريفها، خلال الفترة ذاتها»، اضافة الى «203 عناصر من «قوات سورية الديموقراطية» بينهم القيادي في هذه القوات وقائد كتائب شمس الشمال فيصل سعدون المعروف بلقب «أبو ليلى» قضوا جميعاً في قصف وتفجير عربات مفخخة وانفجار آليات ورصاص قناصة في مدينة منبج وريفها»، وإلى «837 عنصراً وقيادياً من تنظيم «داعش جراء إصابتهم في قصف لطائرات التحالف الدولي وقصف واشتباكات مع قوات سوريا الديموقراطية في مدينة منبج وريفها منذ نهاية أيار (مايو) الفائت وحتى اليوم (أمس)».

مشاركة :