رحم الله الدكتور عبدالله بن إبراهيم العسكر رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. عرفته في سن مبكرة إلى أن تقطعت بنا السبل الا من تذكر ولقاءات متقطعة بين الحين والاخر. كان رحمه الله يتمنى علي زيارته والاطلاع على مكتبته إلا اني كنت اشفق على وقته وانشغاله فيما هو المعني به في مجال تخصصه، ناهيك عما يجود به من تلك المقالات المفيدة والرائعة مثلما روعة خلقه وما حباه الله من عذوبة النفس وكرم السجية وترف الذوق ورهافة الحس مما منحه حب الناس واحترامهم وتقديرهم، مما سيظل له في قلوب محبيه مثلما المنتفعين بعلمه وما كان له من عطاءات في مجالات التاريخ والادب مما لا يخفى ما له من عظيم الاثر الذي سيشاركهم فيه هذا الجيل والأجيال القادمة. ولا يسعنا وقد رحل صاحب القامة والقيمة والعطاءات المتصلة والمتواصلة ومن فطرت نفسه على سجية الاخاء والوفاء د. عبد الله العسكر إلا أن نقول وداعاً وإلى جنات الخلد مع الصديقين والشهداء والصالحين. كما نسأل الله أن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.